الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أي مستقبل ينتظرنا ؟

بشرى رسوان

2015 / 11 / 6
مواضيع وابحاث سياسية



الولوج للخدمات الصحية حق مكفول لكل فرد و الدولة ملزمة بتوفيره لمواطنيها و منظومة الصحة في المغرب تعرف اختلالات و أزمات متوالية منذ فترة ما بعد الاستقلال. فمع المستوى المتدني جدا للخدمات الصحية المقدمة في المؤسسات العمومية و غياب التجهيزات و المعدات الطبية . ارتفاع أسعار الأدوية و صعوبة الولوج لهذه الخدمات . و اكتظاظ غرف الطوارئ الغير مجهزة و الغير مؤهلة لاستقبال الحالات الخطيرة .و الخصاص الذي تعرفه المستشفيات من أطر و أطقم طبية. و حرمان ساكنة المناطق النائية من الوحدات الاستعجالية .و التوزيع الغير عادل للموارد البشرية و البنيات التحتية و تمركزها في المدن .مما يستدعي غالبا الاعتماد على( الاحالة) و توجيه المرضى صوب المستشفيات الكبرى . عدا عن فضائح أقسام الولادة التي لا تنتهي و الموثقة في اليوتيوب و على صفحات الفيس . الوفيات التي تعرفها المناطق المعزولة نتيجة انقطاع الطرق و غياب سيارات الاسعاف . و الأدوية الأساسية و غياب التنسيق بين الوزارات لتسهيل الوصول للعلاج . وغياب احصاءات واضحة و شفافة حول عدد من الأمراض ومدى انتشارها جغرافيا كالسرطان بأنواعه و السل و الأمراض المنقولة جنسيا التي تعد من الطابوهات في المغرب . ناهيك عن الاهمال التام للصحة النفسية للفرد و الذي تتحمله غالبا أسرة المريض النفسي ( الحجز ... أو الضرب... أو الشارع....)
أما ما يخص البنيات التحتية التالفة . والتي تعرف اكتظاظا مهولا و نقصا حاد في الاسرة و الأطقم . عدا عن الفساد الاداري الذي ينخر المجتمع و المتمثل في انعدام المسؤولية و الرشوة و الزبونية و المحسوبية و التسيب الواضح للعيان . و سوء تدبير الميزانية والغياب المتكرر لبعض الأطباء و حضورهم المتأخر و خط أحمر عريض تحت كلمة تأخر .الذي يكلف ساعات و ساعات من الانتظار وسط الطوابير و يفتح باب المشادات الكلامية بين حراس الأمن و المرضى التي تنتهي غالبا على صفحات النت و المواقع . أمام هذا الكم الهائل من الصعوبات لا يبقى أمام المريض الا طرق باب القطاع الخاص الدي يعاني بدوره من الاستغلال المادي المبالغ فيه للمرضى و التجارة بالمرض في غياب الدور الرقابي للمسؤولين .
اللائحة تطول و لا تكفي مقالة لتعداد وسرد الصعوبات التي يعرفها القطاع .

الاصلاحات المتعثرة و الانجازات الباهتة

- نظام المساعدة الطبية الرميد 2005 الذي بهدف لتعميم التغطية الصحية للفئات المعوزة لكنه يظل عاجزا عن تغطية مصاريف الأدوية و التحاليل ..

- مشاريع القوانين التي طرحها الوزير الوصي بهدف تنظيم و هيكلة قطاع الصحة و من ضمنها فتح باب الاستثمار لغير الأطباء و الذي من شأنه أن يحول مهنة الطب إلى تجارة محضة و لن يغير من وضعية المرضى المعوزين بأي شكل من الأشكال بل هو تكريس للطبقية. وضرب في العمق للبنية التحتية العمومية الهشة .

- انشاء مستشفى مدني متنقل الذي يستهدف الساكنة المعزولة 2015
- اصلاحات نظام الطوارئ ( اقتناء و حدات للنقل الطبي.. و اعتماد مروحيات لمنطقة مراكش العيون وجدة)


في ظل المهرجانات الخطابية الدائرة و الندوات و الحلول الترقيعية و الانية و شد الحبل بين الوزارة المكلفة و الأطباء يبقى الوضع على ما هو عليه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلجيكا ترفع دعوى قضائية ضد شركة طيران إسرائيلية لنقلها أسلحة


.. المغرب يُعلن عن إقامة منطقتين صناعيتين للصناعة العسكرية




.. تصاعد الضغوط على إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب| #غرفة_الأخبار


.. دمار واسع طال البلدات الحدودية اللبنانية مع تواصل المعارك بي




.. عمليات حزب الله ضد إسرائيل تجاوزت 2000 عملية منذ السابع من أ