الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحقيقة العالقة في بئر إعلام التضليل

مريم الحسن

2015 / 11 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


الحقيقة...الكل يردد انه يؤيدها...و الكل يدّعي انه يريدها مجردة كما هي من دون أي زيادة أو نقصان , لكن هل فعلاً الكل يتحمل رؤيتها عارية كما هي؟ هل كلنا نستطيع أن نُذعن لها و ان نعترف بها إذا أتت على عكس توقعاتنا؟ أم ان كل واحد منا يريد حقيقةً خاصة به تكون على مقاس أفكاره و معتقداته و انتماءاته ؟ إذا كان هذا هو الواقع... فهل يوجد هناك اكثر من حقيقة لنبحث عنها حسب هذا المنطق؟ و إذا كان هناك اكثر من حقيقة...فهل سيظل يجوز لنا ان ندعوها حقيقة ؟ أم سيصير لزاماً علينا نسبُها لمتصوّرها و لمشكّلها؟ و إذا نسبناها لصاحبها...هل ستظل حرة تنتمي للباحث عنها كما عهدناها دائماً؟ أم أنها ستصبح ملكيه لا يُسمح للآخرين برؤية تمام كمالها متى يشاؤون إلا بإذن مالكها؟ وإذا فقدت الحقيقة حريتها أو تعددت وجوهها, هل ستظلّ الحقيقة طاهرة و نقية و صادقة كما يوحي اسمها؟ ام سيتحتم علينا ان نبحث عن مسميات أخرى لها تتناسب و خصائصها الجديدة؟

( فعلاً معكم حق...أنا أيضاً ضعت) على كل حال هذه مجرد تساؤلات قد تكون عقيمة و ربما لا (ليس مهم). لذا دعونا منها و تعالوا لنرى بدايةً في أي نزلٍ تقيم هذه الايام عزيزتنا المرغوبة جداً و المطلوبة جداً " سيدة حقيقة" و لنتأكد أيضاً إن كانت مازالت حرة كما يحلو لها ان تظل ام انها أمست مملوكة ومعتقلة لدى الرأي الواحد و الفكر الواحد و الانتماء الواحد
للوصول إلى السيدة "حقيقة" يا أصدقائي وللتأكد من سلامة حريتها يجب علينا أولاً أن نسأل أين يطيب للحقيقة الاقامة إن حضرت ؟ و ثانياً أي صاحب دار مُوكلٌ إليه البحث عنها و استضافتها لإظهارها و تقديمها لاحقاً بكل عفويتها الجريئة و و بكل صدقها الصريح إلى جمهور الباحثين عنها و المحتاجين إليها؟

الاجابة على هذين السؤالين حسب ما أعتقد بسيطة و معروفة لأغلبنا. فمعروف عن الحقيقة حبها للإقامة في دورٍ تعصف فيها نقاشات و حوارات تمجد اسمها و تطلب ودها و تحلل سرها و يحترم أصحاب هذه الدور جميع التوجهات الفكرية و يرفعون شعار الموضوعية التي من شدة كرمها أعارت معناها إلى شعارات أخرى رنّانة و مرادفة لها , منها مثلاً "الرأي و الرأي الآخر" الذي بات أشهر من نارٍ على علم لكثرة ما رُدد على مسامعنا لسنواتٍ و سنوات و ذلك إبان تنفيذ عملية غسل الادمغة التي مازالت المستمرة إلى الآن (و طبعاً أنتم فهمتم أنني لا أقصد أبداً ان الحقيقة تقيم في نزلِ "الجزيرة" القطري لا سمح الله ,فهذا دار قد نزع عنه قناع الموضوعية منذ زمن و التحق مع شقيقته قناة العبرية ..آه عفواً "العربية" بجبهة الانحياز إلى القضية الصهيونية و مؤامرة تثبيت وجود الكيان الغاصب في وطننا العربي).

