الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شركة ظلام لبنان

وديان عثمان

2015 / 10 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


لكل منطقة مشاكلها ومعاناتها الخاصة في بلد تحكمه طبقة سياسية فاسدة لا تكترث للشعب وهمومه ومشاكله ومعاناته اليومية مع الخدمات العامة المهترئة . بل تسعى وراء تحقيق طموحاتها وأرباحها من الصفقات... بموازاة أزمة النفايات التي تعم بيروت ،تبرز أزمة إنقطاع شبه دائم للتيار الكهربائي في قضاء راشيا.
منذ حوالي الأسبوعين والمنطقة يعمها الظلام –باستثناء بعض البلدات التي تنعم بتغذية مضاعفة من التيار الكهربائي ـ بحيث أن التيار الكهربائي يصل الى قرى قضاء راشيا بمعدل ساعتين كل 12 ساعة، وأحيانا يستمر انقطاعه 12 ساعة كاملة! ما هو السبب وعلى أي أساس تصدر شركات كهرباء لبنان فواتيرها بأرقام تفاجئ المواطنين؟ وهل هناك أي اتفاق مع أصحاب المولدات؟
• شكاوي مواطنين:
علياء متزوجة ولها طفلين تشكو التقنين القاسي للتيار الكهربائي في القضاء المذكور وتقول :"كل شيء في هذه الأيام يحتاج التيار الكهربائي ليعمل" متسائلة :" كيف أغسل ثياب أطفالي؟ وزوجي العائد من عمله بعد أيام؟" أحيانا كثيرة أضطر أن أغسل على يدي "مثل أيام زمان"
أما علي ، وهو صاحب إحدى المحلات التجارية، يشتكي من الغياب شبه الدائم للتيار الكهربائي ويقول: الطقس حار جدا ونحن بحاجة للبرادات على مدار الساعة، كما لشركة كهرباء لبنان جداول لتقنين التغذية بالتيار الكهربائي كذلك اصحاب المولدات، احتكار متعدد المستويات!!"
وتقول ميسلون: "أبي رجل مسن ومريض وأدوات إنعاشه بحاجة دائمة للتغذية بالتيار الكهربائي، اشتركنا بخدمة المولد لحل هذه المشكلة ولكن ونتيجة لتقنين التغذية من المولد ايضا استعنا ب UPS لتزويد الآلآت بالتيار الكهربائي عند ساعات تقنين المولد. تجهيزات مكلفة تتطلب صيانة دائمة ولكن لا يمكن تفادي إقتنائها لضرورتها.

• إتفاق واضح ما بين كهرباء لبنان وكارتيل المولدات!
في محاولة لمعرفة أسباب انقطاع التيار الكهربائي ذهبنا الى مركز شركة كهرباء لبنان في راشيا ولكن الموظفون هناك رفضوا التحدث إليناـ وقال أحدهم:" يمنع على الموظف هنا في الشركة التحدث إلى أي وسيلة إعلامية" .
إذا هو إتفاق واضح المعالم، لتسييب هذه المؤسسة العامة، عل حساب أرباح هائلة لكارتيل المولدات، فالإدارة المتسيبة لهذه الشركة، جعلتها تستنزف الخزينة،و تراكم ثلث الدين العام(حوالي 22 مليار دولار)، و ما زالت عاجزة كل العجز، لما إستضفته موائدها من صفقات، بدءا بالشركات مقدمة الخدمات، و على الأكيد ليس ختاما بالبواخر، التي تصدر منها رائحة فساد تزكم الأنوف، ونذكر النائب نبيل نقولا بخطابه في كانون الثاني 2014 ، حين قال بالفم الملآن :إذا وصلنا إلى عام 2015 و لم نحقق وعدنا(تيار كهربائي على مدار الساعة)عندها يمكن للناس أن تحاسبنا!
ليس من الممكن عند الكلام عن الكهرباء في لبنان، أن لا نستذكر تجربة كهرباء زحلة بريادة السيد أسعد نكد، التي حققت الحلم(تغذية بالتيار الكهربائي على مدار الساعة)،بالممكنات البسيطة، و ذلك لنزاهة إدارتها و جدية طرحها، لأنها بأبسط تعبير شركة كهرباء و ليست كشركة ظلام لبنان!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إسرائيل حول تهديد بايدن بوقف إمدادات الأسلح


.. مقتل 4 أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان • فرانس 24




.. ألعاب باريس 2024: استقبال رسمي وشعبي -مهيب- للشعلة الأولمبية


.. الشرطة الأمريكية تفض اعتصاما مؤيدا لفلسطين بجامعة جورج واشنط




.. أنصار الله: استهدفنا 3 سفن في خليج عدن والمحيط الهندي وحققنا