الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متابعة المسلسلات التركيه واثارها الاجتماعيه

جان نصار

2015 / 10 / 26
كتابات ساخرة


يعجبتي مصطلح يستعمله الكتاب ومقدمي البرامج الا هو:دخلت علينا المسلسلات التركيه بلا استئذان او دخلت علينا وسائل التواصل الاجتماعي والفيسبوك على غفله.
اليوم راح اكتب عن المسلسلات التركيه والترفيه التلفزيوني وخلولي وسائل التواصل الاجتماعي والاخ فيسبوك لمقال قادم.
يعني كيف بلا استئذان .شو يعني كنا نامين وفجئه لاقينا المسلسلات داخلي على غرف نومنا او لقيناها بغرفة الصالون كضيف غير مرحب به او حتى اليوم صار كتير مرحب فيو.
يا عمي هادا اسمه غزو ثقافي وتخدير اجتماعي وتغيب عقلي وستر عيوب وتعبئة اوقات فراغ وهروب من الواقع والعيش بالاحلام اكيد لو ضليت ابحث عن اسباب للصبح مش راح اخلص لكني باختصر وبوجز وبكتب من الاخر.
حبايبنا الاتراك استعمرونا واحتلونا 400 سنه والجماعه ربنا الله ذلونا ولعنو ابو ابونا ومع هيك طلعوا من الباب دخلو من الشباك عن طريق مسلسلاتهم.
شو يا ترى اللي مخلي شعوبنا تعشق المسلسلات التركيه بشغف وهيمان وذوبان وغيبان ونسيان وتوهان وضيعان وخدران ؟
اشياء كتيري.فمثلا اوقات فراغ النسوان الكثيره بسب الجهل والاميه والفقر والتخلف.فابتعاد المرأه عن العلم والابداع والمعرفي والثقافي بسب القهر الذكوري بطمس شخصيتها .رفض تعليمها وتزويجها اكراها واجبارها على البقاء حبيسة المنازل يمكن يكون سبب والا لاء.
اكيد هلئ بعض النساء والمدافعين عن حقوقهم راح يطسوني نقد اني ذكوري زي زي معظم مجتمعاتنا وليش تحديداكتبت عن النساء.
النسوان نص المجتمع شو يعني بدكم مساواه وبدكوش اكتب عنهم وين صارت هاي.
يا حبايبي انا بكتب دائما بعدل مقالات نسائيه ومقالات رجاليه وفي قسم للاطفال واليوم اسمحلولي بالكتابه عن الجنس الناعم مع وعد اني اكتب عن الجنس الخشن.
ثم يا عمي ليش همي الكاتبات شو ناقصهن تيكتبوا عنا احنا الرجل .ما منسمع الا عن مجتمعنا الذكري لدرجة انو البعض منا احنا الرجال صرنا نعاني من تعسف نسائنا نتيجة التفهم والحنان والعدل الزائد فحلوا عنا وخلوني اكتب على الاقل مقالي براحتي لاني مش قادر افتح تمي بالبيت خلوني انفس عن همومي الله يوفقكم خلوها بالقلب تسطح ولا تطلع لبره وتفضح.
المهم في عنا اليوم قضيه تثار عن زوج يريد ان يطلق زوجته نتيجه شغفها وحبها لمتابعة المسلسلات التركيه المدبلجه .
المرا اهملت كل شئ في البيتت حتى الاولاد والزوج طقعتله واهتمامها منصب على احداث المسلسلات وبخلص مسلسل بتلحق التاني وهات حيكها.
الزلمي (الرجل)يا كبدي عليه يعاني من قهر وتهميش وتطقيع واهمال وحاول كل المحاولات لاعادة زوجته الى طريق الحق والصواب ومخافة الله بمراعاته ومراعاة ابنائه وعبس لا حياة لمن تنادي.
بقولك افتقدنا الى الاشتراك في المناسبات الاجتماعيه من زيارات وافراح واتراح ليش لانو المصون مشغوله بالمسلسلات.
اهمال الابناء والزوج من ناحية الاهتمام وطبخ الطبايخ بمقولة التلاجه عندك اعملك ساندوش.الزوج اصبح خبير في قلي البيض وكي الملابس.
كله كوم والعلاقات الحميميه والجلسات الرومانسيه اصبحت شغلات منسيه.
الزلمي بالليل بدو يتحدث مع المرا عن فتح الاندلس في فراش الزوجيه او عن حقوق الاقليات اوعن حل القضيه الفلسطينيه وبرضو ما فيش تجاوب.
لاء وبالاخير تطالب الزوجه بالالتحاق بدورة لتعليم اللغه التركيه لمتابعة المسلسلات من المصدر ومعندهاش خلق تستنى دبلجتها.
