الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلايب وشلاتين جزء من إمبراطورية مصر العظمي القديمة والقادمة

عمرو عبد الرحمن

2015 / 10 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


عرض وتقديم/ عمرو عبدالرحمن
لا غني لمصر عن السودان ولا العكس، وإذا كان ظهور الاستعمار الصهيوماسوني الغربي قد دس بيننا العدواة عبر حدود مصطنعة .. وإذا كان ظهور جماعات الارهاب المتأسلم مثل الإخوان ، كان سببا في إشعال نيران العداء بين أبناء شعبين عربيين لهم جذور واحدة .. فإن مصر والسودان ستبقي كيانا واحدا ضمن وطن عربي واحد وأمة واحدة رغم أنف أي شخص أو نظام يحاول السير عكس هذا الاتجاه الذي رسمته يد الطبيعة الإلهية عبر مجري نهر النيل الخالد.

التاريخ يكشف أن مصر والسودان كانت ضمن الإمبراطورية المصرية العظمي التي امتدت قبل آلاف السنين من نهر الفرات شرقا فالأناضول شمالا والشلال الرابع علي النيل جنوبا وجزء من ليبيا الحالية غربا.. وذلك بالتحديد في عصر الملك المصري أحمس الأول.


الاحتلال الروماني


بمجئ الاحتلال الروماني تم قصل مصر عن الشام واصبح لا يخضع لمصر سوى الاردن وفلسطين والسودان فقط.

الفتح العربي الاسلامي

واستمرت مصر على هذا الشكل حتى دخول الاسلام عندما توحدت كل الدول العربية والاسلامية فى كيان واحد تحت يد صحابة رسول الله او الخلافة العباسية او الأموية او الفاطمية او العثمانية

دولة محمد علي

ثم جاء محمد على باشا وقام بتأسيس الدولة المصرية الحديثة فى العصر الحديث عام 1805 ميلادياً

واستطاع محمد على باشا استعادة الشام للنفوذ المصرى وانتصر المصريون على العثمانيين الاتراك عام 1833 وتم ضم الشام لمصر من جديد بل وصل نفوذ محمد على انة كان على مقربة من الاستيلاء على الاستانة عاصمة العثمانين لولا تدخل بريطانيا وفرنسا وروسيا فانسحب محمد على باشا ولم يبقى معة سوى سوريا وجزيرة تكريت وفلسطين والاردن ضمن الدولة المصرية

ثم سيطر محمد على علي الجزيرة العربية وفرض سيطرتة على الحجاز بكامل وعلى مكة والمدينة المنورة وطارد فلول المماليك فى النوبة وجنوب السودان لتمدد الدولة المصرية فى العهد الحديث.

الاستعمار الصهيوماسوني

جاء الاستعمار الصهيوماسوني بقيادة الانجليز للمنطقة وقام بتطبيق سياسة فرق تسد فوجد الدولة المصرية هى اكبر دولة فى المنطقة وحدودها مترمية وهى الحدود التى تجعلها دولة قوية فسعى لتقسيم هذه الدولة، فبعد ان نجح الفرنسين فى اخذ سوريا ولبنان من حضن الدولة المصرية وقسم الانجليز فلسطين واعطوها لليهود بوعد بلفور وابعدوها عن الدولة المصرية.

لم يستطع الانجليز تمزيق العلاقة وقسم الدولة المصرية والسودانية لارتباطهم الوثيق ببعض وصعوبة تقسيمهم فسعى الانجليز لنشر الفتن والاخبار والاكاذيب بين السودانين بحكم بشرتهم السمراء وكان توجة عنصرى من الانجليزى للوقيعة بين ابناء شمال وجنوب الوادى بسبب البشرة وقامت الاستخبارات الانجليزية فى هذا الوقت بعمل لكبر حملة من الافتراءت والتضليل ونشر الأكاذيب فى جنوب الوادى عن مصر والمصرين مما اثار حفظية اهل جنوب الوادى ضدد مصر وساهم الانجليز فى نشر بعض الأخبار المغلوطة وتصريحات مفبركة على لسان وزراء ومسئولين مصريين يسخرو من السودانيين والسودان ما اثار غضب السودانين ومع تواصل المؤمرات ضد مصر تم فصل السودان عن مصر لأول مرة فى التاريخ لتصبح السودان دولة مستقلة عن مصر فى خمسينات القرن الماضى وتستقل عن مصر


وثائق العصر الحديث


تؤكد وثائق العصر الحديث أن السيادة المصرية استمرت كاملة علي السودان حتي عام1885 م, وذلك عندما أجبرتها بريطانيا ـ بعد احتلالها لمصر في عام1882 ك ـ علي إخلاء السودان بعد نشوب الثورة المهدية في عام1883 م. ورغبة من بريطانيا في الاستئثار بحكم السودان, وفصله عن مصر, لجأت بريطانيا إلي عقد اتفاق ثنائي مع مصر في19 يناير1899 م, الذي بمقتضاه تم الاتفاق علي رسم الحد الفاصل بين مصر والسودان, وهو الخط الذي يتفق مع خط عرض22 درجة شمال خط الاستواء,

وقد نصت المادة الأولي من هذا الاتفاق صراحة علي أن يطلق لفظ السودان علي جميع الأراضي الكائنة جنوب الدرجة الثانية والعشرين من خطوط العرض. ولأن خط عرض22 درجة شمالا يمتد ـ كباقي الحدود الهندسة ـ لم يراع ظروف السكان المنتشرين في المنطقة من القبائل الرعوية, لذا اصدر وزير الداخلية المصري آنذاك قرارا إداريا في4 نوفمبر من عام1902 م يقضي بإجراء تعديل إداري علي القطاع الشرقي من خط الحدود الفاصل بين مصر والسودان,

وذلك بوضع مثلث حلايب وشلاتين الواقعة شمال خط عرض22 درجة شمالا, تحت الإدارة السودانية, وذلك لوجود بعض أفراد قبائل البشارية السودانية بها, ومنعا لأي لبس, أشار القرار الإداري الذي أصدره وزير الداخلية المصري وقتها في مادته الثانية إلي أن المنطقة التي شملها التعديل تقع بأراضي الحكومة المصرية.

كما أشار في مادته الثامنة إلي أن تعيين عمد ووكلاء القبائل ومشايخ القري من البشارية يتبع قرار نظارة الداخلية المصريةالصادر في3 مايو1895 م, والمتبع في باقي المديريات المصرية في شأن العربان. أما المنطقة التي أجري عليها التعديل الإداري والتي تعرف بمثلث حلايب ـ

والكلام للدكتور محمد عبد العزيز ـ فقد بدأت تطبع في الخرائط المصرية, والسودانية والأجنبية بحيث يظهر فيها الحدان وهما: حد خط عرض22 درجة شمالا والذي تم تعيينه وفق الاتفاق الثانية في يناير1899 م, والحد الإداري الذي صدر بقرار إداري من وزير الداخلية المصري,

ولكن مع بداية عام1914 م, بدأت الخرائط التي تصدرها السودان الواقعة تحت النفوذ البريطاني آنذاك ـ تغفل إظهار خط عرض22 درجة شمالا وتكتفي برسم الحد الإداري بحيث يصبح الحد الوحيد الذي يفصل بين مصر والسودان في هذه المنطقة, ووصل الحد إلي أن وزارة الخارجية البريطانية أبلغت شركة الأطالس الأمريكية راندماكنل عام1928 م باعتماد الحد الإداري فقط, كحد فاصل بين مصر والسودان في المنطقة,

وبالفعل أصدرت الشركة المذكورة أطلسها علي هذا النحو, وتبعتها الأطالس العالمية الأخري التي تنقل عنها, وبالتالي فإن معظم دول العالم تنشر الخريطة الخطأ في وسائل إعلامها المختلفة, وفي وسائل التعليم أيضا دون تدقيق في مدي صحة هذه الخرائط من عدمه.


ليست القضية إذن في مصرية حلايب وشلاتين ولكن أن مصر والسودان كيان واحد منذ فجر التاريخ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات بحث وسط الضباب.. إليكم ما نعرفه حتى الآن عن تحطم مروح


.. استنفار في إيران بحثا عن رئيسي.. حياة الرئيس ووزير الخارجية




.. جهود أميركية لاتمام تطبيع السعودية وإسرائيل في إطار اتفاق اس


.. التلفزيون الإيراني: سقوط طائرة الرئيس الإيراني ناجم عن سوء ا




.. الباحث في مركز الإمارات للسياسات محمد زغول: إيران تواجه أزمة