إذاً حبيبة قلوبنا "الحقيقة" و لصعوبة إيجادها بالجهد الشخصي المحض (مع انه ليس عملاً مستحيلاً بحد ذاته) فهي تنزل عادةً كما يعلم الجميع في دور الصحف و وسائل الاعلام على انواعها التي وجدت اصلاً و ذلك منذ تأسيس اول صحيفة بهدف واحد هو استضافة ضالة الجماهير العريقة و عزيزة الباحثين عنها " السيدة حقيقة". لكن هل يكفي ان يرفع صاحبُ دارٍ إعلامي يافطة كُتب عليها َ"وسيلة اعلام" فوق باب داره لتقرع أبواب داره يد الحقيقة ؟ لا...يجب أيضاً على صاحب هذا الدار ان يرفق اليافطة بعلمٍ أحمرٍ كبير يعلن عن نهجه لسياسة الموضوعية ( و انا على فكرة اخترت اللون الاحمر فقط لأنه ملفت للنظر و لا علاقة لذلك بالحزب الشيوعي الذي احترم و أقدر, فاقتضى التوضيح). لكن هل يكفي أيضاً وجود يافطة كتب عليها "وسيلة اعلام" مرفقة بعلم الموضوعية لتحل الحقيقة ضيفةً عزيزةً حرة في هكذا دار؟ لا...فيجب ان تسبق ايضاً سمعة الدار اسمه و يجب على القيم على هذا الدار ان يمتلك صفاتاً عدة أهمها الأخلاق و الاستقلالية و شجاعة دعم الحقيقة في المواقع التي تختارها هي و الدفاع عنها بكل ما أوتي من بأس , و اهم من هذا كله يجب على صاحب الدار أن يمتلك الشرف للحفاظ على ضيفته نقية وناصعة و صادقة (أقدّر الآن... أن كل صور قليلي الشرف من الاعلاميين قد مرت في اذهانكم بعد هذه الجملة؟ طبيعي..فهذا هو المقصود) فكل هذه الشروط هي واجبة في الواقع لتتوفر الإقامة الطيبة و المديدة لضيفة عزيزة كريمة كالسيدة حقيقة.

أذاً عرفنا الآن ( مع أنه أمر معروف للجميع على ما أظن) أن كلمة السر للوصول إلى "الحقيقة كما هي" أو إلى "الواقع كما هو" (زي ما بدكم لا فرق) هي مديرة اعمالها السيدة "موضوعية"(و النِعم والله ...و كيف لنا الوصول للخانم موضوعية لنعثر بمعونتها على الخانم حقيقة؟) بسيطة...للموضوعية طريق سهل اجتيازه إذا التزمنا خارطته و تنبّهنا للألغام المزروعة فيه و سوف أُبيّن في ما يلي بعض هذه الألغام.

أولاً: ابتغاء الموضوعية لا يعني حكماً أن نكون حياديين و ان نعمل من دون قضية ضابطة لمسار توجهنا الاعلامي, فهذا لغم يقضي على الاعلامي و يحوله إلى "روبوت" متكلم لا انسان مفكر له موقفه السياسي الخاص الذي يجب ان يصرح به و يبرزه في نقاشاته لكن من دون هيمنة مطلقة و قطع طرق على الآراء الأخرى. ذلك ان الموضوعية تقتضي الالتزام الدائم بالنقد البناّء الباحث عن تحسين شروط الحوار بين وجهات النظر المتنوعة و الذي عبره فقط سيتم تشكيل صورة أوضح للحقيقة المنشودة من المتلقي. و هنا يأتي دور الاعلامي في تهيئة ظروف الحوار الناجح بتقديمه لمختلف الآراء و توجيه الحوار من خلال اسئلته الموضوعية اللا حيادية و لكن الناقلة فقط لوجهة النظر الاخرى من دون تبنيها كواقع مفروغ منه و ايضاً من دون اخفاء تأييده لها أو مناقشتها بانفتاح إذا أتت مقنعة و داحضة لقناعات سابقة مناقضة لها.

