الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى يصحوا شعب العراق ؟

حيدر ناشي آل دبس

2015 / 11 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


عندما يصل الانسان اعلى مراحل الانحطاط الاخلاقي يجب حينها التوقف امام طبيعته النفسية والبيئة التي نشأ فيها فأوصلته لهذه الدرجة الداعية للدهشة والذهول ‘ حيث لا زلنا نتحدث في كل مرة عن الفساد الاداري والمالي الذي اصاب بلدنا منذ امد بعيد جراء سياسات السلطات القائمة حينذاك ‘ الا ان استفحاله ووصوله لمراحل مخيفة في الوقت الراهن موضوعة تستحق الوقوف عندها .
اذ تتم سرقة اموال الشعب في وضح النهار ودون وازع من ضمير ‘ فالسراق الذين مدوا ايديهم في جيوب الشعب العراقي فرداً فرداً ليسرقوا قوته ووسيلة ديمومته الحياتية يعانون امراض النقص النفسي الذي من خلاله يحاولوا تكملته بالاستيلاء والنهب وكأنما يعودوا بنا الى طبائع اسلافهم في عهود الجاهلية حيث كانت السرقة والغزو من الصفات المحمودة لدى الرجال ‘ وهذا ما يتصف به راهناً سياسيوا المصانع المخابراتية وموظفي الدرجات الخاصة بأعتبارهم حاشية الفئة الاولى ‘ وعلى مااعتقد انهم مؤمنين بالمثل القائل ( ان سرقت فأسرق جمل) لانهم لم يكتفوا بتوفير المنازل والسيارات الفارهة وحساب مصرفي يتنعموا به طوال حياتهم وحياة اولادهم ‘ بل وصل جشعهم لاكتناز عشرات المليارات من الدولارات في اغلب بنوك العالم ولاادري متى يتمكنوا من انفاق هذه الاموال ؟ آلا يخطر في مخيلتهم ان الموت سيطالهم قبل انفاق ربع المبالغ المسروقة ؟ اذن لماذا هذا الاسراف بالسرقة ؟ اطفال تعيش في العراء لا يملكون قطعة قماش تستر اجسادهم وتقيهم تغيرات فصول السنة ‘ وحثالة بلدنا تكتنز الاموال لتنتفع دول التخزين المالي بالمشاريع المدرة على شعوبها بالخير والنعيم .
من سخريات قدرنا ان تتحكم هذه الفئة المنبوذة بمصائرنا عبر استخدام اسوأ وسيلة لاقناع الاخرين آلا وهي الدين والغريب بالامر ان الشعب يصدقهم ويعتبرهم قادته الافاضل ‘ هؤلاء الذين وصفهم اسوأ حاكم حكم العراق (بالعملاء) وقد كان محقاً في ذلك بعد ان باعوا وطنهم وشرفهم لمن يوصلهم للسلطة.
ويبدو كذلك ان البيئة التي ترعرعوا فيها فاسدة وتبث افكار الرذيلة ومتمظهرة بالمقدس ‘ والا ماذا نستنتج عندما نرى من اعتبروا انفسهم اولياء الله على عباده سراق ولصوص وخونة ؟ اذن ما بال الشعب ؟
هل نحن شعب خاضع لا يمكن ان نعيش الا مسّيرين ؟ آلا يجدر بنا الخروج على الفاسدين بتظاهرات حاشدة تهز عروشهم الخاوية المبنية بدمائنا واموالنا ؟ الفرصة متاحة ياشعب العراق والا لن تقوم لنا قائمة بعد ذلك ... فأشعروا بأهمية الاحتجاج واصرخوا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح