الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تَهاوى الأمة العربية

موريس رمسيس

2015 / 10 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


تتكشف لنا حقائق الأمور تباعا في الشرق بعدما تم إخفائها عمدا عن الشعوب لمدة لا تقل عن ثمانين عام فبسبب الفوضى العارمة و التخبط الحادثين الآن انكشفت لنا حقيقة (خديعة) الأمة العربية ، فهي لا تعدو عن كونها إمبراطورية البدو العربية الحاكمة لدول المشرق و لا تزال في عهدها قائمة إلى الآن و هي تعتمد على حكم المركز القبلي لبدو صحراء الجزيرة من خلال امتدادهم البدوي في جميع دول الشرق من الخليج إلى المحيط
بالتمعن جيدا في خريطة الأحداث الجارية على الأرض ، سنجد حيثما يتواجد هؤلاء القبائل و العشائر يتواجد الإرهاب ، فهم يمثلون الحاضنة الصلبة الرئيسة لإرهابيين و لتخزين السلاح أيضا في جميع مناطق القلاقل كما أن التمويل المادي و الثقافي المتواصل مع المصدر يعتبر كحبل الوريد الواصل بهم مع الأم القابع في المماليك و الأمارات الخليجية .. أنه تجويع و إرهاب و حروب في الأطراف لإخضاعه لمركز!
استطاعت السعودية و باقية الإمارات خلال الثمانين عام الماضية في نشر ثقافة البدو حتى أصبحا العرف و القيم البدويان يمثلان العمود الفقري لثقافة غالبية شعوب المنطقة و تمكنت دول الخليج من السيطرة على ركائز الأوطان بالخديعة تارة و بالرشوة و الفساد تارة أخرى و قد لعب طوال الوقت شيوخ الأزهر و خريجيه و ما يماثلهم تحت مسميات أخرى بديلة كـ (إخوان / سلفيين / وهابيين / قضاة / جيش / شرطة / أعلام / فنون / آداب / .... طابور الخليج الخامس ) الدور الأكبر في هذا المخطط التخريبي على المستوى الاجتماعي و الثقافي و الإنساني بجميع الدول أو ما يطلق عليهم زورا بالدول العربية و الإسلامية مع الإبقاء على الحالة الاقتصادية المتردية لكلا منهم لكي يسهل الابتزاز و التحكم و التغير
الخسة و الغدر و الكذب و التقية و الغش و الخداع تعبر عن سمة الحقبة البدوية التي أصبحت في نفس الوقت القيم السائدة بين الشعوب و تُمارس على المستوى الفردي و الجماعي مع الأخ و الأخت و القريب و الجار و الغريب و مع الإدارة و الدولة ، إنها امتداد للثقافة البدوية المتوارثة من السلب و الخطف و النهب و اخذ الإتاوة و الجري و التخفي ، لكن بأشكال أخرى بديلة متفاوتة و مختلفة و عوضا عن ثقافة الكرامة الإنسانية و الضمير الوجداني الإنساني و ثقافة الإيباء و التضحية و العطاء من اجل الفرد و المجتمع و الدولة
تمكن هؤلاء البدو خلال هذه الحقبة الزمنية القصيرة من تدمير كل شيء متبقي جميل في النفوس و الوجدان و الضمير الإنساني تحت غطاء الدين و الإسلام و الشريعة و العرف و القيم و تم تخريب كل ركائز الأوطان و تدميرها في نفوس الشعوب الأصلية قبل تدميرها على الأرض و أصبحت الشعوب تحيى حياة البدو كغرباء على الأرض في أوطانهم و في خارج حدودهم .. أصبحت تلك القيم السيئة السلبية المقيتة تهدد بالفعل البشرية و السلامة العالمية بعدما انتقلت من الشرق إلى العالم أجمع مع المهاجرين المسلمين بعد تلبيسها بثوب الدين الإسلامي لاستغلالها في تغير الوجدان و الضمير الإنساني العالمي ، لتكوين نواة عصبية دينية عالمية في يدي القائمين على تلك المؤامرة البدوية الشيطانية المسماة بالخلافة الإسلامية
أرى في الأفق تهاوى الإمبراطورية البدوية العربية في كل مستعمراتها ، بتساقط أطرافها تباعا و في اتجاه المركز ، كما أرى في الأفق قدوم شعوب السكان الأصليين من كل الديانات و الطوائف و النحل للانقضاض على الغزاة من قبائل و عشائر البدو العرب في كل مكان بالشرق لمطالبة بالتحرير الفعلي من سطوتهم ، كما حدث قبلا مع الهكسوس و التتار و الأتراك ، كما أرى تهاوى دولة مصر الحتمي و القادم على خطى مسرعة في الطريق ، فهي تعتبر الحامية الوحيدة و المدافعة المتبقية عن إمبراطورية الشر المتهالكة و لا تزال تعطى لها النفس الأخير و تصارع من أجل بقائها ، لكنها تتساقط (مصر) أيضا في الطريق و تتعثر و تتهاوى في بحار من التخلف و الجهل و الظلم و التعصب الديني و الاجتماعي و الطبقي و الفقر المرير و سيأتي يوم تفككها الحتمي و سيتم بعده ، القيام بقطع رأس الشيطان على مشارف عاصمة إمبراطورية الشر .. الرياض .. و سيتخلص العالم من شرورها و تتهاوى بذلك امة الشيطان الأكبر إلى الأبد الأمة العربية

محبتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها