الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للهِ دَرُكَ ياعراقْ.

جعفر المهاجر

2015 / 10 / 20
الادب والفن


للهِ دَرُكَ ياعراقْ.
جعفر المهاجر.
العمرٌ يمضي ياربابُ
وكيف لايخبو السحابُ
أمشي وفي روحي الصدى
وقد تناهبني العذابُ
أمشي وفي كبدي الجوى
وملعبي قفرٌ يَبابُ
أمشي ويسحقني الأسى
والجسم ينهشهُ آغترابُ
خطوي تداعى هاهنا
وأوجع الروح آنتحابُ
ليلُ المنافي غابةٌ
ودروبُها سهدٌ وصابُ
ماأوجعَ الأيامُ في المنفى
وقد ولى الشبابُ
أرنو إلى حلمي البعيد
والحلم أطفأه السرابُ
ا لحرف بلسمي الوحيد
هو الخميلة والربابُ
وأخاطب القلبَ العليلْ
أين الشواطئ والهضابُ ؟
أين النجاوى والمنى ؟
وأين أحلامي العِذابُ؟
ليست هنا ذكرى السنين
ولا المرافئُ والصحابُ
وطني لقاؤك هاجسي
حتام يبدو لي شهابُ
أهفو لأهلي الطيبين
متى أشُمُكَ ياترابُ ؟
جمْرُ النوى لاينطفي
وكأنهُ في الصدر نابُ
بغداد ياعبقَ الوجود
ومنكِ قد بدأ الصوابُ
بغدادُ ياوهج الخلود
والكبرياءُ لك انتسابُ
بغداد أشقاني الهوى
وفي دمي يعلو الخطابُ
بغداد ياسرً الرؤى
عشقي لك ألقٌ مذابُ
بغداد يانبع السنا
في خافقي أنت اصطخابُ
بغداد إني عاشقٌ
والبوحُ في روحي أنتحابُ
وجدي تجذر في الحشا
فكيف من وجدي أُعابُ؟
خمسون مرت في رباك
أدمت لياليها حرابُ
و طن النخيل الباسقات
لشموخها غنى السحابُ
فيك الصراع على الكنوز
قد صار نهجا يُستطابُ
كم عاقروا السحت الذميم؟
ولرجسه سال اللعابُ
أوصالهم طابت به
وبغدرهم ساد الخرابُ
لهفي على تلك الجياع
بأرضهم تعوي الذئابُ
والأمهاتٌ الشاحبات
من حزنها مهجٌ تذابُ
وطفولة ٌ تلقى الردى
وتستغيث ولا جوابُ
والأرذلون تقاطروا
لشهوة القتل استجابوا
وفضائعٌ راقت لهم
تنأى لخستها الكلابُ
لم يسلم الطفل الرضيع
ولا الشيوخُ أو الشبابُ
دمُهم مباحٌ كل حين
ودليلنا صار الغرابُ!
وفحيح ُ أَفعى هاهنا
وهناك حيتانٌ غِضابُ
(قومي رؤوس كلُهم )
وبنهجهم ضاع الصوابُ
وزعيقهم ملأ التخوم
وساد في الأُفقِ اضطرابُ
الباحثون عن المغانمِ والولائمِ
هل سيردعهم عتابُ؟
ياأيها الوطن الجليل
في حلمك العجب العجابُ
فكم كبوت وكم نزفت
وقُطٍعتْ فيك الرقابُ؟
وبقيت كالجبلٍ الأشم
منك الشهامة والوثابُ
وكأنك الرعد المجلجلُ
إن دنت منك الحرابُ
وكأنك الأيك المعطر
والحضارة ... والكتابُ
تبقى العصيُ على الردى
لا لن تزحزحك الصعابُ.
ستظل خفاق البنود
والكبرياءُ لك انتسابُ
جعفر المهاجر
20/10/2015م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كواليس العمل مع -يحيى الفخراني- لأول مرة.. الفنانة جمانة مرا


.. -لقطة من فيلمه-.. مهرجان كان السينمائي يكرم المخرج أكيرا كور




.. كواليس عملها مع يحيى الفخراني.. -صباح العربية- يلتقي بالفنان


.. -بين المسرح والسياسة- عنوان الحلقة الجديدة من #عشرين_30... ل




.. الرباط تستضيف مهرجان موسيقى الجاز بمشاركة فنانين عالميين