الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قادروف اصلح مالم يستطيع اصلاحه علماء السنة والشيعة !!!

حيدر عباس الطاهر

2015 / 11 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


قادروف اصلح مالم يستطيع اصلاحه علماء السنة والشيعة !!!
نشرت وكالة الصحافة الروسية RTعلى الانتر نت خبر مفاده القاء القبض على شبكة متطرفة يشتبه بها تخطط لمحاولة اغتيال الرئيس الشيشاني رمضان قادروف ، والغريب في الامر ان الرئيس امر بالافراج عنهم عازياً ذلك الى انهم ضحية فكر يروج لايديولوجية داعش في الشيشان ، ولايمكن مجابهتها الامن خلال توضيح حقيقة الاسلام المنافي لكل ماجاء في التوجهات ، التي تتبناها الحركات الاسلامية المتشددة ، و المستندة على روايات تكفير المخالفين في الدين والمعتقد ،وفتاوي منحرفة غير ناضجة ، كون ان رسالة محمد صلى الله عليه وسلم رسالة للسلام والعدل والمساوة ومقارعة الظلم والاضطهاد ونصرة المستضعفين بغض النظر عن المعتقد والدين والجنس .

كما وضحها القرأن الكريم الذي يعد هو دستور الاسلام وهو المصدر الوحيد للتشريع الاسلامي ، في اشارة واضحة للعديد من السور والايات القرأنية التي تفند وتنسف كل المعتقدات الخاطئة ، والتصرفات المقصودة ، من تلك التنظيمات كالقاعدة وداعش وغيرها من مسميات اريد منها الاسائة الى جوهر الدين الاسلامي الحقيقي بحجة تطبيق الشريعة الاسلامية على حد قولها .
إن التوجه الذي انطلق منه قادروف هو محاكاة العقل والتوجه نحو تغير الافكار بعد ان ايقن ان المعركة معركة فكر وتوجه وليس معركة قمع او استعراض للقوة ، هذا ما دعت له الكثير من الاقلام الحرة لمراجعة شاملة للروايات والاحكام الموضوعة (المزورة ) والمشوهة التي بات يذبح على اساسها الانسان وتسبى النساء ويحل الحرام ويحرم الحلال وتفجر به الاجساد .

في مقال سابق تطرقنا الى خطورة المشهد الحالي معتبرين ان توجهات تلك الحركات والمنظمات ماهي الا ضحية لروايات وفتاوي نسبت للاسلام لا اساس لها في الواقع لايمكنها ان تصمد امام الحقائق والدلائل القرأنية ، معللين نهجهم تطبيق لشرع الله ومقتدين بسنة السلف الصالح (1).
هنا نود ان نتسائل .
ما هو دور المرجعيات الاسلامية بشقيها السنية والشيعية ، في مواجهة الفكر المتطرف عقائدياً وعلمياً وفق القرأن الكريم والسنة النبوية والعقل ؟
هل انها قاصرة عن رد تلك الشبهات ؟
اذا كانت نعم هي لا تستطيع ان تجابههم بالدليل والحجة الدامغة ، فتلك مصيبة ويجب ان يعاد النظر في اساس تلك المؤسسات التي طالما اختزلت الاسلام والمسلمين على مدى عقود .
او انها قادرة على مواجهة تلك الافكار ولديها الامكانات ،
السؤال لماذا التقاعس عن رد الشبهات وايقاف نزيف الدماء ؟
اذا كان تقاعسهم مقصود وهذا يعني ان الامر مدبر ومخطط له وفق سيناريو لايصال المجتمعات الاسلامية الى هذا الحد من التطرف والتناحر والتشرذم ، لابقاء الشعوب خاضعة لها ومستكينة منقسمة على نفسها لا يمكنها ان تربو الى التحرر من حكم الشيخ والامام ومساجد الظرار .

وهذا دليل على ان المؤسسة الاسلامية افرغت من محتواها وتحولت الى اشبه بحكم الكنيسة في القرون الوسطى وحكم القساوسة والرهبان وصكوك الغفران .
وعليه نحتاج الى ثورة شاملة على الواقع الاسلامي ومحاكمة كل المسميات بلا استثناء وجعلها في زاوية الاتهام الى ان تثبت عكس ذلك وكما قال الله تعالى بس الله الرحمن الرحيم ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ-;- وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ-;- إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ-;- إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)) .

*للراغبين الاطلاع على المقال على الانترنت ( داعش ضحية روايات البخاري ومسلم وفتاوي ابن تيمية ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو