الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة الحناجر وغفلة الحناجر ؟

علي طالب الملا

2015 / 10 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


ثورة الخناجر وغفلة الحناجر ؟

لا أحب الاٍرهاب ولا الإرهابيين ، امقت استباحة الدم وان كان دم " دجاجة " ومهما يكن العدوان واي كان مصدرة فهو منبوذ في اي دين او ملة او طائفة ، الحياة التي تعزز الوجود الإنساني بأبهى الصور وإلذ وارقى المقومات هي التي تستحق ان نعيشها ، صور العيش السلمي ولذة التكافل والتكاتف ورقي الحب والوفاء والتواصل ومقومات العيش الكريم المسحوب على كرامة وعزة الأنسان هي التي نريدها ان تكون الغالبة ، الوجع العربي المزمن جعل الواحد منا " يتوسل " الغرب والشرق بعضام الأضلع والأصابع نتوسد قوارب الموت والمصير المجهول لا لشي سوء ان يحفظ كرامتة . وجعنا العربي الذي بدء في فلسطين وتدحرج الى العراق وسوريا وليبيا واليمن جعل ثلث شعوب هذه الأقطار تتوزع مابين القبور ومساند الظهور " معاق " وبين منافي اجبارية واختيارية . كل هذا ليس بجديد ! . نحن جيل واكب الحناجر ونطق معها " طالع لك ياعدوي طالع " حناجر الكفاح العربي التي رفعت شعار القدس لنا " منذ 40 عام ، قياسيا بعمري ، حفظنا عن ظهر قلب اسماء مدن وقرى وحارات فلسطين . عرفنا رجالات الحرب والسلام وعشقنا محمود درويش رديفا لعشق ابا عمار واحمد ياسين ونايف حواتمه وابومازن وابونضال ، وان فسرنا بعد عمر طويل ماذا يقول " درويش " ؟ عرفنا بصدق ماذا يقول من طعم ولذة أحرف وتنفسنا عبق تراب الروح التي تجذر صلصالها من طهارة القدس وعرفنا مغزى ومعنى كل حرف ونقطة أدب الكفاح والمقاومة وحتى العشق والحياة في احلك ظروف اهلنا في فلسطين ، وكم بحثنا في معاجم وأمهات الكتب والمجلدات لم نجد شي يشفي جروحنا ولم نعرف لحد اليوم وانا احكي باسم اجيال وليس باسمي فقط لم نعرف " طلاسم " قادة الفصائل التي ألهبت الزمن السحيق بكفاح وتضحيات ومأثر ، قد يكون ذلك بسبب " ضياع " الخيط والعصفور والقبول بكفاح الحناجر من منابر بدءت " سرية " تم تحولت الى علانية ومؤخرا أصبحت بتقنية HD . وقد يكون بقبول رغد عيش وبحبوحة مزايا اتفاقيات السلام التي اشترطت طمس كل ماهو " مجد عربي " كم انتفاضة " أجهضها العهر العربي " كم مدينة وقرية وزقاق في غزة بالذات تم بيعية " ببوس الشوارب " ؟ ، عندما نسمع مفردات اللؤم التي تعبر فوهات الحناجر من عرب وحتى عجم " تطمرنا " الكئابة ونترك الفكر والكتابة ، منذ اسبوعين بدءت " انتفاضة الخناجر " من ابتكرها ومن جهز لها " الله اعلم " لكنها نوع جديد من " الجلب الكوني " للحياة التي يجب ان تكون كما يجب لوطن مسلوب الإرادة ، كم تمنى المنصفين ان يكون للشعب العربي " همة " وفي اضعف الإيمان ، لدينا مليار موقع تواصل موزع على كل تطبيقات الإنترنيت ، بما معناه لو كتبنا " كلمة واحدة " التي لا تساوي ذرة دم تسقط في ارض فلسطين لاصبح لنا ثورة " ساندة " تعزز الثوار العرب في كل مكان وخاصة في الضفة وغزة ، هذا الشي لا يخضع لحكومات منبطحة ولا سياسيات الغباء والجبن العربي ولا يكلف وسعا غير " رمشة عين " لنكتب بصمت لثورة الخناجر في فلسطين ولنجبر عدونا على الرضوخ بفك أسر وطن وشعب وأرض من غياهب القهر والحرمان والموت .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا