الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصراع في سوريا: أمريكا تعتزم دعوة إيران للمشاركة؟!

كاظم الحناوي

2015 / 10 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


الصراع في سوريا: أمريكا تعتزم دعوة إيران للمشاركة؟!
كاظم الحناوي
قال تعالى : فذكر ان نفعت الذكرى ...نعيد نشر مقالة كتبناها في العدد: 3795 - 2012 / 7 / 21 - حيث قلنا ما يلي:
تمر الدولة السورية الأن بمنعطف دقيق , تختلط فيه الرؤية وتختلف فيه الأتجاهات وتضطرب بعض المفاهيم. والحق إن مستقبل هذهِ الدولة لم ينل أهتمام الأتحاد الأوربي في الأيام الأخيرة بسبب الأزمة التي يمر بها الأتحاد مالياً وتنضيميا ً . وقد تجلى ذلك في الأزمة اليونانيه ودول البحر الأبيض المتوسط الأخرى.
(لكن عندما حاصر اللاجئون الاتحاد الاوربي انفرجت الازمة وفتحت الابواب لاطراف الازمة والمشاركين الفعليين على الارض لحل الازمة...)
الأتحاد الأوربي منذ عام 2012 لم يقم بدور جاد ومثمر كان يمكن أن يسفر عن أتفاق أو تكوين لجنة تضم مثلاً الأتحاد الأوربي والعراق وايران والسعودية وتركيا وأمريكا والأمم المتحدة هدفها مساعدة الساسة السوريين لتحديد معالم التصور النهائي, بعد استطلاع مختلف الأراء ودراسة شتى المشروعات والمقترحات.
ولا شك من الضروري والمنطقي معا" , أن يقوم الأتحاد الأوربي بتقديم ابرز معالم التجربة العراقية للقيام بوضع الخطط لمستقبل سوريا ووضع الركائز لأستقرارها. أن من حق التجربة العراقيه على الأتحاد الأوربي أن يسجل لها نجاحاتها . قبل أن تقوم بعض دول الأتحاد بأطلاق احكام عامة تجرحها أو تجردها من فضائلها.
صحيح أن تاريخ التجربة العراقية لايخلو من الأنحرافات والأساءات في استخدام السلطة والفساد المالي والأداري ولكنهُ مع ذلك حافل بالحقائق التي تسجل لبدء تجربة جديدة. لقد نشأت الديمقراطية في العراق من رحم نظام دكتاتوري وحقيقه هذا النظام إن الحاكم هو صاحب الحق في السماح بممارسة العمل السياسي وفي الأشراف الفعلي عليه. وطبيعي أن يصدر من التشريعات في هذهِ الحقبه ما يتفق والنظرية التي يقوم عليها.لقد جاءت التجربة العراقيه بعد الأحتلال الأمريكي الذي ساهم فعلياً في خلق عوامل الفشل لهذهِ التجربة , منها انهُ قبل عملية تحرير العراق بدء تكوين رأي عام.
ونشر أفكار التحرر من خلال وسائل الأعلام الأمريكية والتابعه لدول الخليج والمعارضه العراقيه والتي أثرت تأثيراً مباشراً في تكوين رأي عام متفق على عدم مساندة صدام خلال حربه مع أمريكا سواء كان من خلال الجيش أو مؤسساته الأمنيه.
وعندما أشتد التيار الوطني الراغب في التحرر من الدكتاتوريه وبلغ السخط الشعبي مداه. جاءت القوات الأمريكيه لتصدم هذا التيار والشعب وتعلن بأنها قوات إحتلال وليس قوات تحرير.
حيث لم تتح هذهِ القوات للشعب عندما أهملت وعودها فرصة التنفيس عن مشاعرة وهي مطمئنة إلى أن قوتها سوف تمكنها إذا لزم الأمر من البطش بكل متجاوز لحدود مارسمته السياسة الأمريكيه. بدء الرأي المعارض لأمريكا حتى من حلفائها الذين جائوا معها وبدأت الدسائس وتحريك بعض السياسين لعرقلة المد الشعبي الذي لم يتردد في نقد أكبر الزعماء العراقيين ومعارضتهم في سبيل ماتراه بتبديل نظام الدكتاتور بقوة الأحتلال. ولم تنجح شعارات ((ألف أمريكي ولاتكريتي )) في مساندة السياسة الأمريكيه وكان الأتحاد الأوربي مشاركاً فعلياً في ذلك من خلال القوات الدوليه التي أنتشرت في العراق والسكوت على ماقامت بهِ أمريكا من خذلال للمعارضه العراقية وسرقة فرصة الشعب العراقي بزوال الدكتاتور.
لقد عانى العراقيون في سبيل تأدية رسالتهم للعالم كثيراً من العنف والأضطهاد والأتهام أما بأنهم من اتباع صدام أو القاعدة أو إيران أو ...... وعرف الشباب العراقي الذي كان ينتظر فجر الحرية الأعتقال والسجن والتشريد والضرب وإمتهان الكرامة , بل والأستشهاد بسبب إستهتار بعض أفراد قوات التحالف وهذا مابدأ يضهر الأن في وسائل الأعلام تحت مسمى سوء المعالمة من قبل قوات التحالف. إن الضروف التي مرت بها التجربة العراقيه والتغيرات التي لحقت بسياسات قوات التحالف عكست تأثيرها على الديمقراطيه العراقيه. لقد كان مجلس الحكم ومن بعده الجمعيه الوطنيه اللذان أنشئهما الأحتلال أعجز من يمارس السلطات التي رسمها الحاكم الأمريكي بريمر. ولم يتوفر لأجهزة الحكم الكفاءة والمعرفة والخبرة مايمكنها من الأشراف وتسيير دفة الحكم. ومن هنا أنكشفت التغيرات وبرزت التناقضات في تطبيق القانون وإنفتح المجال واسعاً أمام مختلف الأجتهادات والتفسيرات والأجراءات. وأدى الأنقطاع في الصلة العضوية المباشرة بين مؤسسات الحكم ومراكز المحافظات إلى أن تفضل هذهِ المؤسسات اعتماد أمر تنظيم في كل مايتصل بشوؤنها السياسية والأدراية. ومضت قوات التحاف إلى تنفيذ مشروعات انمائية واستثماريه وهي مشاريع أغلبها كانت وهميه تتناقض مع فكرة الدولة حيث كانت هذهِ القوات تقوم بمشاريع دون الرجوع إلى الدولة المركزية بل تقوم بهذهِ المشاريع بالأتفاق مع مقاوليين محليين ليشتد عودهم ماليا ليصبحوافيما بعد رموز سياسية دون الرجوع للدولة أو تنفيذ المشروع الذي يريده أبناء المنطقه. نقدم هذهِ المقدمة لتحديد بعض حالات القصور وما هي الأسس والبماديء التي يجب على الأتحاد الأوربي القيام بها لدعم الدولة السورية أو المساهمة في اسنادها. و مهما يكن من أمر التناقضات والتغيرات التي كشفت عنها الانتفاظة السورية, فأنهُ يمثل تحولاً جذرياً في المباديء التي تحكم العمل السياسي السابق ...
إن مبادرة صحيحه فاعلة لابد من أن تكون أن ترتكز على الأسس التالية:
1 . ان اغلب العناصر الفاعلة على الارض السورية هي وليدة احزاب وافكار لاتتفق اغلبها مع طموح الاغلبية بديمقراطية حقيقية .
2. ان الأحزاب السورية فقيره في امكاناتها الفكريه وايدلوجيتها محلية مجهوله , طائفيه, شبه علمانيه لكنها ضعيفه فكرياً فهذهِ الأحزاب تعمل فقط في ترويج والتثقيف في اللقاءات مع وسائل الاعلام لتنام بعدها في عصر تعقدت فيه عملية بناء الأحزاب وتمويلها وادارتها إلى حد بعيد, بينما الأحزاب الفاعلة على الارض ذات امكانات مادية كبيرة مجهولة المصدر.
3. ضرورة تخلص الأحزاب الدينية من الشعور بالحساسية الشديدة تجاه النقد أو المعارضه الذي ترسب بسبب إتهامات العمالة لدول الجوار.
4. انشاء مجموعة الثمانية بقيادة الأتحاد الأوربي للمجلس الأعلى لتطوير الديمقراطيه في سوريا يقوم هذا المجلس بتسجيل النقاط للأحزاب والمكونات السياسيه بشكل شهري وبثها في موقع خاص انشأ لهذا الغرض لتمكين المواطن البسيط في سوريا من الأطلاع على المستوى الفساد أو النجاح أو العمل الجاد من قبل الأحزاب والمكونات السياسية .
5. تحقيق لون من التوازن ومراقبة الأعلام المغرض والتنسيق بين المؤسسات المختصه في الأتحاد والتدريب تحقيقاً لتكامل بين مؤسسات الدولة.
6. انبثاق لجنه من مجموعة الثمانية للنظر في مقترحات خاصة في تعديل الدستور وهي مقترحات ينبغي أن تخضع للدرس والتمحيص والمناقشه الموضوعيه قبل أن تعرض على الشعب.
إن هذا النداء موجه للأتحاد الأوربي لأن هذا الأتحاد يتمتع بالقبول الكامل من قبل المكونات السورية ولأن التجربة العراقيه هي الوحيدة الناجحة مع تلافي الاخطاء لاعادة تقويم وبناء الدولة السورية ومنعها من الانجراف الى منزلق خطير سيدفع ثمنه الشعب السوري المغلوب على امرة.
لقد أصبح العراق ساحة بديلة للصراعات في المنطقة والعالم يدفع ثمنها الفقراء ابناء الشعب العراقي ان هذهِ التساؤلات وغيرها وهذهِ الدعوة الصريحه الى الأتحاد الأوربي تفرض عليه العمل الجاد على توضيح الرؤية واضاءة الطريق بهذهِ المهمة التاريخية لتجنيب الشعب السوري حمام دم تعد له قوى الشر .
أن المحاولة المخلصة الجادة من قبل الأتحاد الأوربي سوف تعين السوريين على إجتياز هذهِ المنعطف لما تحمل دول الأتحاد من شعارات إنسانية رفيعة تساعدها في مساعدة الانتفاظة السورية...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما


.. شاهد ما حدث مع عارضة أزياء مشهورة بعد إيقافها من ضابط دورية




.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف الحرب في غزة| #الظهيرة


.. كيف سترد حماس على مقترح الهدنة الذي قدمته إسرائيل؟| #الظهيرة




.. إسرائيل منفتحة على مناقشة هدنة مستدامة في غزة.. هل توافق على