الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار الغرباء -مونولوج-

هشام ساخي

2015 / 11 / 9
الادب والفن


وسطا بين الصخر ونسله، مُتاخما حضارة الإنس، مرهفا السمع للبُدأة والبداهة، مستغرقا في سواط الروح على موج البحر، أفتش بين الندوب عن حوار عابر بين غُثاء هذا الإله الجائش و روث وعاءه، سالا ستار السراب الناهل من دمائنا -نحن العازفون على وَثر التقليد والوئد- عن المتاهة اللامتناهية وكاشفا عن زيف الإطراد ووهم الإرادة، عندما رَبَتت نُخامة نَورَس على كتفي. زعلت سارحا في غَياهب واقعية المشهد، وما صرخت بوجهه، لا فقط لتواريه بين أهله، ولكن لعنة السؤال كانت قد اقتادتني ساعتئذ لقدر التيه المُؤجج بالعزلة والانشراح؛ ما كل هذه الأنانية الآسرة والمُلهمة التي يتَنزى بها العالم، والتي ترعشُ أجساد البعض فيصيروا حُيارى متَفكهين وتَلكز أذهان آخرين لتجعل منهم غُلاة قانتين؟ أَمعينُ ذلك إحساس ضامر في الإدراك عما يُحس من وَخز وما يُرى من حرائق، أم هي يد البساط أدمَنت لعب السترنج بمُحاذاة الهاوية؟ فَأغوت خانقي الشهوة من الصابئة الكُلماء بأياد تَبقرُ أحشاء اللامعنى المترصد خلف الأبواب؛ ربما كان ’بيتهوفن‘ إستثناءا عندما دفن تشاؤمه بقلب حدائقه ليُخَلف صمتا قاتماً على ثوب القَدر ونَبضا مُرعشاً على خُطة البقاء، كالمسيح في انحناءه و’فان غوغ‘ في جُنونه، كبركان يَتهَكمُ بالمُترقبين، كمجَرة تَنبثقُ فجأةً من شظايا الزمن الغافي، كأنين زوجين في فراش الحب وكسرب نمل يُعلنُ بداية الحرب ضد السماء، كل شيء في مُروج هذا الحيوان موهبةً واستثناء. كنت كذلك سأصير لو حطمتُ اللوحة المُستعرضة بمرح تراجيدي في المَسرح الكبير وأنقدتُ النورَس العالقَ بين فكوك الجوعى بأُنشودتي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف