الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديمقراطية كسيحة وعرجاء....على هامش اعلان دمشق

عصام حوج

2005 / 10 / 29
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


يعتبر مصطلح الديمقراطية من اكثر المصطلحات شيوعا في الفكر السياسي المعاصر وذلك بمقاربات متعد دة تختلف وتتناقض حسب المستوى المعرفي مرة وتضاد المصالح واختلاف الاجندة السياسية لهذا الجهة اوتلك مرة أخرى.... نحن بصد د مفهوم ينطوي على اكثر من معنى إثناء ممارسته في الواقع الموضوعي
إن الإعلام المهيمن يحاول من جملة ما يحاول التأسيس لوعي مشوه عن الديمقراطية في اطار محاولات تسميم الوعي الاجتماعي ونشر الغباء على النطاق العالمي والإقليمي والمحلي , فالنسق العام للخطاب ( الديمقراطي ) الراهن يقزم العملية الى مجرد حريات سياسية ( حرية رأي- صحافة – قانون أحزاب .....) وعلى اهمية هذه المسائل وضرورتها فانها لوحدها لاتعبر عن حاجات الواقع السوري الراهن بالشكل المطلوب..... فالنضال المشروع من اجل الحريات السياسية حتى يصبح نضالا حقيقيا من اجل الد يمقراطية وحتى يحقق الهد ف المرجو منه يجب ان يتكامل مع النضال من اجل :
1- دمقرطة السياسة الاقتصادية....... هذه السياسة التي أحدثت استقطابا حادا في المجتمع بين أقلية تملك وتستحوذ على نسبة كبيرة من الثروة الوطنية وتتحكم بآليات توزيعها وأحدثت تشوها في الوعي الجماهيري باتجاه تعميم نمط أخلاقي قائم على مبدأ ( د ولة الغنيمة) - وأغلبية منهكة محرومة من متطلبات العيش الكريم , فأي نضال ديمقراطي ما لم يأخذ بعين الاعتبار مصلحة الأغلبية آنفة الذكر مهما تشد ق أصحابه بالدعوة إلى الحريات السياسية ما هو في المحصلة إلا تسويق لاستبداد من نوع اخر لايقل بشاعة عن الاستبداد السياسي ألا وهي ديكتا تورية السوق وسلطة الثروة بديلا وهميا عن سلطة السوط وبالتالي إقصاء من لايملك لصالح من يملك وإيجاد ذلك البناء الفوقي القادر على حماية النهب عبر قوانين وسياسات تتمظهر بانها جديدة ولكنها في حقيقة الامر عودة الى الوراء بالمعنى التاريخي عبر ضرب بنية الد ولة لا لصياغة دور جديد يناسب هذه المرحلة كمهمة ملحة فعلا بل ليحل محلها نموذج الدولة الهشة المبنية على تلك البنى الاجتماعية التي تجاوزها التطور التاريخي الدين ....الطائفة ........
2- دمقرطة العلاقات الد ولية... إن النضال المشروع ضد الاستبداد المحلي ما لم يقترن بالنضال من اجل دمقرطة العلاقات الد ولية أي ضد الاستبداد العولمي ومحاولات الهيمنة الأمريكية ( من ليس معنا فهو ضدنا ) يبقى عملا( ديمقراطيا) كسيحا واعرجا فمن غير المنطقي إن تكون ديمقراطيا هنا وطيب القلب مع استبداد (الريمونت) كنترول العولمي الذي يمتلك آليات التحكم والسيطرة مستخدما اكثر الأشكال السياسية استبداد وخسة وضعة ونعني بها الحرب المباشرة كتعبير غير أخلاقي عن السياسة كما هو معروف لاسيما وان هذا النمط من الاستبداد يحاول مثل الأول إلغاء الآخر واحتكار السلطة ضاربا بعرض الحائط كل دستور أو قانون أبدعته البشرية خلال تاريخها ولكن هذه المرة على النطاق العالمي عبر محاولات نسف بنية الكيان الوطني لكل بلد مستهدف بما فيها نسق القيم الوطنية المتوارثة واعادة صياغتها بما تكون قابلة للتوليف مع قبول الاستبداد العولمي إن الإمبريالية في هذه المرحلة من تطورها تحاول الوصول إلى ما لم تستطع إنجازه في المراحل الأولى لتبلورها بسبب الاختراق التاريخي الذي أحدثته الثورة الاشتراكية وهي محاولة دمج العالم قسريا تحت طائلة موت الملايين من البشر بحجة المد نية المزعومة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. كتيبات حول -التربية الجنسية- تثير موجة من الغضب • فرا


.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتفض اعتصام المؤيد




.. بصفقة مع حركة حماس أو بدونها.. نتنياهو مصمم على اجتياح رفح و


.. شاهد ما قاله رياض منصور عن -إخراج الفلسطينيين- من رفح والضفة




.. نتنياهو يؤكد أن عملية رفح ستتم -باتفاق أو بدونه-