الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس من نهج الحسين السكوت عن المفسدين.

احمد محمد الدراجي

2015 / 10 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


"مثلي لا يبايع مثله" منهج خطه الحسين بدمه الطاهر، ورسالة كتبها بحروف الإباء للإنسانية جمعاء، وسُلَّم نحو الحرية والعلياء، فهو "عليه السلام" لم يقل: أنا لا أبايع يزيد، وإنما قال: "مثلي لا يبايع مثله"، حتى يسد أبواب شخصنة القضية، ويقطع الطريق أمام من يريد أن يختزل التكليف بالحسين فقط، أو يحصره في زمن معين، الحسين بمقولته تلك أسس لقاعدة حيَّة ممتدة على طول الخط مفادها: من يدعي انه حسيني عاشورائي، فلا يبايع مثل يزيد، لا يبايع من يسير على نهج يزيد، نهج الفساد والظلم والقمع والتمييز والاستبداد وخنق الحريات...، فوفقا للمنظور الحسيني إن من يختار ويبايع أهل الفساد والظلم فقد بايع يزيد، وقتل الحسين، لأن: "مثل الحسين لا يبايع مثل يزيد".
والآن لنعرض مواقف الرموز الدينية والسياسية التي تزعم حب الحسين على المنهج الحسيني، ونضعها في ميزان التقييم الحسيني، لنرى هل أنها مثل الحسين فلم تبايع مثل يزيد.
من الثابت والبديهي أن منهج الحسين يتعارض مع منهج الاحتلال وما رشح عنه من قبح وظلام وفساد، وهو يتعارض مع السياسة الطائفية القمعية الفاسدة التي انتهجتها الحكومات وكتلها التي توالت على حكم العراق بعد الاحتلال، وهو يتعارض مع سياسة المحتل الأخطر والأشرس إيران الشر والحقد، ويتعارض مع كل ما جرى ويجري على العراق وشعبه من ظلم وفساد وقتل وتهجير....
وكل هذا وغيره جرى ويجري بمباركة الرموز الدينية والسياسية ودعمها وعلى رأسها المرجعية الكهنوتية، فهي لم تبايع مثل يزيد فحسب، بل إنها أسست له وكرست سلطانه وفساده، وألزمت الناس بمبايعته، وحرَّمت الخروج والتظاهرعليه، كما حرَّم شريح القاضي ووعاظ البلاط الأموي الخروج على يزيد، واصدر الفتاوى بإباحة دم الحسين بعد أن روجوا وأشاعوا بين الناس على انه خارجي، ونفس تلك الفتاوى صدرت بحق كل من لا يبايع يزيد الصفوي المتمثل برؤوس وكهنة الظلم والفساد والطائفية، فاستُبيحت دماء العراقيين الأحرار، وأحرقت جثثهم وسُحلت بالشوارع، وانتُهِكت أعراضهم، ودُنسِت مقدساتهم، وهُدِّمت بيوتهم وسُرِقت أموالهم واعتُقِلوا وهُجِّروا وشُرِّدوا وطُرِّدوا.... كما حصل في كربلاء وتكريت والرمادي وديالى وغيرها من مدن العراق الذي يقبع تحت سلطة يزيد الصفوي...، وكل ذلك جرى ويجري باسم الحسين وشعائر الحسين، فباسم الحسين "باكونه الحراميه"، وباسم الحسين تسلطوا على العراق وشعبه.
شريح الصفوي اصدر فتوى بقتل المرجع العربي الصرخي فهُدِّمت داره، وقُتِل أصحابه، وأُحرِقت جثثهم، وسُحِلت بالشوارع، واعتُقِل الكثير منهم ...،لأنه رفض أن يبايع مثل يزيد، لأنه أبى أن يبايع يزيد الصفوي الذي هو اشد وأقبح من يزيد الأموي، لأن الصفوي يحكي باسم الحسين، ويقتل ويسرق ويفسد ويهجر ويهمش ويقصي باسم الحسين، ويحرق الجثث ويسحلها بالشوارع أو يعلقها على الأعمدة باسم الحسين، ولأن الصرخي العربي أبى أن يبايع يزيد الفارسي، وفضح مخططاته الشعوبية الإمبراطورية...ولأنه رفض فتوى الطائفية والتقسيم والتقتيل والمليشيات والفساد والسلب والنهب ...، ولأنه رفض الطائفية والقمع والتمييز والعنف والتطرف وخنق حرية الرأي والفكر والعقيدة.....لأنه رفض.....
فالحسين وخطه ومنهجه وشعائره قائم على أساس مثله لا يبايع مثل يزيد الفساد والظلم والطائفية والجهل والتطرف والسلب والنهب وقمع الحريات....
https://www.youtube.com/watch?v=2FqEU83M5Og&feature=youtu.be
المرجع الصرخي وهو يجسد قولا وفعلا مقولة الحسين مثلي لا يبايع مثله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أثار مخاوف في إسرائيل.. حماس تعيد لملمة صفوفها العسكرية في م


.. ساعة الصفر اقتربت.. حرب لبنان الثالثة بين عقيدة الضاحية و سي




.. هل انتهى نتنياهو؟ | #التاسعة


.. مدرب منتخب البرتغال ينتقد اقتحام الجماهير لأرض الملعب لالتقا




.. قصف روسي يخلف قتلى ودمارا كبيرا بالبنية التحتية شمال شرقي أو