الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لدغة الوجد في جراح المسيح

فيصل قرقطي

2005 / 10 / 30
الادب والفن


_1_
حكَّ الصدى بوجيبِ المسافةْ
الثيبونَ: استمالتْ رياحُ التّغرُّبِ نجوى خطاهمْ /
وما برعَ الغيمُ في فَتْقِِ أعْمارِهمْ /
خرجَ العمرُ من معطفي /
كي يطيلَ النجاةَ على تعبٍ في رنينِ القداسةْ .

حكَّ الصدى بوجيبِ المسافةْ
نحيبُ الغوايةِ يتْبَعُنِي ظلُّهُ
يستنيرُ بخفْقِ الفوانيسِ
ليبقى مكانٌ لوشوشةِ الضوءِ في ندمي.

ـ 2 ـ
أيها العمرُ ؛
كفاكَ مروحتانِ لأغنيةٍ نازفةْ /
في جراحِ المواويلِ ،
ظلُّ حشرجةٍ لنداءِ الدهاءْ

دُلَّني ؛
أيها الضارعُ القسماتِ /
أيها المتوحدُ بالبرقِ والشَرَكِ الآدميِّ
المتنبئ كَنَفَ الغيبْ
النازلُ من حنجرةِ الوقتِ
ترنُّ على عقربِ القلبِ
دُلَّني ،
هدَّ كياني المغيبُ
وأثْرى على جدثي
في المشاعِ الغريبُ

ولمَّ صداي / انغلاقَ السكونِ على عبثٍ في شقاءِ المسافاتِ

وقهقةَ الروحِ تحتَ لساني.

- 3 -
كما عدتُ … أبدأ ، ثانيةً من نباتِ القطيعةِ ،
من مِرْوَدِ الكحلِ في حجرٍ للجحيمِ /
يفتحُ الثيّبون مواويلَهُمْ /
مثلما يفتحُ النسرُ بيضَتَهُ في شقاءِ العذوبةْ.

أَخْضَرُّ على مغزلِ الفجرِ ،
في تعبي يستبركونَ بظلِّ حضوري
المتدلي ويعترفونَ بنجوى غيابي
قساوسةً
في هباءِ أيها المتهدِّمُ في كلماتي
الوصايا تبيحُ انتشاءَ الثناءِ
وترجفُ من تعبي في الظلالْ.

أيها المتهدلُ في لُكْنَةِ الكلماتِ
ها عذارى الفتونِ ، تنزُّ كما الشمعِ من نارِها وتسيلُ.

( عذارى الفتونِ تآخينَ بالضدِّ )
على درج يصلُ النجمَ بالأرضِ تحت جناحي
وكعبيَ ليستْ لِ " آخيل "
تغرقُ في شطِّ مغفرةٍ للمغيبِ
وصحراءُ ذنبي في دَنَفِ المعجزاتِ
تفكُّ رموزَ الرسائلِ
حين تنتصرُ الذكريات.

كما عدتُ أبدأُ ، مثلَ احتراقِ الصلاةِ على سجدةٍ في نواح التوابيتْ /
وتحتَ قناديلِ أعيُنِهِمْ /
يرقصُ الميتونْ ،
مثلَ نجوى الظلالِ ، على عطشٍ ، في انكسارِ الظلالْ .

_ 4 _

كبَّ يفاعةَ مجدكَ
صبَّ الردى في أنينِ الثواني

أيها الليلُ كي تلدَ الأمهاتُ الضريراتُ
كبَّ كبَّ اخضراركَ
يفاعةَ من ندمٍ لاغتياضِ اليفاعةْ
إرثِ يحكُّ الثمر
السنينِ وكبَّ عناءَكَ
يستنجدُ الثمرُ الحلوُ فيكَ
ويتسعُ العمرُ في ردهاتِ التعبْ.
يخلِّدكَ الصوتُ
من مشرقِ الأرضِ
أو مغربٍ في اجتراحِ السفر.ْ

أنا نصفُ مكتنزٍ
بجنونِ المسافاتِ تحتَ ظلالِ السَّحَرْ
يا مطرْ ؟

ـ 5 ـ

سيدةٌ هي الحمَّى
تشعلُ قنديلَها في البراري
يسقطُ النجمُ من ظمأٍ للسماءِ
على أملٍ في المواقيتْ.

ـ 6 ـ

ولدٌ ضائعٌ هو الوقتُ
مُرَّ قربَ جنازتي
لألقى نحيبَ الرداءِ ،
على شطِّ حلمٍ / يكوِّنُنِي في الولدْ

_7 _

الوقتُ وطنٌ ضائعٌ
جنَّازُ معصيةٍ هي الشرفةُ
يسعى والزفرةُ طعنةُ الوجدِ الأثيمْ
لموسِمِهِ على جراحِ ( النسيان ) شقوتي في المدن
في الحياةِ فماذا أُسَمِّي انتحارَ العشيقاتِ
على طللٍ بين الردى ... والندى
في نواحِِ الأبدْ . وانفجارِ الصلاةْ .
ـ 8 ـ

نداءٌ ضائعٌ في المغفرة /
سيدةٌ تتعفَّرُ بالجوع
أغنيةٌ ملَّ منها الحضورُ /
عَرَقٌ في ثيابِ المسافِرِ
ينسى أجنَّةََ أحلامهِ في سريرِ الغريبْ
والسحرُ جنَّازُها ... وفراقُ التلاشي

" لمْ أسْتَتِمَّ عناقَهُ للقائِهِ
حتى ابتدأتُ عناقَهُ لوداعِهِ "

تحاورتُ والظلِّ
كانتْ معي شقوةٌ للتمردِ
أنَّبَ رجفَ ظنوني
وأسقى جراحَ لظايَ على شبقٍ للتمردِ
من بئرِ نارِ اصطباري.

السحْرُ سيِّدُ هذا الفراغَ /
غشاءُ بكارةِ النسيانْ /
صراخُ النارِ في دَعَةِ الغيابْ /
صوتٌ ضائعٌ / في مهرجانِ البراري .

ـ 9 ـ

يتناسلُ دُلَّنِي أيها الغيابُ عليَّ
الغفرانُ وأنتَ أيها الحضورُ لُمَّ صدايَ
في وصاياي قَهْقِهْ ندماً على غيابي

أمرُّ تحتَ حديقةِ الصبرِ
مُوشّىً بشوكِ العذوبةِ /
ونسغِ الجذورِ
( يدندنُ ) أغنيةََ الزعفرانْ

فرائسُ روحي مهيأةٌ للوعيدِ
تتقاسَمُها الاتجاهاتُ رجفةً ... رجفةً
على منحنىً لا يستقيمُ بوداعةِ الترابِ
وَ ...
تَ ...
شَ ...
ظِّ …
ي
الجنونْ

والحياءُ رافلٌ بأغصانها /
من حنيني الكفيفِ إلى لدغةِ الوجدِ في نجوى الغيبِ /
لا يتسعُ الكلامُ /
لا يتسقُ الكلامُ على لغةٍ في فرادةِ لغو السنينْ .

يُعَبِّئُني خنجرٌ في نزيفِ اليقينْ /
ولا يتسعُ الجرحُ فيضَ نزفِ انحناءِ الكلامْ /
يعبئني خنجرٌ في الزحامْ /
ولا تتسقُ الأرضُ إلى وطنٍ في الحطامْ /
يعبئني خنجرٌ في رحيقِ الهيامْ /
وينسى زهورَ التمردِ في ليلهِ وانفجارِ الكلامْ .

وأنا ماثلٌ للخديعةِ / مثل بقايا حطامِ المدائن /أو لغةٍ في الحطامْ.
أعبئ نجوايَ ، أمشي مع الريحِ / ظلاً ليأسِ الغمامْ .

_ 10 _

غبارٌ يلفُّ عباءةَ الولدِ المخلَّدِ في انتهاكِ الصدى /
غبارٌ طالعٌ من مكيدةِ حربٍ / مثلَ غبارِ الشجنْ /
على شفرةٍ للعروقِ /
مثلَ غبارٍ يهبُّ على مرجلٍ في الخصامْ /
مثلَ غبارٍ يئنُّ على عرشِهِ في أنينِ الكلامْ .

ويقتسمُ الحياءُ تساؤلي /
على ظلِّ مائدةٍ من أنينِ الرخامْ /
والحياةُ مع النزقِ الثرِّ تلوي صراخَ مودتِنا في احتضارِ الكلامْ .

يا مِحْنَةَ الدهرِ كُفِّي وإن لم تكفِّي فخفِّي
قد آن أن ترحمينا من طولِ هذا التشفِّي
وكيفَ لي أستبدّ في ظلها وأعدُّ
رجفَ احتضاري بحدٍّ ليس له أن يُحَدَّ
وكيف لي أستبد يا وقتها .. وأردُّ
سمَّ ميقاتِ نجم على الردى يستبدُّ
رهنَ انتشاري بلحنٍ وكلُ وجدي يردُّ
_ 11 _

خَطَلٌ هو المأوى /
وعينان ترتقبانِ جراحَ المسيحْ
على إفك قيثارةٍ /
في نواحِ الجريحْ
_ 12 _

مالي أذوبُ معَ السَّحرْ
هل قلبُ عاشقتي حجرْ ؟!!
17 _ 23 / 11 / 1996








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي