الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احمد الجلبي في ذمة التاريخ .. شخصية الجلبي في الميزان

راضي العراقي

2015 / 11 / 3
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


احمد الچلبي .. في الميزان .
الرجل الغامض .. عراب الاحتلال .. سارق البنوك ..الملكي الذي لا يكره الجمهورية .. الجمهوري الذي لا يحن الى الملكية .. الليبرالي الطائفي ..الطائفي المعتدل .. الطموح المتخاذل .. كلها صفات والقاب يمكن ان يستحقها الدكتور احمد الچلبي .. الرجل الذي فقد ظله بعد ان كان يسير في ظل الاحتلال .. جاء مع الدبابة الامريكية وصعد مع القاطرة الايرانية عندما رآها تسيير بسرعة اكبر من الدبابة الامريكية . حينما تبنى تأسيس البيت الشيعي الذي لم يصمد امام التحالفات التي تديرها ( اطلاعات ) الايرانية ، فقد كان اول الداعين الى تأسيسه . احمد الجلبي ابن السياسي ورجل الاعمال الثري عبد الهادي الجلبي ..الذي تقلد مناصب لايستهان بها في حقبة الملكية .. ترك العراق بعد ثورة 14 تموز عام 1958 ورحل مع عائلته الى بيروت ليكمل دراسة الدكتوراه في الرياضيات من الجامعات الامريكية .. لكن ما تعلمه في الرياضيات لم يستطع ان يحسبه بدقة في العراق فالمعادلات الرياضية لا تنفع مع الواقع العراقي .. وكان حلمه بقيادة العراق قد بدأ يتبخر عندما اكتشف ان زعيم العراق الجديد لا يمكن ان ترسم ملامحه في واشنطن .. وان طهران يمكن ان تكون المكان المناسب لهذه المهمة .. عمل في التجارة وأسس بنك البتراء في الاردن في عام 1977 لكنه اتهم في العام 1992 بسرقة ممتلكات البنك وحكمت السلطات الاردنية عليه بالحبس اثنين وعشرين عاماً .. لكنه ينفي التهمة ويعتبرها انتقاماً سياسياً من جانب الاردن لارضاء صدام حسين .. لكن سجله الجنائي لا يقتصر على اختلاس بنك البتراء فهناك بنوك لبنانية وسويسرية تتهمه هو وعائلته بالتلاعب والاختلاس .. يحمل الكثير من الاسرار في جعبته بعد ان كان اول الهابطين مع اليانكي الامريكي في التاسع من نيسان من العام 2003 .. وشكل مع مجموعة من المعارضين ما يسمى المؤتمر الوطني وتلقى تمويلاً من الكونغرس الامريكي لتدريب مجموعة ما سمي بجيش العراق الحر .. والذي لم يشارك فعليا في العمليات العسكرية .. لكنه تحول الى مايشبه العصابة .. فدخلت الى بغداد لتسيطر على مباني المخابرات في منطقة المنصور وتضع يدها على الارشيف الكامل لها وليتخذ من نادي الصيد مقراً له ولحاشيته .. كما يتهم بسرقة اموال البنك المركزي العراقي والاحتفاظ بها في مكان سري كما صرح به احد افراد حمايته .. شكله كالثعلب لكنه يصدمك حين يتكلم ..انيابه تذكرك بمصاصي الدماء .. وتنقصه اللباقة والاسترسال في الكلام وهو كثيراً ما يتلكأ في اثناء الحديث .. لم يستطع ان يترجم طموحه بقيادة العراق الى واقع فعلي لانه يفتقر الى القاعدة الجماهيرية العريضة اضافة الى ما يكتنف ماضيه من شبهات وخاصة فيما يتعلق بأختلاس بنك البتراء الاردني وما اثير عنه من تنفيذه لمخطط ايراني بأغتيال الكفاءات وضباط الجيش العراقي السابق .. ودوره في تفكيك الجيش العراقي والاجهزة الامنية بدعوى موالاتها للنظام السابق .. اعتقلته القوات الامريكية في اذار من العام 2004 بتهمة التخابر مع المخابرات الايرانية وتسريبه معلومات عن الجيش الامريكي .. لم يتسنم اي منصب رسمي بأستثناء فترة قليلة حيث شغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير النفط في حكومة ابراهيم الجعفري خلال العام 2005 .. تصدى لمسوؤلية هيئة اجتثاث البعث لفترة طويلة .. وشغل مقعد في مجلس النواب من خلال تحلفاته المتقلبة واخرها مع ائتلاف دولة المواطن ليحصل على مقعد أهله ليكون رئيس اللجنة المالية في المجلس لما له من باع طويل وخبرة في الامور المالية .. وكثيراً ما ظهر على شاشات التلفاز ليتحدث عن الفساد الاسطوري الذي ينخر الدولة العراقية ، لكنه يبقى مجرد كلام فهو لا يستطيع ولا يتجرأ على الوقوف امام حيتان الفساد .. طموحه السياسي يكاد يكون ميتاً لانه حاله حال اياد علاوي ( قريبه من بعيد ) لم يستطيع ان يستفاد من الظروف التي منحتها الولايات المتحدة اثناء غزو العراق .. بل بدى متردداً ومتقلباً في تحالفاته التي تأرجحت بين الطائفية وموالاة ايران والانعزال عن الشعب في برجه العاجي في نادي الصيد .. واصبحت صورة النصاب والمحتال تلاحقه دائماً ..
احمد الجلبي يمكن ان يكون الصندوق الاسود الذي يكشف كل الاسرار قبل وبعد الغزو الامريكي .. لكن متى يفتح هذا الصندوق ومن الذي يسمح بفتحه ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الا لعنة هوبل على الطابور الخامس
بارباروسا آكيم ( 2015 / 11 / 3 - 17:07 )
حينما قلت في ذمة التاريخ ..تصورت انا ان الرجل قد مات غير مأسوف عليه ..فقد عاش كبرجوازي نصاب وعمل كدليل وجاسوس ذليل للأمريكان وللإيرانيين ، عاش طول عمره خائن لبلده وكخنجر في خاصرة العراق وسيموت خائن .. أَلا لعنة التاريخ والناس والآلهة أَجمعين على كل من عمل على تدمير العراق وتفتيته ، وعلى كلاب مايسمى بالبرلمان العراقي والمعارصة العراقية في الخارج


2 - يسلم قلمك
محمد لفته محل ( 2016 / 1 / 5 - 17:40 )
مقال روعة في ملاحظات نفسية وتفاصيل قوية عن هذا الخائن، حقيقة انه مقال احسدك عليه فانا شخصيا فشلت في كتابة مقال كامل عنه واكتفيت بعدة ملاحظات عنه، هذا المقال دليل على تمكنك من الكتابة في طريق الاحتراف.

اخر الافلام

.. المشاركة تيجان شلهوب


.. المشاركة أمل المدور




.. المشاركة في الاحتجاج نجمة حطوم


.. المشاركة تفريد الباسط




.. -بالزهور وسنابل القمح مستمرون في حراكنا السلمي-