ثانياً: ان نكون موضوعيين لا حياديين لا يعني الاستماع فقط للآخر بغية اقناعه فيما بعد. فالموضوعية غايتها الحقيقة و الحقيقة تقتضي البحث و التدقيق و البحث يُحتّم الاخذ بعين الاعتبار كل ما هو معروض من حقائق و نظريات لدراستها و تبنّي ما هو منطقي و واقعي منها و رفض كل ما هو عكس ذلك . لذا الموضوعي هو انسان ذو اسلوب سلس و عقل نير قابل لتطوير آراءه و إعادة بلورة معتقداته بالعقل لا بالتبعية العمياء (أو شراء الذمم) و ذلك عبر التفاعل بين ما يملك من أفكار مسبقة و بين ما يكتشفه لاحقاً من افكار مقنعة. الموضوعية نهج علمي يكرس فكرة أن لا وجود أبدي ملزم لثابت فكري , فكل فكرة قابلة للتطوير أو للإلغاء او لإعادة النظر فيها أو لتشكيلها برؤية مغايرة إذا قابلتها فكرة او أفكار أخرى أقوى منها منطقاً و رسوخاً و حُجة.

ثالثاً: الموضوعية هي قناة تبجل نهج العقل و العقل عاشق أزلي للحقيقة و يهواها كيفما اتت و إلى أي جبهةٍ انتمت و الحقيقة الهاربة من الساعين خلفها تهرب باحثة عن عقل يمتلكها , إذاّ كما أن الحقيقة هي ضالة الباحثين عنها فإن العقل هو ضالة الحقيقة الباحثة عنه, فلا قيمة لحقيقة من دون عقل و لا رجاحة لعقلٍ يرفض الحقيقة. و كما ان الموضوعية هي السبيل إلى الحقيقة فالموضوعية أيضاً هي من ترسم العقول السليمة.

في الميدان الاعلامي في وطننا العربي هناك منابر تدّعي انتهاج الموضوعية و تردد شعارات تنادي بانتسابها لها وبسعيها لتكريسها نهجاً لدى جمهور متلقيها و هي تقنعهم عبر هذه الشعارات بأنها المخلصة للموضوعية لدرجة انها تقبل بالتنازل لتحاور و تستضيف القاتلَ و المجرمَ و الباغيَ فقط لتقنع العالم بأنها منابر موضوعية و بأنها في سبيل الموضوعية مستعدة للذهاب إلى درجة مجالسة العدو اذا اقتضت ضرورة إظهار الحقيقة ذلك , مع انها في حقيقة الأمر هي من يختطف الحقيقة و يرميها في بئر التضليل الاعلامي لغايات صهيونية كتطبيع التعامل مع العدو و لتسويق شرعنة الوجود لمن لا يحق له بالوجود في الأصل.

إن تزايد اعداد دور الاعلام التضليلية المتصهينة هذه و ازدياد نشاطاتها بالتزامن مع عدوان ما بات يعرف بالربيع العربي (انا أفضل مصطلح الانتحار العربي و الربيع الصهيوني و انتم اختاروا ما ترونه مناسباً), أوجد حالة انقسام حاد في المجتمع الاعلامي و ولّد الكثير من الانشقاقات في صفوف الاعلاميين ممن رفضوا الانخراط في سياسات التعامل مع الصهيونية في دور الاعلام التي انتسبوا إليها مهنياً و وظيفياً فقط لا فكرياً و لا سياسياً. لذا بعد اكتشافهم لحقيقة هذه الدور توجه البعض المنهم إلى تأسيس منابر حرة لهم مقاومةً منهم لهذا التضليل الكاوي للعقول و الناسخ لما تبقى فيها من افكار فطرية ولدت معها.

