الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشهد الثالث من خريطة الطريق المصرية

احمد البهائي

2015 / 10 / 25
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


المشهد الثالث من خريطة الطريق المصرية

أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر أن نسبة التصويت في المرحلة الأولى من انتخابات البرلمان بلغت حوالي 27%، وقالت إن أكثر من سبعة ملايين ناخب أدلوا بأصواتهم في الداخل، يومي 18 و19 من أكتوبر/تشرين أول الحالي، وبلغ عدد الأصوات الصحيحة أكثر من ستة ملايين، وأن الناخبين المسجلين في كشوف المرحلة الأولى التي شملت 14 محافظة، منها الجيزة والإسكندرية، بلغ 27 مليون شخص.
يرجع عزوف الناخب عن النزول إلى أسباب عدة، يقف في مقدمتها الإحباط السياسي الذي أصاب مواطنين مصريين، في مقدمتهم الشباب، وكثرة الوعود من دون أن يتحقق شئ ملموس، والفوضى الإعلامية وظهور إعلام مراكز القوى على حساب إعلام الدولة، وسلطة المدرسة القديمة المتحكمة في أجهزة الدولة ومؤسساتها، والنظام الانتخابي الذي تبناه الدستور، حيث لا يوجد دستور في العالم سوى الدستور المصري يتضمن مواد انتخابات، وقانون تقسيم الدوائر الانتخابية، فهناك دائرة انتخابية فيها 60 مرشح يتنافسون على الفوز بمقعدين فقط! حيث أن فئة المرشحين الفرديين، فاز فيها أربعة مرشحين فقط من أصل 2548 مرشحا.
كان مشهد الانتخابات البرلمانية على مسرح الحياة السياسية المصريه هزلياً عبثيا بكل أبعاده، فهو أقرب إلى كوميديا سوداء بامتياز، فالمرشحون جميعهم يعلنون أنهم مرشحون لأجل مصر الثورة، لكنهم ليسوا أكثر من كومبارس، لإتمام إخراج المشهد (صوت وضوء وصورة)، أما التمثيل والإنتاج والسيناريو والإخراج، فمعروفون أصحابه الحقيقيون الذين يتحكمون ويمتلكون ويحتكرون كذلك دور العرض.
نقول لهم، إنه على الرغم من قوة السيناريو وحبكته الفنية، نعلم أن المشهد الأخير مازلتم في حيرة منه، فهل سيكون دراماتيكياً بكل أبعاده، أم تتخلله مواقف كوميدية تكون مبكية ضاحكة في آن واحد؟ ما يدفعنا إلى القول إن عناصر نجاح السيناريو غير كاملة، وبنوده غير متوفرة.
مع ذلك، ننتظر ونترقب نهاية هذا العرض الذي طال، وتعدى الوقت المتعارف والمسموح له، فالكل يريدها نهاية سعيدة، تنتهى بالتصفيق والثناء على كل من أتم وشارك في هذا العمل لإنجاحه، فالمشهد، هنا، بمواقفه لا يحتاج القسمة، لدواعٍ كثيرة كلنا نعرفها.
إذا بقيت نسبة التصويت في المرحلة الثانية كما في الأولى (26,56%)، فهذا يعني أن مجلس الشعب المقبل بدون شرعية، ويخطئ من يظن أن الشعب المصري، بعدم ذهابه إلى الاقتراع، لم يمارس الديموقراطية، بل مارسها بإتقان، معلناً أن الذهاب إلى الصناديق لن يغير شيئا، رافضا بذلك المجلس المقبل في صورة ديموقراطية بنسبة 73,44%، فهل يعقل، بعد ثورتين، أن يكون هناك برلمان مشكوك في شرعيته؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار البحث عن مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني ووزير الخار


.. لقطات تحولت ا?لى ترندات مع بدر صالح ????




.. التلفزيون الرسمي الإيراني يعلن هبوط مروحية كانت تقل الرئيس ا


.. غانتس لنتنياهو: إذا اخترت المصلحة الشخصية في الحرب فسنستقيل




.. شاهد| فرق الإنقاذ تبحث عن طائرة الرئيس الإيراني