الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعادة النظر في تخصص علم النفس

عائدة حسنين

2015 / 11 / 10
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


كتبت عائدة حسنين
إعادة النظر في تخصص علم النفس
لا أجزم أن الإسلام يؤمن بالمشكلات النفسية كثيراً و إلا لما كانت أحكام الله واضحة و صارمة و مؤكدة لهذا الحد . فهناك الآن الكثير من الدارسين و الدارسات لما يعرف بعلم النفس الإسلامي و هو ربط الشريعة بمفاهيم علم النفس الغربية . يعني الإنسان المسلم إذا وقع في معصية يتوب إلى الله و بهذا يكون قد عافاه الله بالطهارة و الاستقامة و بالصلاة و الصوم و الزكاة و حفظ حقوق الناس . لا أظن أن الإسلام يدقق كثيراً كذلك على أساليب علم النفس أو يقدس مفاهيمه ولربما بعض العلماء و المتدينيين يبغضون هذا العلم و حتى أنني تعلمت أن من سلبيات علم النفس الحديث أنه أحياناً بلا طائل أو فائدة فلربما شخص عادي ينجح أفضل من أعظم علماء النفس و هذا من أسباب ضعف هذا العلم . و لربما أن علماء النفس أنفسهم الذين صنعوا هذا العلم ليسوا على القدر الكافي من توضيح هذا العلم أو إنجاحه لذلك بحثت من عشرات السنين عن بدائل و فكرت أن أربطها بما تعلمت و ارتحت لذلك و نجحت مع كثير من الناس الذين هم كذلك نجحوا مع كثير من الناس و مع أنفسهم و ركزوا على أنفسهم جداً فلو نجحت مع نفسك ستنجح مع كل الناس . النفس أخطر عالم فلو بحثت عن دفائن نفسك مخاوفك و عيوبك و مواطن ضعفك و لماذا تكره تعرف أسباب الوصول إلى الحل .
علم النفس الإسلامي هذا الاسم الذي وجدته بعد أن بحثت طويلاً ولا أنكر أنني في حاجة إلى المزيد من البحث في هذا المجال و أعترف أن نفسي ليس طويلاً لأتبع ما يسمى بعلم النفس و لا أفكر أن ؟أخوض هذا المجال العملي أبداً أؤمن بالجلسلات السريعة و هو الذي يكون أقرب للجلسات الإرشادية اللطيفة المختصرة المريحة و هكذا .
علوم الأديان و الغيبيات أعظم شيء قدمه الله و عندما تقرأ آية أو تستمع إلى حديث ينشرح صدرك و هذا كل العلاج فإذا انشرح صدرك ماذا ممكن أن تطلب أكثر . مع الله أنت أفضل مع القرآن مع الصلاة مع الجماعة و المشاركة الوجدانية أحزن لحزن غيري و على غيري و أفرح لفرحه و لا أتمنى إلا كل خير للناس هذا يريح النفس و يريح الآخرين و هذا أمر ديني لماذا علم النفس إذن.
أقترح إعادة النظر فيما يسمى بتخصص علم النفس في الجامعات لأنه يشوه أكثر مما يقدم للعالم و للأمم وتقديم أمور لها علاقة بالأخلاق و الفضيلة و هذا بالطبع له علاقة بالله و بالدين .
لماذا نرجع كل شيء لعلم النفس و أي علم نفس هذا إذا كان من يدرسونه عادة ضعفاء ويعانون كيف أطلب المعونة ممن يحتاج المعونة و أطلب القوة من الضعفاء .
الشريعة الإسلامية و حتى علوم الديانات الأخرى و العقائد الأخرى فيها الحلول و هناك حلول سريعة و جذرية و متواصلة و ناجحة بالفعل حياتنا بحمدالله في بلاد المسلمين مبنية على الاستقامة استقم تجد نفسك أسعد الناس و أهنأهم و كيف لا و الصلاة موجودة و الصوم موجود و الاجتماعيات موجودة و هذه أمور علينا أن نحافظ عليها الاختلاط مع الناس بأفراحهم و أوجاعهم و أتراحهم فديننا و كل الأديان تدعو لمساعدة الفقير و زيارة المريض و إعطاء المعوز فلو أكثرنا من عبادة الله و أحسنا في ركوعنا و سجودنا و أكثرنا من التسبيح و الذكر فهل للنفس من أوجاع و هل في النفس بعد من ضغائن و علل ؟
على العلماء أن يعيدوا النظر بتخصص علم النفس هذا و أن يعاودوا البحث في إمكانية إيجاد علوم فيها حلول سريعة و ناجحة تقوي لا تضعف المجتمع .
كم سنة هذا التخصص في الجامعات و ماذا جنى المجتمع من أرباح من هكذا تخصص مقارنة مع تخصصات عملية واقعية أخرى نتائجها ملموسة و قيمة .
عفواً هذه مجرد وجهة نظر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين يعرض شروطه لوقف الحرب في أوكرانيا • فرانس 24


.. انطلاق مناسك الحج في مكة المكرمة وسط درجات حرارة قياسية




.. سلسلة هجمات لحزب الله على إسرائيل وواشنطن وباريس تسعيان لوقف


.. ما بين هدنة دائمة ورفع حصار.. ما هي تعديلات حماس على مقترح ب




.. جبهة لبنان وإسرائيل المشتعلة.. هل تحولت إلى حرب غير معلنة؟|