قناة الميادين مثلاُ بإدارة الاعلامي بن جدو هي أحد هذه المنابر الحرة المقاومة القائمة حديثاُ و الساعية بكل طاقاتها إلى اصلاح مفهوم الموضوعية و إعادته إلى قاموس الاعلام بشكله الصحيح , و ذلك بعد أن جرى التعدي عليه لسنوات برفع شعارات تمجّد الحقيقة و الموضوعية فوق الطاولة و تنشر الصهيونية و العمالة من تحتها. فمثلاً و عملاً بمنطق الموضوعية , قامت هذه القناة منذ مدة بعرض برنامج قدّم لمشاهديها وجهة نظرٍ مغايرة للتَوجه السياسي لأغلبيتهم سعياً منها لتعريف مشاهدها على ما عُرف بالجيش الحر و ذلك بحسب تصور أفراد هذا الجيش لخطّهم السياسي و بألسنتهم هم و ليس بلسانها هي. و النتيجة اتت ان عرض القناة لهذه المادة عرّضها لانتقادات العتب و للتشكيك بتوجهاتها ممن لم يفهموا المغزى من عرض هكذا مادة. هذا لأن في زمن الانقسامات الكبرى و الاصطفافات الحادة تصير الموضوعية موضع شبهة خاصة بعد ان فقدت قيمتها بفعل التزييف على بعض المنابر.

حين نتوجه بالنقد إلى وسيلة اعلامية لتقديمها مادة تُعتبر مُستفزة لشريحة واسعة من جمهورها علينا ان لا ننسى أبداً ان الوسيلة الاعلامية مهما انحازت لأي التزام التزمته قبيل تأسيسها و لأي علم فكري ترفعه على الدوام كشعار لها يتوجب عليها مهما حصل أن تنهج أولاً الموضوعية كسياسة تُكرس استمراريتها قبل أي تعهد او اي خط سياسي ضابط لبوصلتها الاعلامية. ذلك ان الموضوعية هي الهوية الوحيدة الملزمة و الواجبة لأي عمل اعلامي يهمه قطف ثقة المتلقي قبل اعجابه الذي سيكتسبه حتماً بمجرد تمكنه من اقتطاف الهدف الاول .نظرياً ,هذا امر مفروغ منه إلا ان عملياً و على الارض تظل الموضوعية هي ضالة الاعلام الاولى و ضحية الانتماء السياسي للقيّمين على المنابر الاعلامية مادياً و ادارياً, فهذه ايضاً حقيقة مفروغ منها و واقع معاش بشكل فاضح ليس فقط في العالم العربي و انما في العالم الغربي أيضاً.

الموضوعية يجب ان تكون المرجع الرئيس لأخلاقيات اي مهنة فكيف الحال و نحن نتكلم عن مهنة تُعنى بكشف و إظهار و إعلام متلقيها بالحقيقة التي باتت الهاجس اليومي لهذا المواطن و بوصلة امانه و منقذته من براثن التضليل و التحريض و القتل أيضاً. إن أي وسيلة اعلامية لا تحترم هذا المبدأ المؤسس لاستمراريتها تفقد سمعتها كمؤسسة حرة و يخف وهجها و تخسر جمهورها و رصيدها كما حصل مع قناتَي "الجزيرة" و "العربية" وغيرهما من قنوات أخرى انتهجوا نفس الخط.

إن الموضوعية تهدف إلى تحقيق هدف الاعلام الاساسي الذي هو ابراز الحقيقة كما هي بشعة كانت ام جميلة لا فرق المهم ان تظهر عارية من اي غطاء مآربي او تشويه ناجم عن إعمال مباضع السياسة فيها. و الحقيقة لها ولع قديم بالتخفي و الهرب كما تقدم أعلاه, و هي تحب ان تُلاحق و أن يُبحث عنها باستمرار فقيمتها بحسب مفهوم المتفلسفين فيها تكمن بالجهد المبذول لأجلها من قبل الباحثين عنها , فهذا الجهد المبذول هو ضمانتها لتبقى حية و مرغوبة و راسخة دائماً في الأذهان. اذاً البحث عن الحقيقة يقتضي استكشاف و غزو كل الساحات , و لاستكشاف كل الساحات يجب اقتحام كل الميادين , و لاقتحام كل الميادين يجب عدم اغفال اي ميدان حتى لو كان ميدان العدو نفسه الذي يجوز و يجب التنقيب فيه لكن بشروطٍ منها امتلاك الباحث فيه حكمة الحريص على عدم الانزلاق إلى بؤرة العمالة و الخيانة و هذا ما لم تنجح به قناة "الجزيرة" في رأيها الاول و رأيها الاخر فكلى الرأيين رأيها على ما يبدو وهي اثبتت بجدارة مدى انفصام الانتماء القومي للعاملين فيها و ابحار مموليها القديم في مستنقع العمالة المموه بشعار "الرأي و الرأي الآخر".

أما بالنسبة لقناة "الميادين", فهناك فرق شاسع بين من يكرر الطبق اليومي نفسه كل يوم و بين من يمرر بشكل عرضي و من وقت لآخر طبقاً غير مرغوب من خيرة الذواقة لديه و غير مربح لمُقدّميه لقلة الإقبال عليه لكنه ضروري كوجبة جاذبة لإصحاب الاذواق المغرر بها عن موائد كيّ الوعي و غسل الادمغة الملتصقين بها إلى موائدٍ أخرى جُلّ همها ابراز أفضل ما عندها من طاقات لإنقاذ ما يمكن انقاذه من العقول السليمة و ارجاع فطرة التذوق السليم إلى ذواقة فقدوا من كثرة تذوقهم لما هو سيء و مزيف حاسة الذوق كلها.

قناة "الميادين" و على عكس قناة "الجزيرة" و غيرها من قنوات تشبهها هي قناة قوامها اعلاميون مرموقون و معروفون بحسن سيرتهم الذاتية و بصحة بوصلتهم النضالية و بمدى حكمتهم و قدرتهم على تجنب الانزلاق كغيرهم إلى مستنقع العمالة و الخيانة و ذلك لتحصنهم بالاستقلالية السياسية و لانتمائهم إلى جبهة النضال الأساس أي جبهة القضية الفلسطينية فمن تكون بوصلته القدس و اطفال فلسطين لا يسعه إلا ان يكون موضوعياُ ليجذب جمهور الفكر الآخر إلى جبهته و لا يمكنه إلا أن يكون مناضلاً ليحقق النصر لقضيته.

إن رفع شعار "الرأي و الرأي الآخر" هو شعارٌ منطقي و ليس تهمة , لكنه يتحول حتماً إلى تهمة حين يُستغل كشعار حقٍ يراد به باطل , و يصير جريمة حين يتنكر به منبر إعلامي مشبوه ليمرر أكبر عملية تآمر على العرب في تاريخنا تُغسل فيها أدمغتهم و يُكوى فيها وعيهم و يُطبّع فيها الرأي الصهيوني في أذهانهم و هم مكبّلون من يأسهم أمام شاشات التزييف العربوصهيونية بحثاً عن حقيقة صارت اسيرة في بئر التضليل الاعلامي الصهيوني.

دمتم أيها القراء الأعزاء باحثين مجتهدين عن الحقيقة و متنورين من الذين تبحث الحقيقة عن عقولهم في كل يوم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: الكوفية الفلسطينية تتحول لرمز دولي للتضامن مع المدنيي


.. مراسلنا يكشف تفاصيل المرحلة الرابعة من تصعيد الحوثيين ضد الس




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. برز ما ورد في الصحف والمواقع العالمية بشأن الحرب الإسرائيلية




.. غارات إسرائيلية على حي الجنينة في مدينة رفح