الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( صلاة الواو بين النافورة والجسر )

حمزة الكرعاوي

2015 / 11 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


كلما إتسعت الرؤيا ضاقت العبارة ، هكذا وصف الحال من قبل النفري ، لكني أجهدت نفسي ، حتى وصلت إلى العنوان أعلاه ، مرغما لاضعه في بداية هذا المقال الذي أتمنى أن يعطي الامام حقه ، لان عناصره كثيرة وهي : الجسر وحفرة النافورة التي أفرغت من الماء ، والإمام بعمامته السوداء ووجنتيه شديدتي الحمرة ، والمصلون خلفه ، وفيهم صاحب المهارات والقدرات الخارقة ( الوزير الرئيس ) ، وفقه الضرورات التي تبيح المحضورات ، ليصلي إمام الواوات في حفر النافورات ، والارهاب الذي أجبر الامام ليختبأ في المنحدر ، وسقف الجسر المانع لقذائف الهاون وأمور أخرى ، أجبرتنا على أن نضغط تلك الرؤيا في العنوان أعلاه ، وكتابة المقال ماهي الا ومضة تأريخية ، فعجلنا بالكتابة حتى لاتضيع الفكرة مع غيرها ، ويطويها النسيان ، ولم تذكر محاسن صلاة الحفرة تحت الجسر .
غصت في بطون الكتب باحثا عن نسب إمام ( الواوات ) وإستجمعت كثيرا من الروايات ، ولم أصل بإجتهادي الى نسبه ، وقد ألجأتني حيرتي في البحث المضني أن أذهب الى مذهب الاحتياط الوجوبي ، لافتح الباب لغيري من الباحثين والمجتهدين ، للوصول الى نسبه ( الطاهر الشريف ) وأخشى ممن يصل به إجتهاده وأهواءه الى رواية ( الشذاذ من آل محمد ص ) ، وهنا المصيبة حيث تتفرق الامة الى 72 فرقة أخرى ، وأشدد على من يصل رواية من هذا النوع عليه أن يقتدي بالشيخ جلال آل الصغير ، ويأتمن طلابه على عدم إخراج أو إفشاء البحث الى العامة ، حتى لايصل الى النواصب ، وعندئذ يصاب المذهب بالوهن .
وجدت رواية أخرى وأظن أنها موضوعة من قبل أعداء الاسلام وهي رواية ( هتلية أصفهان ) وهم سجناء في أصفهان بسبب قضايا غير أخلاقية ، أرسلهم والي اصفهان الى الحجاج ، وألبسهم اللباس العلوي وهو اللحاف الاخضر ، حتى يقتلهم وتتخلص منهم بلاد فارس ، وقبل وصولهم الى واسط مات الحجاج ، فأطلقهم الحراس في العراق وعادوا الى أصفهان ، وظن أهل العراق أنهم من نسب علي ع ، وهم إستحسنوا الفكرة والملبس العلوي ، وفي الروايات أن القائم ع ، سيعيد الناس إلى أنسابها .
وبعدنا عن عصر الصحابة والتابعين ، وضياع لغتنا العربية ، وإختلاطنا مع الاعاجم ، وكتابات المستشرقين ، كل هذه الامور شوشت علينا قضية الانساب ، وربما أن إمام ( الواوات ) فعلا من قريش ، وله شبه من إبن عمه ( يزيد ابن معاوية ) والعلامات الدالة على ذلك كثيرة ، وهذا إجتهاد تمخض من خلال بحثنا الخارج :
1- القصور العامرة بالجواري والغلمان والواوات .
2- التبختر واللباس الفاخر الذي يليق بإمام الواوات ، ابن عم يزيد .
3- الاموال التي تجبى اليه من أطراف المملكة ومن ملوك وأمراء الامصار الاسلامية ، هذا فضلا عن هدايا الروم .
4- الترف والحفلات الخيرية التي يشرف عليها ( الواو ) .
الفارق بينه وبين إبن عمه ( يزيد ابن معاوية ) هو أن الاخير أفصح لسانا من ابن عمه ( إمام الواوات ) ، وأشعر وأكثر بلاغة ، والسبب يعود الى الاختلاط بالاعاجم وبعدنا عن العصر الاول للاسلام ، وكذلك إنشغال ( المحفف ) بالحرب ضد الدواعش ، وإبن عمه لم يختلط بالروم كما إختلط هو ، والفارق بسيط جدا بين أولاد العم ، أن إمام ( الواوات ) إستعان الروم وهذه علامة فارقة بين الاثنين .
الصلاة تحت الجسر ، وداخل حفرة نافورة ، من مستحدثات فقه العصر ، وهي ليست بدعة كما يظن أعداء الاسلام ، بل تماشيا مع التطور التكنلوجي ، ويظن البعثيون والدواعش ، أن الصلاة تحت جسر وقطع طريق وتجفيف ماء النافورة ، مبطل للصلاة ، ونسي هؤلاء الاعداء ، أن الضرورات المحضورات ، وأن الامام تحت الجسر هو مرجع ابن مرجع ، فلا يمكن أن يخطأ البته ، وسلامته أهم من كل شيء .
سلامة إمام ( الواوات ) دام ظله على الجادرية ، أهم من الجسور والطرق والامة والنافورات ، ولابد من أن نبتدع له المسائل ، حتى يصلي بأمان وطمأنية ، لان أعداء السلام وأعداء الواوات ، يتجولون بقناصاتهم ، ينتظرون خروج رأس السيد ( إمام الواوات ) ليفعلوا فعلة ابن ملجم ، ويثلموا ثلمة في الاسلام ، لايسدها الا أمام واوي مثله ، ولانخشى من ذلك ، لان طريقهم الشهادة ، والمجلس الاعلى الاسلامي ، فيه الكفاءات والائمة الذين يحلون محله ، لاسمح الله ، وتجربة فقد شهيد ( المحراب ) و( عزيز العراق ) دليل على أن المجلس لديه القدرة على الانتاج والتنوع .
الشيخ جلال الصغير موجود وفيه البركة ، ودهاءه يفوق دهاء ابن العاص ، والقبنجي لايتختلف عن سلفه ( أبو موسى الاشعري ) والمولى غني عن التعريف ، وهؤلاء كانوا أجنحة شهيد المحراب التي يطير بها ، حتى طيروه في الهواء وأوصلوه الى الجنة ليتعشى مع الانبياء ، ولاننسى صولاغ وعبطان ومحمد الربيعي مدير الحفلات الخيرية في الجادرية .
لدينا إقتراح نابع من حرصنا على سلامة ( إمام الواوات ) دام ظله على حقول نفط البصرة ( العلنية والسرية ) ، وعلى بارات ونوادي الجادرية الليلية المرخضة ، وغير المرخصة ، وإقتراحنا هذا حتى لانفجع ونصاب ، كما فجعنا من قبل ، عندما فقدنا عمه ( شهيد المحراب ) ولم نجد له الا إصبعا واحد ، عندما دبر ( ابن العاص ) مكيدته ، بالتعاون مع مروان العصر ( جلال الصغير ) ومعهما المولى ، وتغامزوا خلف الامام ، وتسللوا كما تسلل طلحة والزبير ، للغدرة وليس العمرة ، وترك القبنجي مكان ( الحافظ ) فارغا ، واذا أحدث الامام حدثه الاصغر أو الاكبر ، يكمل الصلاة ، لكنهم كانوا يدبرون للحدث الاكبر ، ووقعت الكارثة ، وبعدها سادت حالات الارباك في مجلس إبن عم يزيد الشاب الغير مدرك للسياسة والقيادة ، لكنه توكل على الله ، ولبس عمامة جده وأبيه ومتسلحا بدعاء جده ، ومع ذلك حصل الارباك ، وإرتكبوا الخطأ الكارثي في اللغة العربية ، وإختل العنوان ومعناه ، بسبب تقديم الصفة على الموصوف ، وسموا مجلسهم على عجل : المجلس الاعلى الاسلامي .
إقتراحي هو : أن يضعوا القفص الزجاجي المانع للرصاص ، فوق حفرة النافورة ، ليحمي ( إمام الواوات ) لان سقف الجسر وحده لايكفي ، خوفا على إنقطاع نسل العائلة الحكيمية الواوية ، وتضيع مملكة الجادرية ، ويتفرق قادة المجلس ، ويتمسك النصيراوي بالبصرة وثرواتها ، كتمسك معاوية بالشام ، والقفص الزجاجي المانع للرصاص ، هو حصن لا آل الحكيم من شر الاعداء .
وهناك لغط وإشاعات وراءها أعداء الاسلام والمذهب ، ويبدو أن الدعوجية هم أول الاعداء لامام ( الواوات ) ، حيث يشككون بحمرة وجنتيه ، وهو نور إلهي ، ناتج من الانقطاع الى الله في كل لحظة من حياته ، فيتقولون عليه الاقاويل ، رابطين تلك الحمرة على وجهه المشرق ، بحمرة وجه ابن عمه يزيد ابن معاوية ، من كثرة شرب الخمر ، وإن حصل ذلك ، فإن أولاد المراجع العظام ، يجوز لهم المضمضة بالخمر ، ويحق لهم مالايحق لغيرهم ، لان مايليق بهم ، وشأنهم يختلف عنا نحن الجهال المقلدون .
وربما أن شرب الخمر يعيطه الشجاعة أكثر ليصول على الدواعش ، ونحن لانعلم ما في دماغ إمام ( الواوات ) لقصورنا وعدم إدراكنا في كثير من الامور ( السياسية والفقهية ) .
هذا شيء بسيط كتبته عن الصلاة تحت الجسر وفي حفرة النافورة ، وأتمنى من الله أن يوفقني لكتابة المزيد من المقالات عن سماحة إمام الواوات ، وإنجازاته في كافة المجالات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يعلن السيطرة على معبر رفح من الجانب الفلسطي


.. أمطار غزيرة قياسية حول العالم سببها ارتفاع درجات الحرارة




.. دبابة ترفع العلم الإسرائيلي قرب محور صلاح الدين -فيلادلفي- ل


.. توصف بأنها جزيرة الموت وتصنف بين الجزر الأوروبية على أنها ال




.. مراسل العربية: آليات عسكرية إسرائيلية تدخل محور فيلادلفي لأو