الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميليس والبحث عن الحقيقة

حمزة الشمخي

2005 / 10 / 27
الارهاب, الحرب والسلام


منذ اللحظات الإولى لعملية إغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ، أصدرت بعض المنظمات والقوى والأحزاب بياناتها التقليدية المملة ، التي تحمل مباشرة وكالعادة الدوائر الإمبريالية والصهيونية ومن يقف ورائها في تنفيذ عملية الإغتيال .
هكذا تعودنا أن نسمع دائما عندما تحدث عملية إغتيال أو تفجير أو ما شابه ذلك ، حيث ترمى الإتهامات فورا على العدو الخارجي ، المتمثل بالإمبريالية والصهيونية ، بإعتبارهما كما يقال هما سبب كل مشاكلنا الداخلية والخارجية بما فيها دكتاتورية وإستبداد بعض أنظمة منطقتنا ، وإنتشار الفقر والجوع والإمية والجهل ، وغياب الديمقراطية والحريات العامة وإنتشار السجون والمعتقلات ... كل هذه وغيرها بسبب هؤلاء الأعداء .
ولكن أن تقرير القاضي الألماني ميليس حول عملية إغتيال رفيق الحريري ، قد أبعد الشبهات والإتهامات الجاهزة ولأول مرة يحدث في منطقتنا عن الإمبريالية والصهيونية .
حيت تضمن التقرير المقدم من قبل المحقق الدولي ميليس على معلومات وأدلة تحمل مسؤولية ما حصل في تفجير موكب رفيق الحريري الى جهات وشخصيات عربية لها دورا ونفوذا في لبنان ، هي التي تقف وراء عملية الإغتيال وليس غيرها كما يريد البعض .
أن مهمة القاضي الألماني ميليس للبحث عن الحقيقة ليس بالسهلة أبدا ، ولكنها جعلت من بعض أنظمة منطقتنا تحسب ألف حساب ، إذا أرادت أن تقدم مرة إخرى على إرتكاب مثل هذه الأفعال الإجرامية الحمقاء ، التي ليست أولها ولا آخرها جريمة إغتيال رئيس لبنان الأسبق رفيق الحريري .
حيث شهدت بلدان عربية كثيرة مثل هذه الأعمال الإجرامية بما فيها لبنان ، والتي لم تتوقف عند إغتيال رفيق الحريري ، بل إستهدفت مثل هذه الأعمال الصحفي اليساري سمير قصير والقائد الشيوعي جورج حاوي ومحالة إغتيال الإعلامية مي شدياق ، كل هذه الأحداث وغيرها هي عمليات تحدي للصوت الحر المستقل وللديمقراطية والعدالة الإجتماعية .
وأن الحقيقة لا بد أن تظهر مهما طال الزمن أو قصر ، ودماء الضحايا لا تضيع ما دام هناك من يطالب بها من الشرفاء في منطقتنا والعالم .
لذلك أن على بعض الأنظمة وأجهزتها القمعية ، أن تدرك جيدا أن عصر الإستبداد والقهر في طريقه الى الزوال ، مهما حاولت المناورة والمماطلة من أجل البقاء اللامشروع في الحكم لأطول فترة ممكنة ، وأن تجربة دكتاتور العراق المهزوم أمامكم ، فلا تضيعوا الفرصة ، وإتركوا للشعوب أن تختار طريقها كما تريد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف


.. ناشطون يستبدلون أسماء شوارع فرنسية بأخرى تخص مقاومين فلسطيني




.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل