الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذكرى الخامسه لمجزرة كنيسة سيدة النجاة --- فى بغداد

على عجيل منهل

2015 / 11 / 5
الارهاب, الحرب والسلام


-مجزرة سيدة النجاة،-هجوم قامت به منظمة دولة العراق الإسلامية
التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين في عصر 31 تشرين الأول، 2010 عندما اقتحم مسلحون كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك بالكرادة في بغداد أثناء أداء مراسيم القداس. انتهت الحادثة بتفجير المسلحين لأنفسهم وقتل وجرح المئات ممن كانوا بداخل الكنيسة---
فى كنيسة النجاة، في منطقة الكرادة ببغداد -، قتل 46 شخصا وجرح 60، أجتمع معظمهم من الرجال والنساء والاطفال لاداء الصلاة. كانت جريمتهم انهم تشبثوا بالبقاء في منطقتهم، في مدينتهم بغداد، في بلدهم العراق، ولم يخضعوا لابتزاز التهجير القسري لتحويل المنطقة، بكاملها، ملكا صرفا لقوى الاسلام الحاكم - ضمن مخطط تقسيم بغداد والعراق الى كانتونات طائفية، أما عن طريق عروض شراء البيوت باسعار مغرية، أحيانا، كما يحدث في منطقة الكرادة، أو ترويعهم وارهابهم، الى حد القتل، اذا لم يستجيبوا لضغوط البيع. فالكل يعرف بأن منطقة الكرادة، في بغداد، هي منطقة محصنة بقوات الأمن--والكل يعلم بأن الموجودين، في الكنيسة، من أهل العراق الاصلييون -المسالمين لايملكون مليشيا مسلحه - استبيحت دماؤهم واجبروا على الهجرة،-والقتلة معروفون. وان أيدي القتلة ستغسل بالتضبيب الاعلامي لتضاف مجزرة كنيسة النجاة الى سلسلة المذابح -المسكوت عنها. ولكي لا ننسى الاسباب الحقيقية وراء مجزرة الكنيسة وتفجيرات الاماكن العامة والمساجد، وعلينا -ان لا نصدق -كل ما يقدم الينا من تبريرات جاهزة واتهامات بائتة، -تبقى صورة القتلة امامنا واضحه--
ووفقا للناجين ان قوة خاصة مدججة بالسلاح اقتحمت اثناء القداس بعد ظهر الاحد كنيسة سيدة النجاة بعد وقت قصير من بدء القداس.
وقال عم الاب اثير، سالم عبد الاحد (48 عاما) الذي لم يكن موجودا في القداس ان "الاب اثير كان يقرا مقطعا من الانجيل ند وصول المسلحين".
واضاف ان "الاب اثير قال لهم اقتلوني واتركوا المؤمنين بسلام"-
كذلك نلاحظ أنه بالرغم من أن الخاطفين هم من "دولة العراق الإسلامية" (كما يقولون)، والتي يفترض أنها "تجاهد" لتحرير العراق من الإحتلال، فلم يشر في عملية الخطف بأي شكل إلى الإحتلال ولا حتى العراق، فلم يكن من بين الخاطفين سوى شخص واحد يتكلم اللهجة العراقية. وكذلك لم يكونوا مهتمين بإطلاق سراح "مجاهدين" عراقيين من رفاقهم مثلاً، والذين يفترض أنهم يتعرضون للتعذيب والإعدام، وفضلوا عليهم هدفاً غريباً أقل ما يقال عنه أنه ليس له أية أولوية في موضوعهم الأصلي-
وكذلك لا يسهل تفسيرها بأنها كانت من أجل تحرير أحد، ولا يبدو لهؤلاء أية علاقة بـ "أخوتهم" الأسرى لدى الكنيسة القبطية في مصرلم --يقوموا بالإختطاف في الكنيسة القبطية-

القوات الامنيه
ومع سرعة وصول القوات الامنية العراقية المرابطة قرب الموقع من شرطة وجيش.. فجر الارهابيون سيارة مفخخة (عبر زوع عبوة لاصقة اسفلها) كانوا تركوها قرب جدار المبنى ليحولوا دون اقتراب القوات الامنية وليسهلوا على رفاقهم السيطرة على الكنيسة وحجز الرهائن.. من خلال دفعهم ورميهم بكل عنف في احد غرف الكنيسة وامرهم بالانبطاح ارضاً.. وقتلهم لآي مخالف لتعليماتهم الاجرامية.. الحال داخل الكنيسة وصفه الناجون لاحقاً بالمرعب والمأساوي.. ولعل اكثر الفصول ايلاماً ولا انسانية هو قيام احد الارهابين بقتل عائلة كاملة متكونة من امرأة مع رضيعها البالغ من العمر اربعة اشهر وزوجها.. بعد نفوره من استمرار بكاء الرضيع بين احضان امه المرتجفة ذعراً.. فما كان من الارهابي المجرم الا ان اردى الطفل وامه بمشهد من الجميع ثم اردى الاب الذي حاول حماية زوجته ورضيعه.. مما زاد من هلع من بالداخل من رهائن.
الارهابيون سارعوا بالاتصال بأحدى الفضائيات وقدموا مطالبهم بالحديث عبر لغة عربية فصيحة ولهجة غير عراقية.. تأكد لاحقاً بأنهم عرب الجنسية.. وكانت مطالبهم اطلاق سجناء لتنظيم القاعدة الارهابي معتقلون في سجون العراق ومصر-
ممازاد الطين بله
فى الذكرى الخامسة لمجزرة كنيسة سيدة النجاة توجت مؤخرا بتشريع قانون البطاقة الوطنية ، هذا القانون الذي لا يهضم حقوق المكونات العرقية غير المسلمة فحسب ، وإنما يشخص هوية المواطن غير المسلم الدينية الذي تستهدفه عناصر القوى الظلامية . ،ومما زاد الطين بله هو إستثناء المسحيين الذين هُجروا باﻹ-;---;--كراه عن وطنهم ، وإسْتولي على ممتلكاتهم، ﻻ-;---;-- يستطيعون توكيل أحد عنهم ليتصرف بها ، إﻻ-;---;-- بمثوله شخصيا أمام الجهات المسؤولة ، وكانهم ضمنوا حمايته وعدم تهديده من قبل مافيات اﻷ-;---;--ستيلاء على ممتلكاته ، خاصة وإنه أصبح صيدا سهلا للقوى الظلامية بما تشخصه هوية اﻷ-;---;--حوال المدنية.-


















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مجــزة كنيسة ســـــيدة النجــاة
كنعان شـــماس ( 2015 / 11 / 6 - 22:03 )
تحية يااخ على عجيل منهل
في ذلك اليوم الاســــــــــــــود كانت الطائرات الامريكية تحوم فوق الكنيسة ؟؟؟ وجيش المالكي الفرقة الذهبية تاخر خمس ساعات ( الوقت الكافي لنفــــاذ ذخيرة ) خنازيــــــــــــــــــــــــــــر دولة الخلافة الا سلامية ربما ليكمل مابدء به خنازيــــــــرهم . حتى اليوم لم يعلن محاكمة احــــــــــــد ممن تستر عليهم وسهل لهم الوصول الى الهدف ؟؟؟ وطمطمت حكومة المالكي الجريمة الاكبر ضد المسيحية في تاريخ العراق ومن اخبث ماقاله المالكي في مناسبة اعادة اعمار بناية الكنيسة : لايجب ان يخلو الغرب من الاسلام ؟؟؟ واذا قدر لك يااخ علي عجيل منهل ان ترى صورة الطفل ادم الذي ظل يستغيب كافي كافي كافي الى ان اسلم الروح ستبصق في وجوه الذين تستروا على خنازيــــر دولة الخلافة الاسلامية الذين اقدموا على هذا التوحش والانحطاط الاخلاقي الاقذر في تاريخ العراق ...



2 - الاخ كنعان شماس
على عجيل منهل ( 2015 / 11 / 6 - 22:16 )
تحياتى لك شكرا للتعليق

اخر الافلام

.. تصدع غير متوقع داخل حزب -فرنسا الأبية- • فرانس 24 / FRANCE 2


.. كاميرا CNN على متن سفينة روسيا الحربية على بعد 90 ميلا من سا




.. في أول ظهور علني لها.. كيت ميدلتون تقف مع العائلة المالكة عل


.. ضربات أميركية تستهدف رادارات الحوثيين في عدد من المواقع اليم




.. الشيخ ماهر المعيقلي يدعو لغزة في يوم عرفة