الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أموال العراق هباءآ منثورا

احمد البياتي

2015 / 10 / 25
الادارة و الاقتصاد


الاموال التي تصرف اليوم على العتبات اللامقدسة وفي مراسم التطبير والاجواء التي تفر منها حتى الأشباح دماء في كل مكان وسلاسل حديد وسيوف تضرب في الأكتاف والاعناق مراسيم وثنية جاهلية لا فائدة منها ولا مناص لنا للتخلص منها ايظآ.لو صرفت كل هذه الأموال على الفقراء الذين ينامون في مقابر الكربلاء والنجف وفي أزقتها التي ملاءتها صور الطغاة يظهر على وجوههم المشمئزة ابتسامات ساخرة تعلوها التكبر والشيطنة.لكانوا الان ينامون في قصور تشبه تلك القصور التي ينام فيها الذين يظهرون في الصور والذين علقوها ايظأ.تجدهم في التلفاز وفي مواقع التواصل كالملائكة يبكون بخشوع وكأنهم يحملون هموم فقراء العالم في نفوسهم المتعالية.يملكون عقارات وأموال ينافسون بها اغنياء العالم ورغم انهم أصل كل الشرور والأرهاب في الشرق الأوسط الا أنهم يعاملون معاملة مالالا يوسف أو توكل كرمان ولا نستغرب أذا فاز احدهم بجائزة نوبل للسلام.لو كان هناك جائزة نوبل في الأرهاب لأصبحنا في مقدمة الدول من حيث عدد الفائزين بتلك الجائزة.تلك الاموال التي تذهب هباءآ منثورا لا اعلم ما الفائدة من صرفها على هكذا مراسيم دينية؟ لو أفترضنا انهم يودون من ذلك كسب الاجر والفوز بالجنة بقرب الحسين وال البيت.فهذا يعني ان الجنة تشترى بالأموال وليس بالعبادات والعمل الصالح!في اي وقت لو فتحت التلفاز ستلاحظ كل السياسيين العراقيين متواجدين امام الكاميرات في العتبات اللامقدسة.يلطمون ويبكون ويعلنون الويل والثبور لاجل الحسين وال البيت.أنا لا اعلم ما الفائدة من كل هذا ! أنهم ماتوا قبل 14 قرنآ ما الفائدة من إحياء ذكرى مقتلهم بعد كل تلك السنين الطويلة؟ اليس في الاسلام مدة العزاء 3 أيام؟ هولاء فعلآ وباء خطير. أرجو من منظمة الصحة العالمية وضع خطة شاملة لإعادة تأهيل هولاء وعلاجهم من أمراضهم النفسية.
غايتي من هذا المقال هو انتقادي للحكومة على اعتنائها بالمراسيم والعاشوراء والاحتفالات الدينية كافة اكثر من اهتمامهم بالفقراء وحقوق الإنسان وبناء المستشفيات والمدارس والمختبرات العلمية.
البنى التحتية للعراق تعاني من الإهمال التام.البنايات والمراكز الصحية الامنية ودوائر الدولة الموجودة في العراق اغلبها قديمة تعود للسبعينات القرن الماضي.
لا فائدة من الدين أذا كان يشكل عبئآ أقتصاديآ وأجتماعيآ على الدولة.
ومن هنا نطالب بإيقاف هذه الشعائر والطقوس وإستثمار الاموال التي تصرف عليها من أجل عراق أفضل.
تحياتي لكم










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خبير اقتصادي القطاع الزراعي من الا?كثر تضررا بسبب الحرب في ا


.. د. آل حمد: هذه خطتنا لدعم النمو الاقتصادي في الخليج




.. مصر تبدأ أول خط إنتاج للسيارات فى عام 2025


.. ما حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل؟




.. من عمر الـ54 عاماً لغاية الـ62... أماني ربيع تحقق عشرات المي