الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رقّةُ الندى وأوراق الجوري

كريم عبدالله

2015 / 10 / 31
الادب والفن


رقّةُ الندى وأوراق الجوري

رقّةُ الندى يتدحرجُ على أسرّةِ الحقولِ يمتطي سنابلاً في العيونِ يشعُّ فيها الفجر .. أوراقُ الجوري تعرفُ الطريقَ كي تتعطّرُ بفساتينها تلاعبُ أنوثتها الصارخة ... / مرحٌ ترشُّ بأحلامهِ فلا يهطلُ إلاّ المطرَ في غدرانها يستميحها العذر ....
مِنَ البعيدِ ستأتي أمطارُ تشرينَ تحملُ كركراتها تغسلُ حزنَ الليل الواقفَ في مستعمراتها ... / فالوان التعاسةِ جرّداءَ عميقة تتوغلُ بعنادٍ في هذهِ المسافات . تأسرُ وجهَ الصباحِ وتفرزُ صهيلاً عنيفاً يلوّحُ بالجنونِ مرتعشاً يُقرؤني الغربةَ ....
يتنقلُ حاملاً حزني هذا الشتاء الثقيل تدّعي الغيوم ستمطرُ وجهها في جزيرةِ هواجسي . تتناسلُ الرمال تعجنُ الغيابَ تكوّمهُ على هذا الأفق عاصفةً تثقّبُ وجهي مغتبطة . في الليلِ تهبطُ الوحدةُ نعاساً يتغشّى قصباً حزيناً يتكاثرُ عجولاً في الذاكرة ....
في زاويةٍ يومضُ شراعٌ باهضٌ بزخرفةِ المواعيدِ تنهضُ البراكينُ تزيّنُ النظرات ملطّخةً بالإشتهاء ... / حليقةٌ هي الأحلام تراودني تخفقُ مشبّعة بالأنينِ ... / يتشظّى صدى عطرها مبلاّلاً بالأساطيرِ يغمرني يلقّنني هدوءَ الأنهيار
مِنْ بعدِ هذهِ الشهقاتِ يأتيني زلال أنفاسها يوصمني بالدهشةِ ويرممُ ما خرّبتهُ الأميالِ الظامئةِ ... / أُصغي للتمتماتِ أشتهي إزرقاقَ سماواتها تعجُّ فيها الصبوات تطفو ... / والشجنُ يتغطّى بالضبابِ يغفو على سفوحِ السكون متأوّهاً ....
وَهمي يعودُ أشعثاً يتشبّهُ بالأرقِ الشاحب في تأوّهاتٍ يتطايرُ منها عشقٌ يسيرُ بلا هوادةٍ ... / يستأذنُ الرحيل يتباطأُ منتظراً غيماتها تمرُّ متساقطةً تخضّبُ الشوقَ يطوي هذا الحنين . فيباغتهُ الصباح المشرق متسربلاً بالياقوتِ في مباهجها يحثّهُ على البقاء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج عادل عوض يكشف كواليس زفاف ابنته جميلة عوض: اتفاجئت بع


.. غوغل تضيف اللغة الأمازيغية لخدمة الترجمة




.. تفاصيل ومواعيد حفلات مهرجان العلمين .. منير وكايروكي وعمر خي


.. «محمد أنور» من عرض فيلم «جوازة توكسيك»: سعيد بالتجربة جدًا




.. فـرنـسـا: لـمـاذا تـغـيـب ثـقـافـة الائتلاف؟ • فرانس 24 / FR