الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التيار الصدري ... خطوة بالاتجاه الصحيح

حيدر ناشي آل دبس

2015 / 10 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


منذ بدء الحراك الاحتجاجي في العراق ونحن ندعو جميع فئات وطبقات الشعب العراقي للصراخ بوجه الفاسدين والمفسدين ‘ بدأت الوقفات الجماهيرية وتأملنا ان تستمر بوتيرة تصاعدية لكن للاسف اخذ العد بالتنازل فأعتبرها الفاسدين موسمية ولا يمكن ان تؤثر عليهم وعلى صفقاتهم المتوقفة قيد الانتظار لما ستجلبه قوادم الايام ‘ بقيت فئة قليلة بعددها كبيرة بأرادتها وعزمها على محاربة الفساد ‘ فبلورت شعاراتها بما يتناسب مع الواقع الملموس ليكون تأثيرها كبيراً وخصوصاً بموضوعة الدولة المدنية المبنية على اسس العدالة الاجتماعية ‘ تغيرت الاوضاع مرة اخرى بعد ان بقي المدنيين مستمرون تحدوهم عزيمتهم للقضاء على الفساد ‘ فما كان من المؤسسات الدينية واقطاب الاسلام السياسي الشيعي تحديداً الا التوقف ومراجعة الحسابات تجاه واقع البلد وما سيؤول اليه ان استمر ممثليهم يقودون مفاصل الدولة ‘ فوجهت المرجعية الدينية في النجف دعوة لعدد من النشطاء المدنيين الذين قادوا التظاهرات المدنية منذ بزوغ فجرها بعد 2003 لغاية اليوم لتؤكد دعمها لمطالبهم المشروعة والوقوف معهم وعبّر عن ذلك بوضوح ممثل السيستاني في خطب الجمعة التي تلت اللقاء ‘ ليأتي الدور على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي صرح في احدى الجمع الاحتجاجية ان العراق يجب ان يحكمه التيار العلماني ويكمله بلقاءه بعدد من النشطاء المدنيين وتأكيد دعمه ووقوفه معهم "تحت قيادتهم " وهدد من يتعرض لهم بأعتباره يمتلك قوة عسكرية لايستهان بها.
بعد هذه اللقاءات وخصوصاً الاخير منها صدحت عدد من الاصوات المدنية برفضها لتدخل التيار الصدري واتفاقهم مع المدنيين كونهم مشتركين بالدولة وهناك شبهات فساد على قادته اضافة الى ان الصدريين من ضمن الداعيين والعاملين على اسلمة الدولة ‘ نتفق مع هذه الاراء حين التعاطي معها بسطحية ومراجعة تاريخ هذه الحركة ‘ لكن اختلف عندما لا يتم قراءة الواقع المعاش بدقة ومعرفة موازين القوى والتغييرات التي ممكن حدوثها بالعمليات الانتخابية القادمة اذ وضحت المعطيات التي افرزتها المرحلة التالي :
1-حدوث شرخ كبير في البيت الشيعي الطائفي وانفراط عقد التحالفات التي قادت البلد منذ 2003 لغاية اليوم .
2-دعم المرجعية الدينية للقيادات والتوجهات المدنية بقيادة البلد في المرحلة القادمة .
3-كسب الجماهير الساعية سابقاً لاقامة الدولة الدينية وانزياحهم نحو التوجهات المدنية .
4-استمرارية التظاهرات وبزخم اكبر لحين تحقيق المطالب الشعبية.
5-الاعتراف بالقيادة المدنية للتظاهرات مما ينسحب عليه ان البلد سيؤول الى المدنين في المستقبل القريب.
6-الضغط على الحكومة وبشكل اكبر للقيام بواجبها ومحاسبة الفاسدين.
7-الاعتراف بالمدنيين هم الاصلح مما يعني الاعتراف ان الاسلام السياسي فشل خلال السنوات السابقة ان يكون البديل الانجع لقيادة البلد.
وجدير بالذكر ان الكاتب فارس كمال نظمي في كتابه ( الاسلمة السياسية في العراق) اشار انه سيكون هنالك تحالف بين الحزب الشيوعي العراقي والتيار الصدري نظراً لتشابه وتقارب الموقع والتمثيل الطبقي للاتجاهين مما سيجعلهم شركاء في تحديد خيارات مستقبل العراق ‘ قد لا يكون الامر تماماً مثل ماذكره الكاتب لكن علينا ان لا نضع تابوات تجاه جهات تحاول ان تصلح ما افسده الفاسدون حتى وان خرج من عبائتها وكذلك علينا الابتعاد عن الانتقائية ونكون على قدر الشعارات التي نرفعها فعندما قلنا (اطلع ياشعب لتكول شعليه) حريٌ بنا فهم وادراك مانطالب به وان لا نردد شيء لانعرف ماهيته والتيار الصدري ذا جمهور واسع وقاعدة شعبية كبيرة ممكن استثمار زخمهم لتحقيق مطالبنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا