الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأصابع الخفية لحادث الإسكندرية

مدحت قلادة

2005 / 10 / 28
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


زيورخ في 27/10/2005
مما لاشك فيه أن حادث الإسكندرية قد أصاب المصريين جميعا في مقتل ( الوحدة الوطنية ) وخاصة في شهر رمضان الذي يتفاخر الأقباط والمسلمون فيه بالوحدة الوطنية وموائد الإفطار التي يقيمها قداسة البابا شنودة الثالث في كلا من القاهرة والإسكندرية للاخوة المسلمين وعلى رأسهم القيادات السياسية والدينية والإعلامية والتربوية لإظهار صورة من الحب والوئام بين المصريين أقباط ومسلمين ويتسابق كل الأباء الأساقفة في كل محافظات مصر للحفاظ على هذا التقليد الذي بدأه قداسة البابا شنودة الثالث ، ولكن هناك يد خفية لعبت دورا مباشرا في إشعال الفتنة وهناك أيضا أسباب أدت ألي انتشار العنف الطائفي مما أدى إلى قتل ثلاثة أفراد وإصابة راهبة على يد أحد المتطرفين ( بطعنها بسكين في أماكن متفرقة في جسدها ) تعالوا نعرى ونفضح الأيدي الخفية والأسباب الكامنة لهذا العنف الطائفي في مصر .

انتخابات مجلس الشعب والإخوان المسلمين

يحاول الإخوان كسب ما بين 25 إلى 30 % في انتخابات مجلس الشعب المصري القادمة و أملهم في تحويل مصر إلى مصرستان ( أفغانستان ) جعلهم يغيرون الحقائق لأنني شخصيا مثل كثيرين قد رأى على الإنترنت المسرحية المزعومة بأنها سبب الاحتقان الطائفي ونتيجة للهوس الديني في مصر قام الإخوان المسلمين بتهييج مشاعر الشعب لأنهم المستفيدين من الشغب الذي حدث لإثبات مقدرتهم الكبيرة وبذلك يمكنهم اختطاف مصر لصالح اجندتهم المتطرفة بتحويلها إلى مصرستان والقضاء على الأقباط وهذا واضح من تاريخهم الدموي .
..................

القيادات السياسية والتنفيذية والإعلامية والقضائية في مصر

لقد أصيبت القيادات المصرية لسنوات طويلة بالحول السياسي منذ عهد الثورة واصبح الإعلام المصري والسياسات المصرية تعمل ليس من اجل مصلحة الوطن بل من اجل اجندات أخرى متطرفة تسعى لتحويل مصر إلى دولة إسلامية متطرفة وتفريغها من الأقباط المصريين الذين هم اصل نسيج مصر والدليل الدامغ لذلك هو ( مؤتمر جدة سنة 1955 الذي تعهد فيه السادات والشافعي بإخلاء مصر من الأقباط و أسلمتهم بالقوة والتليفزيون المصري الذي فتح أبوابه لكل المتطرفين للتحقير من ديانة الأقباط و الازدراء بهم هذا ساهم في انتشار الكراهية للأخر وإشعال نار الحقد للأقباط .
.............

الصحف الصفراء والقومية

ساهمت جريدتي الأسبوع والميدان ( ولا ننسى ما حدث في حادث الراهب المشلوح وتجاسر جريدة النبأ على المقدسات المسيحية بالكذب والخداع واستخراج صور فاضحة من الإنترنت مدعيه كذبا صدق الصور الفاضحة ) في انتشار نار التطرف و إذكائها بان كتبت مقالات غير صادقة وأمينة عن التمثيلية مع العلم بان ما ذكر في التمثيلية كتب على صفحات الجرائد لفضح أعمال الإرهابيين وسلوكهم اللاإنساني مع الأخر بل سلوكهم الشهواني الحيواني مثل عمر عبد الرحمن، والجرائد القومية تجاهلت معالجة مشاكل الأقباط وهمومهم المزمنة ولا تريد شرحها أو نشرها بل أخذت تباشر ثقافة التعتيم المعتادة منذ ثورة العسكر .
....................

الثقافة المصرية المتوارثة من العرب

ثقافة الجاهلية والعنف و كراهية الآخر ورفض الأخر وثقافة ادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة ومن ليس معي فهو ضدي ( أنا واخويا على ابن عمى وأنا وابن عمى على الغريب ) وانصف أخاك ظالما أو مظلوم ومن هنا اصبح نظر الغالبية للأقباط انهم حشرات وليس لها الحق في الحياة ( وتعبير الأغلبية هنا ناتج أساسا عن الهوس الديني و التطرف الشعبي لغالبية الشعب المصري ) .

...................

غياب المجتمع المدني السليم ( الغير مسيس )

المجتمع المدني في أي دولة له تأثير فعلى على الساحة السياسية ولكن مصر أصبحت دولة عقيمة في المجتمع المدني وتخيل المجلس القومي لحقوق الإنسان تابع وقابع داخل أحضان الحكومة بل جميع مؤسسات الدولة تم تسيسها للحكومة والحاكم ومن هنا أصبحت مصر بلا مؤسسات مجتمع مدني والمؤسسات المستقلة في خوف ورعب لاتباع الحكومة معها أسلوب العصا و الجزرة وهذا بكل أسف بفضل قيادة مصر الغير حكيمة .

...............
سياسة النعامة وطمس الحقائق

سياسة النعامة والتعامى في مواجه الحقائق ونشر واقع كاذب بان الوحدة بين الأقباط والمسلمين قوية والمشاكل غير موجودة على الرغم من صراخ الأقباط من الظلم الفادح عليهم من مشاكل مثل
* بناء الكنائس على سبيل المثال ( في قرية منقطين 28 ستة والتصريح ببنائها مرفوض ) مشكلة بناء سور في كنيسة طحا الأعمدة تسببت في قيام الضابط احمد الكيلانى بالقبض على الأب الكاهن أبونا ميخائيل وطرحة مع اثنين من الشمامسة للموت في الترعة غرقا ونجاة الضابط بلا مسائلة
* الأسلمة القسرية بدخول أمن الدولة طرفا فيها وحماية المتآمرين ولدينا حالات في الإسكندرية ومصر و المنيا والإسماعيلية ومحافظات مصر المختلفة .
* فرص العمل المتاحة ترفض الأقباط في الوظائف وتفضيل المسلمين ( ومؤسسة الأهرام خير دليل رغم أن مؤسسيها مسيحيين إلا أنها ترفض تعيين الأقباط منذ عشرات السنوات )
* حرمان الأقباط من المناصب القيادية ( محافظين و رؤساء محاكم ورؤساء جامعات ومحافظين وقضاة و ضباط شرطة .........الخ

أخيرا أن مصر لن يصلح من حالها إلا بمواجه المشاكل المزمنة للأقباط الذين يصرخون منها ليل نهار ونشر روح قبول الأخر ومحاربة فكر الإخوان الشياطين الذين سيحرقوا الأخضر واليابس لتحويل مصر إلى مصرستان وهذا بفضل سياسة الحكومة والحزب الوطني الذي رشح 2 من 444 مرشحين لمجلس الشعب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الكندية تعتدي بالضرب على متضامني غزة


.. طفلة فلسطينية تتلقى العلاج وحيدة بعد فقدان معظم أفراد أسرتها




.. بايدن يصر على خوض السباق الانتخابي رغم الأصوات التي تطالبه ب


.. -سأهزم دونالد ترامب مجددا في 2020-.. زلة لسان جديدة لبايدن |




.. في أول مقابلة بعد المناظرة.. بايدن: -واجهتني ليلة سيئة-