الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رقصة الظل

نجم عذوف

2005 / 10 / 28
الادب والفن


لَنْ أدعَ العربات تجرني بعيداً عن منفى القلب
لن أدعَ الطرقات تسحق سنواتي بالتشرد
لن أدعَ فُتات الموائد وبقايا القناني أن تلتهمني
لن أدعَ المقابر تتجول في الحروب
ثمةَ كفنٍ لا يسترُ عورة الصباح المليء بالدوي
الصوت الذي غرقَ في بقايا نهر – كان إرث الحنجرة الضائع
الهم الذي قادني ذات مساءٍ متعرج – أنزلق بعيداً عن التأجج
ذَبُلَ خريف الاصفرار تحت َ جذوة الجسد المتجمد
أومأت برأسها الاهتزازات للقرونِ المستلبة فَرَقَّعتها بالعويل
لَمْ تكن هناك سهام تخطأ الأفق المتهري حينما تمسك بالتوتر
أَمْسَكتُ بالخطى المتجهة صوب الموتى كي لا تفرقهم
من ذا يعيد أشلاءنا التي أعاروها إلى مدافنٍ أُخرى –
حتى نسيرُ إلى مقهى مفخخة أو نكتب قصيدةٍ تنتظر الذبح
ذاتَ لعبةٍ قفزة نادلة القبرِ تقدمُ شراب الدم الذي فقدتهُ على الرصيف المتفجر
ليس هناك دعوة للرقص في مقبرة الدرجة الأولى
ليس هناك دعوةٍ للرفض في مقبرة الدرجة العاشرة
لهيب التمني يحرق المسافة التي لا تتعدى جسد
من الخوذِ القديمة بنينا مآتم ، ومن ( البساطيل ) وزعنا جلوداً لصغارنا
جمهرةُ الخناجر التي أُعِدت للرقص أصدأت والمتاريس لا تخبأ أسرارها
دالتنا المجهولة تجر وراءها مدناً ومدافناً ودفاناً لا يبصر اللعبة
الوجوه التي التهمها اصفرار الأوراق لن تعد تطيق الرذاذ والتراتيل اللامسموعة
زرقة الرحيل تفترس المعول الخرف كي لا تكون هناك حروب أخرى
سأنادي كل الذين رحلوا دون ذنب ، سأخرجهم ليركلوا مؤخرة العالم
سأجمع كل الذين فقدوا سنواتهم ، صباهم ونبصق في الضجيج
سأحتفظ بطفولة الوطن وعبثه البريْ
لن أدع المشرحة تلتهم الجسد والحانوتي يرمم الخشبات
أستدلُ بالفحيح إلى اللعنة فأغلق المسارات
أستدلُ بالقطرات إلى السراب فَأُبعثر البحر
أَستدلُ بالوطنِ إلى روحي فأمسح ذاكرة الحروب


نجم عـــذوف
5/10/2005
من مقبرتي في أوسلو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشاعر أحمد حسن راؤول:عمرو مصطفى هو سبب شهرتى.. منتظر أتعاو


.. الموزع الموسيقى أسامة الهندى: فخور بتعاونى مع الهضبة في 60 أ




.. الفنان محمد التاجى يتعرض لأزمة صحية ما القصة؟


.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا




.. جدل في موريتانيا حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البل