شو بدكم بالطويله الطلاق هو الحل ولو انه ابغض الحلال لانه كل جهود فرق الانقاذ و الاصلاح والجاهات والعشائرورجال العلم والدين لم تتمكن في رأب الخلاف والصراع ,حتى مع تدخل الامين العام لهيئة اللمم المتحده بوكي مون.
الانكي ان محاولة الزوج الاخيره طلب المساعده من اخصائيه نفسيه سيكولوجيه بسخولوجيه ,نسائيه وليست ذكر بسبب انو ما عنا حريم تبان على الرجال.لكن المحاوله بأت بالفشل لانه الاخصائيه والزوجه اصبحوا صديقات الروح بالروح والمشترك بيناتهم انو الاخصائيه كمان مدمنة مسلسلات تركيه, واجيتك يا عبد المعين تتعين اتاريك بدك واحد يعين.
اتركونا نرجع لورا ونعيد مره تاني شو سبب الولع بالملسلات التركيه مش بس للنسوان وللرجال كمان وانا منهم.
اولا: الدبلجه باللغه السوريه الشاميه المحببه الى قلوبنا جميعا بالاضافه الى ان الاتراك مسلمين زينا زيهم يعني في عادات وتقاليد مشتركه حتى من ناحية الاكل وكتير من اكلاتنا اصلها تركي بالاضافه الى الكثير ن الكلمات اللي اصلها عربي.
ثانيا:اوقات فراغنا نحن الشعوب العربيه كثيره نتيجة الاميه والجهل والبطاله وحبنا للكنبه وعشقنا للتنبله وشغفنا بالاحلام.وابتعادنا عن الابداع والتنوير والانتاج .
ثالثا:حكوماتنا ووزارات الثقافه معنيه بأن تبقى شعوبنا مخدره ومغيبه ,ان لم يكن دينيا فعلى الاقل ترفهيا لتبقى الشعوب صابره على بلاويها وراضيه بعجزها من حكام مستبدين ودكتاتورين وعملاء للغرب وبهذا تبقى قطاعات كبيره من مجتمعاتنا مشغوله وملهيه بالمسلسلات التركيه. رابعا:عدم وجود مسارح ودور عرض سينمائيه واهتمام بالفنون والرقص والاوبرا واقتصار اماكن اللهو على الاطفال والرجال وتحيد النساء بكل انواع الترفيه حتى الرياضه والسباحه مقتصره على العنصر الذكوري.
خامسا:الهروب من الواقع السياسي الاقتصادي الاجتماعي المعيشي والحروب والارهاب, والملل الاسري والتشدد الديني وتفضيل الاحلام على الواقع.
اكيد هناك اسباب اخرى كتيري بس انا كاتب مقال مش عامل دراسي وبحث حتى القارئ يزهق من موضوعي.
ختاما اسماء المسلسلات ومضامينها الفارغه كمان الها تأثير, وسامة الممثلين والممثلات اللي ياي شو حلوين وكربوجين.
الزلمي منا بقول يا رب ابعتلي شلخه او موزه زي الممثله الفلانيه. والمرا يا رب ابعتلي لوح وسيم زي الممثل العلاني ولا جوزي اللي مش طايقته وهومش طايقني.
يا جماعة العلاقات الحميميه بين الازواج تبخرت وضاعت وتلاشت وذهبت مع الريح ولم يبقى امامنا الا المسلسلات التركيه وهي احلى علاج وتخدير والغاء للخيبات العاطفيه الي كانت بداياتها راح احبك لاخر لحظه بعمري واليوم انا بنسى امرك وانت انسي امري.
اسماء المسلسلات كتير حلوي:العشق الممنوع والعشق المرفوع والزوج المنقوع والزوج الملطوع والعشق الجربوع والحب المفجوع والرجل الذي مات من الجوع والخبز المصنوع والحب المسموع وايام بلا رجوع والرجل المخدوع والعشق المفقوع .
وختاما القاكم بعد اسبوع.مع المسلسلات التركيه الجديده:حبيني واكرهيني.انسيني واذكرني.اتركيني وعنك ابعدني.ارفعيني ونزليني.اطبخيني واعجنيني.افرحيني وبلعن ابوكي اذ بتزعليني.اضربيني ومرميطيني بس لا تجافيني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يا عم رامي العساف الغالي
جان نصار ( 2015 / 10 / 26 - 11:39 )
يا عمي تأثير المسلسلات التركيه غير شكل صار كل النسوان بدهم مهند والرجال بدهم نور ابنفعش هالحكي
هلى عيني هلا ورده
وسلامات يا ابن العم


2 - الاستاذ يوسف الصفار المحترم
جان نصار ( 2015 / 10 / 26 - 13:57 )
يتمنى اردوغان عودة الامبراطوريه العثمانيه ونرجسيته ومزاجيته لربما ستقضي على اماله بان يكون الحاكم المطلق لتركيا وحلم اعادة الخلافه
تحياتي ومودتي


3 - المسلسلات التركية والعربية سقيمة ومتأخرة وبطيئة
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 27 - 05:50 )
العزيز الطفشان من مسلسلات بلاد العم أردوغان .. تحية
والله مقال حلو، خليتلك -كالعادة- عشرة من عشرة، ولو
صارلي كتير في بلاد العم سام، ورفضتُ دائماً أن يكون في بيتنا دش للجانلات العربية، وأنا لو ما تفرجتُ الجنلات العربية لألف سنة فلن أفتقدها ورب الكعبة

الأن .. وبعد مرور أكثر من 40 سنة على تأمركي، أذهب أحياناً عند بيت أختي الكبيرة المجنونة -حاشاها- بالمسلسلات التركية المُدبلجة، وما لك يمين عليَ يا جان الطفشان، لا أستطيع مراقبة تلك المسلسلات لأكثر من 5 دقائق، وأروح سادد التلفزيون رغم شتائم أختي
يا جان .. هذه الأفلام والمسلسلات والبرامج العربية والتركية متأخرة وساذجة وجاهلة وبطيئة من كل النواحي للذائقة الفنية التي يحملها بعضنا من خلال عيشه في بلاد برة، لدرجة تحس وأنت تُشاهد التلفزيون العربي أو التركي بأن كل شيء يجري أو يُعرَض بالسرعة البطيئة
في العراق كنتُ أتفرج الأفلام المصرية القديمة، والآن حين أتفرج الأفلام والمسلسلات العربية لا أرى كبير فارق بين أيام زمان والآن، الإخراج والتمثيل والسيناريو من الضعف بحيث يمل الإنسان ذو الذائقة الغربية بسرعة فائقة، نحنُ متأخرين جداً
تحياتي، طلعت ميشو


4 - الاستاذ الحكيم البابلي المحترم
جان نصار ( 2015 / 10 / 27 - 08:47 )
انا كتبت عن قصة تتفاعل معها الصحافه اليوم وهو شغف وحب العرب للمسلسلات التركيه لدرجة انه في كافة المناسبات ان كانت سعيده او حزينه لابد ان تذكر هذه المسلسلات.
بالصدفه بالامس اخبرتني زوجتي الاجنبيه ان احدى صديقاتها اتصلت بها خلال النهار ووعدتها بسبب انشغالها بالاتصال بها لاحقا وعند الثامنه مساء تذكرت وقالت لي مع الاسف الان لا استطيع الاتصال لانها ستكون مهمومه بمتابعة مسلسلاتها التركيه اليوميه وسوف تنزعج مثل فلانه التي تخبر كل صديقاتها واهلها ومعارفها بعدم ازعاجها يوميا ما بين الساعه كذا والساعه كذا بسبب المسلسلات التركيه.
انا شخصيا متابع شره للافلام الاجنبيه بكل انواعها باستثناء افلام الرعب التي لا اطيقها.
لاني اكيد مش راح اشاهد فليم رعب واوتر اعصابي اكثر من الرعب الحاصل في بلادنا من الارهاب والمجازر.تاريخ هوليود والافلام هو تخصصي لدرجة ان والدتي بايام الشباب كانت تقول ان ابني شي يوم سيموت وهوداخل السينما طبعا بالمزاح.
قرأت مقالك الاخير ولم اعلق من كثرة الزحام لكنك كالعاده مبدع وائع وتتشي اي لمس صمصومة قلبي من جوا
تحياتي ومودتي


5 - الاستاذ رأفت مدني المحترم
جان نصار ( 2015 / 10 / 27 - 08:56 )
يا عزيزي ما في حقد ولا ما يحزنون المقال ساخر والمقصود به الاضحاك وترطيب الاجواء وانا عن نفسي متابع للمسلسلات التركيه والكاتب الساخر اذا لم يجد موضوعا ساخرا يحفزه على الكتابه يسخر من نفسه وانا افعلها احيانا وهذا لا يعني اني حاقد على نفسي فاطمئن نحن في السيف سايد.
اهلا وسهلا شرفونا حبابينا

اخر الافلام

.. عادل إمام: أحب التمثيل جدا وعمرى ما اشتغلت بدراستى فى الهندس


.. حلقة TheStage عن -مختار المخاتير- الممثل ايلي صنيفر الجمعة 8




.. الزعيم عادل إمام: لا يجب أن ينفصل الممثل عن مشاكل المجتمع و


.. الوحيد اللى مثل مع أم كلثوم وليلى مراد وأسمهان.. مفاجآت في ح




.. لقاء مع الناقد السينمائي الكويتي عبد الستار ناجي حول الدورة