الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا سيّدي يا حُسينَ

مصطفى حسين السنجاري

2015 / 10 / 23
الادب والفن


يا سيّدي يا حُسينَ

إنْ عاشقٌ ذابَ شوقاً في الهوى فأَنا
شوقاً إليكم سئِمْتُ الأهلَ والسَّكَنا

يا مَنْ بحوزَتِكُم عقلي وعاطِفتي
ما ضَرَّكم لو سِواكُم يملكُ البَدَنا

ليسَ الهوى أنْ تَرى الأهْلينَ في وَطَنٍ
بَلِ الهوى أن تَرى في أهْلِكَ الوَطَنا

لَكَمْ كَتَمْتُ هواكُم خَوْفَ شانِئِكُم
وأَصْدَقُ الحُبِّ ما لَمْ يَحْتَمِلْ عَلَنا

لا مَجْدَ للحُبِّ مَبْذولاً لِصاحبِهِ
المجْدُ للحُبِّ نَلقَى دُونَهُ الإحَنا

يا آلَ بيتِ رسولِ الله حبّكمُ
فرضٌ على كلِّ حرٍّ يعشق السُّنَنا

إنّي بحبِّ أبي الأحرارِ مُتَّهَمٌ
فما جريرَتُهٌ مَنْ يعشَقُ الحَسَنا

إنّي لأَعْبُدُ ربّي في ولايَتِهِ
وهلْ لغيرِ عباداتي خُلِقْتُ أنا.؟

يا سيّدي يا حُسينَ الخيرِ يا لهباً
في قبضةِ الريحِ لمْ يهدأْ وما وهَنا

أنتَ السّراجُ الذي يُهدى السّراةُ به
يطوي الضلالةَ مَنْ لم يَتَّخِذْكَ سنا

يا أقدسَ النّاسِ روحاً ضمَّها بَدَنٌ
يا باركَ اللهُ تلكَ الروحَ والبدَنا

يا خيرَ مقتَبَسٍ مِن خيرِ مُقْتَبِسٍ
مِنْ جِذْعِ أحمدَ كنتَ الفرعَ والفنَنا

لا أغلقَ الله أبواباً لكم شُرِعَتْ
لتنشرَ الخيرَ والإحسانَ والسُّننَا
****
ما عشتُ أبحثُ في الأيامِ عن وطَنٍ
وقدْ تخَذْتُ دماءَ المصطفى وطنا

ما قيمةُ الحبّ للأوطانِ نسكنُها
ما لم تكُنْ تلكُمُ الأوطانُ تسكُنُنا

يعزُّ واللهِ في نفسي أرى عرَباً
يُحّبِّذونَ على ذكر السَّنا الدُّجُنا

حتى إذا قلتُ قدحاً في يزيدِهمُ
قالوا : كفاكَ قريضاً يصدرُ الفِتَنا.

يزيدُ وصمَةُ عارٍ لا اندثارَ لها
ونحنُ ذكرُ يزيدٍ لا يُشَرِّفُنا

هلاّ سللْتُم من التاريخ سيرتَهُ
من استَباحَ مقامَ البيتِ والرُكُنا

أتغسلونَ بماء العمرِ سَوأتَهُ
وعُمرُ نافجةٍ ما عطّرَتْ دِمَنا؟!

إنْ كنتمُ لا تَرونَ العُهْر َفي سفهٍ
لا تحملوا للذي سافاهُ مُضْطَغَنا

بنو أُمَيَّةَ لا دينٌ ولا قِيَمٌ
كلُّ المقاييسِ لا تعطيهُمُ وَزُنا

العابثونَ بسيما ديننا زَمَناً
ما أودَعوا كُتُبَ التاريخِ مُتَّزِنا

قَد أوسَعوا البحرَ أضغاناً ومُوجِدَةً
ودَجَّجوهُ دلافيناً لِتُرْعِبَنا

البحرُ أمٌّ وماءُ البحرِ من دمنا
لا نكرهُ البحرَ إن رُنّاهُ مُدَّرَنا

لكننا نكره الأدرانَ ننبُذها
مَنْ ذا يلومُ الذي لا يعشقُ الدّرَنا

يا مَنْ تركتُم حُسيناً نهشَ محنَتِه
***ونهشَ وحدَتِه يستصرِخُ الجُبَنا

لا الشامُ هبّتْ ولا مصرٌ لنجدَتِه
***وفيهما لم يزلْ مَن ينصرُ اللُّعَنا

فلو نَصرْتُم حسينا يومَ محنَته
***لما استباحَ يهودُ اليومِ مَقدسَنا

ولو ركبْنا على أهوالِ نجدتِه
***لَما لبسْنا ثيابَ الذّلِّ أجمعنا
*********








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قضية دفع ترامب أموالا لممثلة أفلام إباحية: تأجيل الحكم حتى 1


.. بايدن عن أدائه في المناظرة: كدت أغفو على المسرح بسبب السفر




.. فيلم ولاد رزق 3 يحقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية


.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي




.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان