الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعيار ثقيل أفنان القاسم يشعل الفتيل

عناد الشمري

2015 / 11 / 8
كتابات ساخرة


الأديب الروائي الكبير والأستاذ الجامعي المرموق والكاتب الفيلسوف المخضرم الدكتور أفنان القاسم شخص غني التعريف ؛
وهو أستاذ جامعي متقاعد مشهور ؛
وله صفحته الشخصية في موقع الحوار المتمدن ؛
له العديد من الكتب والروايات والدراسات النقدية ؛
وعندما يكتب في الأدب يبدع ؛
وعندما يتناول كتابات الآخرين دراسة ونقدا يبهر ؛
ويعطي من يتناول كتاباته تلك قيمة وشهرة ؛ وإن قسى بدراساته العلمية النقدية ؛

وعندما يكتب البروفيسور أفنان القاسم في محور حقوق الإنسان يجبرك على احترام قلمه وإنصافه وإنسانيته ؛
أما إذا كتب في محور الموضوعات السياسية فيضحكك ويبكيك معا ؛
فشر البلية ما يضحك ؛

وواقع عالمنا العربي اليوم من أسوأ عصور الظلام والتخلف والقمع والفساد بل والنفاق الديني والسياسي معا والتي مرت عليه منذ مئات السنين ؛

البروفيسور المبدع والمفكر والمنظر وصاحب مشروع التنوير كتب مقالة نصب نفسه عبرها خليفة فاستشاط غضب البعض من السادة الزملاء الكتاب ؛
ليس بسبب إشعال فتيل اسم الخليفة أو مسمى الخلافة !!! ؛

بل هذا البعض نقد البرفيسور طلبا لمزيد من المتابعة والقراءة لما يكتب بعد إفلاس طويل من التفاعل مع ما يكتب من قبل السادة القراء الكرام ؛
وأيضا لتسجيل بضع نقاط لدى الأجهزة الأمنية الأردنية القمعية ؛

وصديقنا هذا اصطنع اعتراضا موهوما لا صحة ولا قيمة له إلا في مخيلته هو ؛
ولو كان صادقا في إعتراضه على مسمى خليفة وخلافة لقدم البديل اسما وتسمية ومصطلحا عصريا ؛
لكنه لم يفعل ولن يفعل ؛

وأما أستاذنا الفذ الدكتور أفنان القاسم فعن سبق تعمد اختار مفردتي خليفة وخلافة ؛
وذلك لأن خطابه موجه لشرائح متعددة في عالمنا العربي وخاصة شريحة الشباب ومن الجنسين ؛
وهذه الشرائح ممتلئة عقول أصحابها بحلم العدل وإقامة الخلافة الراشدة ذات الحكم السديد والرشيد ؛
والكيس الفطن هو من يخاطب الناس على قدر عقولهم وسعة أذهانهم ؛

واللافت للنظر أن البروفيسور أفنان القاسم جمع بين مشروع تنويره المعروف والمنشور في الحوار المتمدن في قالب واحد مع مشروع الخلافة ؛
فجاء مشروعه كاملا غير منقوص وإن كان حلما دغدغ عقول وقلوب الكثيرين ؛

لكنه عن هذا الحلم أبدع كعادته في الجواب حينما قال : إن الرسام بريشته يبدع ؛ وهو بقلمه يتفنن إبداعا لحلم قد يتحقق في شخص غيره طالما أن مشروع خلافته قائم على أعرق تجربة ديمقراطية أوروبية ملموسة اليوم ؛
والطريف وإن كان مثاليا وخياليا في بعض طروحاته إلا أن مثل هذه الطروحات واقع معاش في كثير من دول الغرب ؛

لكن هل يحق للبعض الاعتراض على لقب خليفة أو مصطلح خلافة ؟!! ؛

في الواقع لا يحق لأحد مثل هذا الاعتراض المصطنع علميا لأسباب كثيرة منطقية معروفة ؛
بل إن الأصوليين لديهم قاعدة فقهية معروفة مفادها : لا مشاحنة في المصطلحات ؛
وكما قلت فإن البروفيسور وجه حلمه وخطابه لأجيال توارثت مصطلحات بعينها وتحلم حدوثه ؛ لكن بمشروع عصري حداثي رفيع المستوى .




تورونتو ؛ كندا ؛ 8 / 11 / 2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خليفتنا افنان اطال الله عمه
نبيل عودة ( 2015 / 11 / 8 - 17:34 )
وجهة نظر مطابقة لما اراه أنا أيضا من واقع عربي لا يستحق الا السخرية مع الألم والأسف.


2 - الخليفة والخلافة مصطلحان سياسيان من واقع حالنا!
أفنان القاسم ( 2015 / 11 / 8 - 17:42 )
عزيزي عناد الشمري: أنا ابن عصري، تمامًا كما قلت، لكني أيضًا أرى واقعنا من عين الإمبراطورية الأميركية-الإسرائيلية التي هي بصدد تنفيذ مشروعها التفكيكي للوطن العربي إلى دويلات كل منها خلافة، إضافة إلى ذلك تجدني أنتهل من مناهل السياسة لمحللين عالميين ومسئولين كبار في البيت الأبيض، وهذا الشخص المشكك فيما أقول وأسعى إليه لم يقرأني في مقالاتي الثلاث المترابطة، فتمادى عليّ، غير أنه منفضح لأنه معبأ، وأنت أول من لاحظ ذلك وأفحمه بالحجج... صحيح كان قرائي في معظمهم من النخب في العالم، فأنا معروف في أوساط المستعربين والجامعيين في كل بقاع الأرض، وشكواي من قلة القراء -العاديين-، أقول عاديين وقصدي الأكثر ذكاء والأكثر طموحًا، لم تكن إلا لإشعال النار في الرماد، فسمتني السيدة ليندا كبرييل في مقال عني -مشعل الرماد-، الخلق من عدم، وهذا ما يجري اليوم، وكل أبواب الأمل يفتحها معي الشباب من قرائي في العالم العربي وفي العالم، مما يثير أشد الغيظ، شيء طبيعي، ونحن نحقق اليوم الانتصار تلو الانتصار معنويًا، وغدًا مع أمثالك أشقاء الأحلام الكبرى سياسيًا.


3 - الأستاذ الأديب والكاتب نبيل عودة
عناد الشمري ( 2015 / 11 / 8 - 18:00 )
من الجيد تطابق وجهتي النظر بيننا ؛ وأتفق معك بخصوص واقع عالمنا العربي المزري ؛ تحياتي لك.


4 - معالي الأستاذ الدكتور أفنان القاسم
عناد الشمري ( 2015 / 11 / 8 - 18:03 )
أسعدني مروركم الكريم وزادني غبطة وشرفا ورفعة ؛ ما تكرمت بقوله أصاب كبد الحقيقة ؛ وحلم اليوم واقع الغد ؛ وأهدي صديقنا إياه أغنية يا عوازل فلفلوا ؛ تحياتي لك .


5 - الدكتور أفنان القاسم كاتب مبدع
بندر عبدالمنعم ( 2015 / 11 / 8 - 18:38 )
ومش كل واحد يقرأ شنو يريد بين السطور


6 - حركة معروفة هاجم مشهور تزداد شهرة
لافي الرويلي ( 2015 / 11 / 8 - 18:47 )
الشخص اللي هاجم الدكتور مشى على طريقة أحب الصالحين ولست منهمو ههههههههه تحياتي


7 - البروفيسور القاسم قامة
شتيوي بوخبله ( 2015 / 11 / 8 - 19:01 )
البروفيسور أفنان القاسم قامة أكاديمية شامخة ولا يؤثر كلام الرويبضات على قيمته ومقامه تحياتي واحترامي


8 - كيف تقبل أستاذ عناد اللي بصير؟؟؟
أفنان القاسم ( 2015 / 11 / 13 - 08:21 )
تحيات وأشواق، أنا لا أنام الليل من أجل الشباب، فما هي النتيجة غير ضربة راس وقرارات سريعة لا تسمن ولا تغني من جوع، ما بصير!!! اتفقنا على ألا نقترب من رزكار، يا صديقي مراد مراد قال له ك... س... أختك، وبدك رزكار يقول له أهلين، تعال ضاجع أختي!!! حتى ولو كان رد فعل، رد فعل كهذا مرفوض، ومرفوض نعمل من قضية رزكار كل القضايا، فليقل الشباب ما يريدون في الفيسبوك، وبدون الهبوط إلى هذا المستوى، وليأخذوا برأيي، فأنا اليوم أمون على الجميع... أعتمد عليك في إعادة الأمور إلى مجاريها، وألا يتكرر هذا أبدًا، وخلينا نشتغل جد.


9 - الخليفة
ماجدة منصور ( 2015 / 11 / 13 - 12:21 )
أستاذ عناد المحترم...أنا من أوائل المعترضين على تسمية خليفة...لأن الأستاذ أفنان ليس خليفة لأحد بل هو نسيج فريد من نوعه دائما يبهرنا بإبداع الفكر الجريئ المتحرر من قيود كل الإيديولوجيات0
أقترح أن نغير إسم الخليفة فالإسم يثير فينا آلاما...بأثر رجعي0
احترامي


10 - العزيز عناد المال نريد المال!
أفنان القاسم ( 2015 / 11 / 16 - 09:34 )
نعم، في هذه المرحلة فقط المال، للتأسيس، وأول ما سنؤسس السفارت التي ستكون محرك العمل في العالم، فكر معي ومع باقي الرفاق في كيفية الحصول على المال، بالمال نصنع المعجزات في عالم بلا معجزات!!!

اخر الافلام

.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي


.. تسجيل سابق للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن يلقي فيه أبيات من




.. الفنانة غادة عبد الرازق العيدية وكحك العيد وحشونى وبحن لذكري


.. خلال مشهد من -نيللى وشريهان-.. ظهور خاص للفنانة هند صبرى واب




.. حزن على مواقع التواصل بعد رحيل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحس