الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دع القلق من ايران وإبدا التطبيع مع اسرائيل

كاظم الحناوي

2015 / 10 / 24
السياسة والعلاقات الدولية


دع القلق من ايران وإبدا التطبيع مع اسرائيل
كاظم الحناوي
ان الثقافة التي تدعو اليها العوائل الحاكمة في العالم العربي طوال تاريخها تؤكد على رفض الدعوة الى التغيير والتقدم وتبني التقاليد الجامدة في الجوانب السياسية والعسكرية والاجتماعية. لكن الأهم والتحول الواضح العلني بدأ من المساندة الايرانية الروسية للنظام السوري لكي تحرك هذه الانظمة العقول وتثير الخيال لكي تترك اثرا في ذاكرة الناس بترك التقاليد الجامدة والاراء المسبقة واعادة بناء عقائد تتلائم مع الوضع الدولي الجديد بعد ان تركهم الكبار بين خيارين لاثالث لهما!.
مما ادى بالنتيجة الى فقدان العديد من مراكز الدراسات والتيارات لمكانتها الثقافية والتي كانت تقوم بمهمات جليلة في التوعية والتثقيف لتنقلب الحالة الى مؤسسات ثقافية واعلامية تقوم بتفريق الصفوف وخلق الخلافات بين العرب تأكيدا لسياسة الانظمة الرسمية التي ارتكزت على إذكاء هذه الخلافات والآهم ان هذه المؤسسات قد جذبت المواطن العربي لانفرادها بالساحة لتصبح زاده الثقافي ويعمل بجانب ذلك الشارع وسياسة الدولة والمؤسسة الدينية لخلق عدو جديد والنوم في احضان العدو القديم ...
انتقلت بعدها ادارات قيادة الراي العام من عواصمها الاصلية الى اخرى ازدهرت خلال الحقب الاخيرة في قمة الانتكاسة الثقافية التي كانت عاملا هاما للتوجيه في العالم العربي لتشعل حروبا مذهبية نتيجة الارتفاع الدائم باعداد هذه المؤسسات وظهور وسائل اعلام تتميز بالعمل بالعمق داخل المذهب او الحركات الاسلامية تبحث في امور وتصدر فتاوى لم يسمع عنها من قبل.
ومن هذه الفتاوى والاوامر منع "دار جداول للنشر والترجمة والتوزيع" من ترجمة (كتاب المملكة العربية السعودية والمشهد الاستراتيجي الجديد) التي تتخذ من العاصمة اللبنانية بيروت مقرا لها، من نشر الترجمة العربية لكتاب جشوا تتلبام حسب ما عبر فيه مدير الدار عماد عبد الحميد في رسالة إلكترونية موجهة إلى المترجم حمد العيسى: «لأسباب عدة، أهمها جنسية المؤلف ( لم نكن على علم بها سابقا)، بحيث أن القانون اللبناني يمنع نشر أي كتب لمؤلفين إسرائليين، ومخالفة هذا القانون تعرض الناشر للمحاكمة بجرم مخالفة قرارمقاطعة العدو!.(حسب ما نقل موقع مجلة الكاردينيا عن صاحب الدار).
لذلك قامت قناة العربية المملوكة للسعودية عبر دار مدارك لتركي الدخيل بنشر كتاب (المملكة العربية السعودية والمشهد الاستراتيجي الجديد) للمؤلف الإسرائيلي جاشوا تيتلبام متجاوزتا قرار المقاطعة..
في مقدمته الخاصة حرص المؤلف على شرح سياسات دولة إسرائيل، التي وصفها بأنها تسعى (لتحقيق الاستقرار في المنطقة) وأن ذلك يجعل لديها مع بعض العرب الكثير من المصالح الاستراتيجية المشتركة.
ويتحدث المؤلف عن الحركات الاسلامية إذ يورد نقلا عن اللواء في الاحتياط الإسرائيلي عاموس جلعاد، مدير مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، ادعاءه في أغسطس (آب) 2013، (أن بعض الحركات الاسلامية لا تنظر إلى إسرائيل على أنها عدو لدود).
ويختتم الكتاب بالحديث عن التهديدات الإيرانية وفشل الولايات المتحدة في (فهم المشهد الاستراتيجي الجديد) بما يضمن أمن حلفائها في الخليج!. وهو يجنح لتوظيف القلق من الصعود الإيراني من أجل أن تكون إسرائيل عاملا مهما للتوازن الإقليمي.
سبق النشر هبوط طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية في مطار "بن غوريون"في تل أبيب بإسرائيل وتحمل شعار الخطوط السعودية لتعلن بعدها الخطوط السعودية ان الطائرة قد الغي العقد مع طاقمها والشركة التابعة لها!.
السعودية تحاول فتح الابواب ورفع القيود بعد ان يمر الشعب بمرحلة التهذيب والترتيب لفتح الابواب لاسرائيل لمواجهة المد الروسي الايراني ولكن المشكلة انها تفتقد لخطة محكمة عاجلة قادرة على وقف سرعة التحالف الروسي الايراني بالسرعة الممكنة في صور هي اقرب الى الهزيمة بمسارات تتحكم بها ذاكرة العرب عن اسرائيل بما تحمل من ذكريات خلقها واقع الاحتلال والانظمة الشمولية .لكنها اصطدمت بصورة مفاجئة بواقع جديد لتكتمل الصورة بتفوق الاخر بممارسات تظهر يوميا لتعزز هذا المركز الجديد وتحدد قسماته...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -