الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقائع الميدان في سورية تكذب فبركات الإعلام النفطي والرجعي

عليان عليان

2015 / 10 / 31
الارهاب, الحرب والسلام


وقائع الميدان في سورية تكذب فبركات الإعلام النفطي والرجعي
بقلم : عليان عليان
على هامش الحرب التي يقودها الجيش العربي السوري في هجومه الاستراتيجي في كل الجبهات ، لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الإرهابية وبدعم هائل من عاصفة السوخوي الروسية ، يمكن رصد مسألتين في الجانب الإعلامي الخاص بمعسكر أعداء سورية
المسألة الأولى : أن وسائل الإعلام الرجعية والليبرالية التي تنتمي لدول النفط وتركيا والعديد من الدول الغربية المعادية لسورية والداعمة للإرهاب، دأبت على تزييف الوقائع الميدانية ، خاصةً بعد التدخل العسكري الروسي لصالح سورية فنراها تزعم قائلةً " أنه بعد مضي شهر على التدخل الروسي فإن الجيش السوري والسوخوي لم يحققا أي إنجاز لهما على الأرض".
المسألة الأخرى : أن العديد من "كتاب التدخل السريع" في وسائل الإعلام المعادية لسورية يمنون أنفسهم بتحقيق نتائج لصالح فصائل الإرهاب ، من نوع خروج الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد من المشهد ، فنراهم يضعون النتائج سلفاً ويصوغون لها مقدمات لا وجود لها على أرض الواقع، وهم على حد تعبير أحد المراقبين "يضعون نتيجة مسبقة ويبحثون لها عن تحليل يخدمها،فتراهم ينسجون في إطار التحليل المصطنع قصصاً خيالية وتفارير مفبركة لخدمة النتيجة ، ومن ثم فإنهم باتوا يقلدون غوبلز - مسؤول الدعاية في حكم هتلر النازي - في مقولته الشهيرة : ا"كذب ثم اكذب .. ثم اكذب حتى يصدقك الناس "
وبشأن المسألة الأولى ، فإن وقائع الميدان وتصريحات الأمريكان تكشف زيف وكذب وتدليس وسائل الإعلام المعادي لسورية.
وبهذا الصدد يمكن الإشارة إلى ما يلي ، لكشف أوهام الإعلام الرجعي ومن يقف ورائه :
أولا : اعتراف كل من وزير الحرب الأمريكي آشتون كارتر ورئيس الأركان الجنرال الأمريكي جوزيف دانفورد أمام الكونجرس بأن ميزان القوى في سورية بات يميل لمصلحة الجيش السوري.
ثانياً : أن الجيش العربي السوري تمكن بمساعدة من عاصفة السوخوي الروسية من تحرير عشرات البلدات والقرى في ريف حلب الجنوبي بمساحة تقدر ب 150 كيلو متر مربع ، وتمكن من قطع الطرق الواصلة بين محافظتي حلب وإدلب ما يحول دون التواصل بين مجاميع الإرهاب في المحافظتين ، ناهيك أنه في طريقه لفك الحصار عن مطار كويريس في شرق حلب ليبدأ معركة مزدوجة باتجاه تحرير حلب والرقة.
كما أن الجيش العربي السوري وبغطاء من سلاحي الجو الروسي والسوري يخوض معارك حاسمة في ريفي حلب وحمص واللاذقية ، لتحرير البلدات السورية من دنس الإرهاب محققاً انتصارات تكتيكية بتحريره العديد من القرى في إطار سياسة القضم التدريجي التي يتبعها .
يضاف لذلك أن الجيش السوري حرر بكل كفاءة واقتدار ريف القنيطرة ، وقضى على عاصفة الجنوب الإرهابية وشتت شمل الإرهابيين فيها ، وهو في طريقه لحسم معركة الجنوب بعد أن بدأت عاصفة السوخوي تقصف مقار وقواعد الإرهابيين في هذه الجبهة.
قد يفرك إعلاميو الدول الداعمة للإرهاب أيديهم فرحاً ، بحديثهم المزعوم عن حصار الجيش العربي في حلب ومحيطها ،إثر سيطرة داعش وجبهة النصرة على 20 كيلومتراً من خط حلب حمص في المسافة بين بلدتي خناصر وأثريا ، وبالحديث عن هجوم داعش الإستراتيجي على بلدة " السفيرة" وذلك للتدليل المزعوم على فشل الهجوم الاستراتيجي للجيش السوري .
لكنهم يتجاهلون ( أولا) حقيقة أن هجومي السفيرة " وخناصر أثريا " الذي جرى دعمهما من قبل الاستخبارات التركية وغيرها، لا يتعديا كونهما حركة بهلوانية لإثبات الوجود من جهة ، ولتخفيف الضغط على قطعان الإرهاب في ريف حلب الجنوبي وفي محيط مطار كويريس.
( وثانيا) ويتجاهلون أيضاً حقيقة أن الهجوم على بلدة السفيرة انتهى إلى الفشل الذريع بعد أن أوقع أبطال الجيش العربي السوري خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين ، وأن قطعان الإرهابيين على طريق خناصر أثريا، باتت محاصرة بقوس ناري وغدت بين فكي كماشة تنتظر مصيرها المحتوم على أيدي الجيش السوري وحلفائه .
( وثالثاً) يتجاهلون حقيقة أن مرحلة ما بعد تدخل الحلفاء الروس بعاصفة السوخوي ، تختلف بالضرورة وبالمعطيات عن المرحلة التي سبقتها ، وأنه من المحال أن تصمد مجاميع الإرهاب أمام الهجوم الإستراتيجي للجيش العربي السوري.
باختصار شديد يمكن القول أن الخط البياني للجيش العربي السوري يظل صاعداً رغم بعض الانحناءات ، ولن يكون مفاجئاً لسورية وأصدقائها حدوث بعض الاختراقات هنا وهناك من قبل قطعان الإرهابيين ، لكنها لا ولن تؤثر على المسار الاستراتيجي للحرب التي يخوضها الجيش العربي السوري وحلفائه ضد الإرهابيين.
وبخصوص المسألة الأخرى ممثلة بصياغة الإعلام الرجعي والغربي "نتيجة" تفبرك لها المقدمات والتحليات الكاذبة ، فقد تمثل في زعم أولئك الإعلاميين وأوهامهم بأن مصير الرئيس السوري بات محسوماً ، باتجاه خروجه من المشد السياسي وأن الحوار يدور حول متى ؟ وكيف؟
وكنموذج لهذا السلوك الإعلامي المهترئ والبائس والمفبرك ، ذلك التقرير الكاذب الذي نشرته "جريدة القدس العربي" المدعومة قطرياً في الخامس والعشرين من تشرين ثاني الماضي ، بشأن مبادرة منسوبة للروس من ثمان بنود قدمت للقاء فينا(1) تضمنت في بندها الرابع ما يلي " يقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه ضمانات بأن بشار الأسد لن يتم ترشيحه، ولن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية، لكن يمكن لشخصيات أخرى من عائلة الأسد أو شخصيات في النظام أن تترشح للانتخابات".
لقد بات سلوك إعلاميي الدول الداعمة للإرهاب في سورية مثار سخرية ، لأنه يتجاهل حقيقة صدور عشرات التصريحات والمواقف الثابتة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف ، بأن الدولة السورية خط أحمر وأن الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد خط أحمر ، وأن الأسد هو الضامن الوحيد لوحدة سورية وسيادتها ، وأن الشعب السوري هو الذي يقر مصير الرئيس وليس أي طرف من خارج سوريا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المجر بقيادة أوربان تتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي..


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية.. التجمع الوطني: الإغواء الأخي




.. انتخابات فرنسا.. ماذا سيحدث إذا لم يحصل أحد على أغلبية مطلقة


.. مستقبل غزة في -جيوب إنسانية- .. ملامح -اليوم التالي- تتكشف




.. إسرائيل تعتزم بدء المرحلة الثالثة من الحرب على غزة خلال أيام