الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يحق لأمريكا التجربة على البشر

طاهر مسلم البكاء

2015 / 10 / 28
العولمة وتطورات العالم المعاصر


يموت ويهجر ويعوق ويفقد سكنه وممتلكاته الآلاف من البشر ،وخاصة في منطقتنا العربية ، نتيجة السياسات الأمريكية ومنذ انفرادها بالعالم بعد انهيار السوفيت عام 1990، فيما يحلو للساسة الأمريكان التبجح بأنهم ينشرون الحرية الأمريكية في المنطقة ،ويتفاخرون أمام شعوبهم وفي أعلامهم بالفوضى الخلاقة ،التي هي تغيير الأنظمة بأستخدام الطائرات الحديثة والصواريخ المدمرة ومن ثم ترك الحبل على الغارب وليحترق ما يحترق وليموت من يموت !
واعتقد من حقنا ان نسائل أي شريف في هذا العالم ،لأننا أكثر من تضرر من الحرية الأمريكية المزعومة ، هل ان ماحصل في العراق وليبيا وسوريا والبحرين واليمن وافغانستان وفلسطين ولبنان ومصر والسودان وغيرها هو قتل وحشي وخراب أم حرية، أم اننا كنا معمل تجارب للأفكار الأمريكية ومن يتبعها من الذيول في الغرب والشرق ،ولماذا لايوجد في العالم من يستطيع ايقاف الأمريكان والغرب عن الأستمرار في دسائس قتلنا وتدمير بلداننا واستعباد انظمتها الحاكمة الى ما لانهاية .
هل رواية الصهاينة صحيحة :
تظهر لقادة الصهاينة الكثير من التصريحات الحديثة التي تبين ان التأثير الصهيوني في أمريكا والغرب هو الذي استغل فرصة انهيار السوفيت وتوجيه القوة الكبيرة التي بقيت مسيطرة على العالم للأنتقام من أعداء دويلة الصهاينة في فلسطين كلما كان هذا ممكنا ً ،لأبعاد شبح الخطر العربي والأسلامي الذي يتهددها ،ولتشفي غليلها من هذه المجتمعات التي لم تتقبل اغتصابها للأراضي الفلسطينية ،وحتى الدول التي حصل تطبيع علاقات معها بقيت شعوبها رافضة للوجود الصهيوني .
ويؤكد هذه الأفكار ان جميع حروب امريكا كان منفذوها من اللوبي الصهيوني في أمريكا سواء أكانوا رؤساء أمريكا أم من يحيط بهم ،ثم ما تبع ذلك من خراب وتدمير للدول التي طالها الغزو الأمريكي ،فمثلا ًبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 ، كانت البنى التحتية للبلاد تحطم ،سواء بالتخريب أو السرقة تحت سمع ونظر القوات الأمريكية بحيث بقيت الوزارات والمؤسسات المهمة ارض، وبعضها حطمت حتى الأبنية وسويت بالأرض كما سرقت كنوز البلاد وآثارها وكل شيئ ثمين فيها ، واتخذت القوات الغازية المناطق الآثرية في أور وبابل مقرات لجندها وعجلاتها الثقيلة التي حطمت بلاط ارض بابل الآثرية !
كما كان يمكن للأمريكان اتخاذ اجراء ،كونهم يسيطرون على اجواء المنطقة ،في اسوء حادثة لداعش في المنطقة ،والتي قتلت فيها اكثر من الف وسبعمائة من العراقيين الأبرياء ،في حقد لامثيل له .
لاتريد فك قيدنا :
وحتى بعد ان تكبدت القوات الأمريكية والغربية خسائر باهضة وانسحبت عام 2011 مرغمة فأنها ووفق احدث تصريحات لرئيس الوزراء البريطاني السابق بلير ،قد ساهمت وساعدت على ولادة تنظيمات ارهابية متطرفة دفعت تكاليفها دول الخليج التي تشخص كذيول للسياسة الأمريكية والصهيونية ، وكانت هذه التنظيمات ،مثل داعش وأخواتها ، حجة الأمريكان والغرب للعودة كرة ثالثة للعراق والمنطقة لأستكمال مالم تتمكن من فرضه من الحرية والفوضى الخلاقة الأمريكيتين ،وهذه المرة تركوا العراق كعصفور معلق بأيديهم فلا هم يجهزون عليه كماحصل في عام 2003 ولاهم يطلقونه للحرية والعودة للحياة مرة أخرى .
تدعي امريكا انها تحارب داعش وقد تجاوزت العام دون ان تظهر أي نتائج على الأرض بل هي في تقاطع مع المقاتلين العراقيين على الأرض وسجلت عشرات الحوادث التي يقوم فيها الأمريكان بدعم داعش وضرب الجيش العراقي مستغلين الأوضاع العراقية المتدهورة وعدم وجود حكومة حازمة .
الوجود الروسي هل يقلب المعادلة :
دخول روسيا المفاجئ والقوي في سوريا ومساندة الصين له أفقد امريكا وحلفائها الكثير من خيوط اللعبة ،حيث كانت تتسلى بنا وتبيع السلاح ومايسمى الخبرات ومن يدري قد تكون قد عقدت أو تحاول عقد صفقات في صالحها مع بلد تسيّر دفته السياسية من خلال أكبر سفارة لها في المنطقة ، ويعول الكثير من الخيرين على العودة الروسية لأحلال التوازن الدولي على الأقل والحد من الفوضى الأمريكية وايقاف سيل الدماء المستمر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: غانتس اختار أن يهدد رئيس الوزراء بدلا من حماس


.. انقسامات داخلية حادة تعصف بحكومة نتنياهو وتهدد بانهيار مجلس




.. بن غفير يرد بقوة على غانتس.. ويصفه بأنه بهلوان كبير


.. -اقطعوا العلاقات الآن-.. اعتصام الطلاب في جامعة ملبورن الأست




.. فلسطينيون يشيعون جثمان قائد بكتيبة جنين الشهيد إسلام خمايسة