الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثم اهتديت

مشتاق جباري
كاتب

2015 / 11 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


اعترف اني كمواطن بسيط و(كصحفي مغمور جدآ ) كنت مساهمآ في تراكم الاخطاء السياسية وان كان بشكل غير مباشر عبر تأييدي يومآ ما لما سمي بأحزاب وتيارات الاسلام السياسي وان كان بقدر ليس كبير ,منذ الشمعة الاولى التي صدحت حناجرنا بتأييدها وحتى اخر الفائزين بخراب هذا الوطن ,وانا هنا اعلن توبتي وبراءتي من كل الاحزاب والتيارات الاسلامية (شيعية كانت او سنية) ,واعلن تحولي نحو الليبرالية السياسية التي رحل احد اقطابها الفاعلة في العراق وهو الدكتور احمد الجلبي الذي قدم وكان سيقدم لهذا البلد الكثير لولا تعاون الاسلاميين وغيرهم من القوى الداخلية والخارجية اقليمية ودولية على ابعاده عن مراكز صنع القرار لما يحمله من مشروع وسطي وطني وحلول واصلاحات حقيقية لمنظومة الدولة المتهاوية ,ولم يقصر الكثير من العراقيين في سب وشتم ولعن الرجل وجسده المسجى لايزال ساخنآ اعتقادآ منهم انهم يحسنون صنعآ ويفهمون ما لانفهمه وهم في الحقيقة مخطأون.ورحيل الجلبي سيذكرنا كل يوم بأننا ساهمنا في اعدام الوسطية التي حدثنا عنها اية الله السيستاني كثيرآ فأعتقدنا ان عدم ايمان السيستاني بمبدأ ولاية الفقيه جعله يحاول ان ينأى بنفسه عن السياسة وهو في الحقيقة كان ولازال يمارس السياسة بشكلها المعقول والمقبول والمثمر ولكن بدون السقوط في حبائلها ,لقد قرأت مرجعية النجف الواعية تجارب الاسلام السياسي المتعددة ومنها التجربة الايرانية التي اضطر قادتها ورجالاتها لتقديم التنازلات الكثيرة لضمان استمرارية نظام حكم ولاية الفقيه التي وجدت نفسها محاصرة بواقع يومي لايتحمل خطايا الاسلام السياسي الذي تحول القائلون به الى احزاب وتيارات ومافيات وجماعات اغلبها تكفيري او اقصائي او فوضوي ,وقد تكون تجربة حركة الاخوان المسلمين الفاشلة في مصر طوال عقود مضت هي التجربة الاخرى الاكثر وضوحآ ودلالة على هذا الفشل وكذلك كان فشل الاحزاب الاسلامية في عراق ما بعد الدكتاتورية دليلآ اخر`,تبقى مسؤولية الجماهير كبيرة في التخلص من الهيمنة الايدلوجية وفي اثبات مقدرتها على احداث التغيير المناسب للخروج من عنق الزجاجة ,العراقيون اليوم يتخبطون في معرفتهم لمكامن الخلل لذلك هم لايفرقون بين الضحية والجلاد وهم ضحايا وجلادون لأنفسهم في نفس الوقت ,المرحلة لاتتحمل تكرار الاخطاء ,ووعي الجماهير يجب ان لاتصنعه وسائل اعلام او مواقع تواصل اجتماعي بل يجب فهم الامور فهمآ متوازنآ والابتعاد عن التطرف في الرأي وفي رد الفعل .اخر الليبراليين الوسطيين الوطنيين رحل مظلومآ تلاحقه لعنات الجهلة وفرحة مكتومة في قلوب سياسيين كانوا يشعرون ان نفوذهم يمكن ان يهدد من قبل شخص اسمه احمد الجلبي لما يحمله هذا الرجل من مقدرة لاحد لها على تخطي الصعوبات وتشخيص مكامن الخلل وتقديم الحلول المناسبة ,رحل الرجل ونحن لم نرحل ومسؤوليته هي مسؤوليتنا ايضآ ويجب ان نواصل الدرب بشكل او بأخر.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا