الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موكبُ الحزنِ العميق

كريم عبدالله

2015 / 10 / 22
الادب والفن


موكبُ الحزنِ العميق
يمرُّ برابرةُ التاريخ يرسمونَ قصائدَ الحزنِ يستنسخونَ زنزانةً شيّدها الطغاة .... / تقرضُ السيوف أرتالاً منَ الأزهارِ على حافةِ الفجيعةِ تروّضُ الشعارات .... / يحتسينا هذا التيه ويخبو الفراتُ مطعوناً ترفرفُ على ضفافهِ سهامُ مثلثات .......
متسعٌ مِنَ الدمِ يقطّرُ على عروشٍ تلبسُ الزيفَ حكمةً تتقمّطُ بالتأويل ... / وسنابك خيولٍ تحملُ أوزارَ الفقهاء تتفاوضُ كيفَ ستطوف .. على الزهرِ المسجّى تُسقيهِ حرَّ الهجير تهيّجُ ذاكَ الصباح المخبوءَ في طيّاتِ السنين
المشاعلُ ظلّها في دمِ الحدقاتِ المكلومةِ يهزّها عويلُ الخيامِ الغريبة .... / خذ ْ أيّها الربُّ فلا فجر سيأتي يتدلّى مِنْ على صهوةِ الجوادِ المخزيّ ... / فـ صورةُ الأفقِ محاطة بــ الأسى ترتجُّ وترتجزُ الأسنة يعلوها نهارٌ يرتّلُ ..........
يتقافزونَ مِنْ ألبوماتِ أزقّةِ الغدرِ مكفهرتٌ نفوسهم يأكلها حقدٌ يتلمّظُ ... / إلى الهاويةِ تصعدُ بهم الكارثةَ ولفردوسٍ يتعفنُ نشازاً ترتبكُ مشاهدهُ ... / تلمعُ الؤامرة تفضحها كلماتٌ على أعوادٍ كانتْ معطّرةً بذكراه ....
حشودٌ تولّعت بــ أريجِ السنا يمسّدُ القمر الغارقَ بــ نهرٍ يحتقرُ تاريخهُ ... / في المدنِ المطرّزةِ بــ إبرِ التهلكةِ الطعنات تمزّقُ وجهَ الشمسِ تبارزُ وجه الله ... / فــ يهربُ حتى النهار ترشقهُ السهام محزوناً في حاشيةِ الظلام يتملّكهُ الفزع ......
ألا أيّها المذبحُ المعتّق بـ الشرفِ النبيل للآن يشعُّ المسك يتّقدُ في مفاصلِ الفضائح ... / شمسُ الجريمةِ أتلفتْ مسامات أرضنا البِكر فــ أنجبتْ كلّ هذا الخراب .... / لكنّما السقوط في بحرٍ الرذيلةِ قوّسَ سماء أزمنةٍ لا تنضجُ .....
أيا آخرَ شلاّلٍ غمرتْ بهِ السماء أنينَ الأرض حينَ إحتشدَ هذا التصحّر ... / وفي الرمقِ الأخير تساقطَ الظلامُ يهشّمُ نبضَ الشمسِ ويعلنُ شيخوخةَ الأزهار ... / ستبقى مُزهِراً آثارُ عطركَ ينابيع تُجمّلُ وجهَ القبح وتعلنُ الأنتصار ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج عادل عوض يكشف كواليس زفاف ابنته جميلة عوض: اتفاجئت بع


.. غوغل تضيف اللغة الأمازيغية لخدمة الترجمة




.. تفاصيل ومواعيد حفلات مهرجان العلمين .. منير وكايروكي وعمر خي


.. «محمد أنور» من عرض فيلم «جوازة توكسيك»: سعيد بالتجربة جدًا




.. فـرنـسـا: لـمـاذا تـغـيـب ثـقـافـة الائتلاف؟ • فرانس 24 / FR