الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العبادي الى الوراء در

عدنان جواد

2015 / 11 / 4
مواضيع وابحاث سياسية



رحب الجميع بحزمة الإصلاحات الحكومية والبرلمانية، وإطلاق ألعبادي نداء الإصلاحات وقد دخل في الشهر الرابع ولم يتحقق شيء!.
ان الطبقة الحاكمة منعت الإصلاحات ، فبالرغم من تصريح نواب ووزراء دعم الإصلاحات في الإعلام تحت ضغط الشارع والمتظاهرين وخطاب المرجعية الناقد لهم، لكنهم يرفضون ذلك خلف الكواليس ، إضافة إلى تردد ألعبادي في اتخاذ القرار، بعد أن منحه الشعب فرصة لاتتكرر.
في العراق دولة داخل دولة، فان القوى المشتركة في المحاصصة والسرقات والامتيازات لايمكن ان ترمي بنفسها للاتهام من اجل الشعب ، فعندما تتم محاكمة رؤساء أحزاب حتما سوف يكون مصير تلك الأحزاب الانهيار والأفول وهذا ما لايرضي الأحزاب والمنتفعين منها داخليا وخارجيا من الدول المحيطة والبعيدة، فان اغلب الأحزاب تمويلها والدعم المقدم لها وحتى منهجها يأتيها من الخارج.
العبادي اليوم في وضع لايحسد عليه خاصة بعد ان طلبت كتلته نفسها بسحب التفويض من عنده، انهم سبقوه ووضعوا خارطة له في العودة من حيث أتى، فتم التصويت على قانون في البرلمان يمنع إجراء الإصلاحات من دون العودة للبرلمان، في حين سابقا منح تفويضا كاملا!، فهو لم يرضي الأحزاب الحاكمة ولم يقدم شيء للشعب وخاصة في محاربة الفاسدين، فلم نسمع تقديم شخص كبير من الفاسدين الى المحاكمة، برغم من ضياع المليارات من الدولارات، وهاهي بغداد تغرق والأمناء السابقين أحرار ولم يتطرق احد لفسادهم، ولازالت مناطق كبيرة تحت سيطرة داعش، وتقشف مالي وتراجع اسعار النفط.
فالعبادي لم يستطع قيادة دفة المركب الذي يسير في بحر متلاطم الأمواج من عواصف مدمرة تقتلع من يقف في طريقها ، فهو بين المطرقة والسندان، بين الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها في المنطقة وإيران، ومن يستطيع التوفيق بين تلك القوتين يستمر بالحكم ومن لايرضي احد الطرفين سوف ينتهي.
مع الاسف ان الحكم في العراق وعبر مراحل التاريخ المختلفة أما حكم دموي او فوضوي، واليوم تعم الفوضى فالبلد أصبح الأول في الفساد الإداري والمالي ، ولم يصنف في مصاف الدول ذات التعليم المحترم حاله كحال الصومال وليبيا وغيرها من الدول التي تعيش الصراعات والحروب، فالعبادي الى الوراء در، كما كان يطلقها العريف الى الفصيل عند عودته الى مكان انطلاقه الاول.
فالمطلوب منه وقبل فوات الاوان البحث عن نظام افضل واصلح وتشكيل حكومة تكنو قراط وترك كتلته وحزبه ومصارحة الناس بما يدور خلف الكواليس ومن يعطل ويسوف الأمور، واختيار قانون انتخاب جديد منصف يصل من خلاله النائب الى البرلمان بالأصوات التي حصل عليها وليس بإرادة زعيم الحزب او الكتلة ، فهو يأتمر بأمر الشعب وليس بأمر حزبه وكتلته وبذلك أسسنا لنظام مدني ديمقراطي حقيقي بطله ألعبادي وإلا إلى الوراء در.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تجني الرياض ثمار -صفقة سرية- لتعاون نووي مع واشنطن؟| المس


.. فرنسا.. افتتاح معرض -يوروساتوري- للأسلحة وإلغاء مشاركة الشرك




.. مسلسل -الاغتيالات - إلى الواجهة من جديد.. غارة من مسيرة إسرا


.. طيار إسرائيلي يتحدث عن -لحظة خاصة- أثناء عملية إنقاذ 4 رهائن




.. في اختراق نادر..حزب الله ينشر فيديو لعملية مراقبة جوية لمناط