الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شتاء

رشا فاضل

2005 / 10 / 30
الادب والفن


الشتاء يقف خلف بابي..!
واقف أنا خلف أبواب الذكرى؟
اتفيأ حروفك أيها البهي ...حد البوح...!
واتلمس خواء العالم من حولي في ظل غيابك . العسير.!
أي ذهول أن أتحول أنا الكائن الشتوي المولع بالمطر حد اقتفاء اثره بين طيات الغيوم الى كائن مطارد برائحة العشب وهاربا من من بلل طالما حلمت بالاستلقاء تحته؟
ثمة اماكن منزوعة من عطر وجودك .. لايمكنني ان اسير فيها عارية منك؟
ترى هل ارتكب اثما كبيرا حين اعترف بضعفي بدونك؟
وهل ينبغي علي ان اواصل ثورتي لوحدي في استنهاض الهمم لصناعة المطر؟
احتاجك.. لأواجه بدفئك شتائي القادم..!
احتاج إلى ظلك لاستلقي تحت مداده وارمي بذاكرتي عند اعتابه .. . واستريح؟
احتاجك يقينا يؤكد لي اني مازلت امرأه على قيد الحلم؟
احتاج نبلك أيها الفارس الذي البسني تاج احلامه وهمس لي انني اميرته وقصيدته وقصته التي لم تولد بعد؟
احتاج ان اعلن واقول حاجتي لك لأ تعلم ان الحاجه فعل انساني كوني لايدخل ضمن تصنيفات الضعف والقوه .. او النصر والهزيمه...!
احتاجك كما يحتاجك هذا الوطن لتغرس على أرضه راية للحب واخرى لفيروز وثالثه للجمال؟
نعم ...يا سيدي اننا بحاجه الى فيروزنا لنلقي عن اكتافنا ميراث الحروب . ... لعلنا نسترد جزئا من ذاكرتنا المسكوبه تحت عجلاتها( وزناجيلها) وفحيحها المستديم . .
دعني أقول لك حاجتي إليك بلغة جديدة تستقي مفرداتها من ذاكرة بيضاء لاتصلح الا للحب والمطر...!
احتاجك ياسيدي وفي الحاجه قوة الاعتراف ولذة الترقب والانتظار..!!
احتاجك وفي حاجتي اليك دعوه لكل القادرين على صناعة الحلم .. ومظلات الكلام .. ليغادرو مدن الحروب ولغة الحروب . . وهزائمها وليشاركوننا صناعة تاريخ جديد لايقوده الا العشاق؟
تخيل انك تعيش على ارض توزع فيها المناصب الحكوميه حسب درجة العشق ؟
تخيل ان جيوشنا التي ستهزم رائحة الخراب هم من العشاق الصغار المزينين برايات بيضاء ملونه بقلوب حمراء بكافة الاحجام .....لتحرير العقل العربي الذي بقيت زمنا طويلا تطرح بمحنته وأزمته على طاولة تحليلاتك . .. دون جدوى؟
احتاجك ياسيدي ان تداهمني(. بارتجاف الكلام....وغوايته.!........ . . . .
احتاج يدك وأصابعك لتزيح معي عن وجه الارض والتراب اشلاء الحلم والمعنى والكلمات حتى تستعيد حنجرتها .. وصوتها ليتلو فوق نشيج القلب الموسيقى بدلا من البيانات المسلحه . ,. ولتقيم احتفالها الوطني باستقلال العقل من دبق الحروب والمدافع والمنجنيق....لا بالوقوف فوق تلال من الأجساد ألمطفئه الغائرة في لجة الموت ..
أمد لك يدي يا سيدي لنتعلم معا ان نكتب بابجدية اكثر فرحا وخصوبه. . ابجدية ماطره جارفه لكل ازماتنا ومخاوفنا ويباسنا وجحافل البارود والمفرقعات المتنامية تحت جلودنا
احتاجك ياسيدي
كما احتاج الى هذا السيل الجارف من العذوبه وهو ينسكب داخل دمي مرددا بخشوع
(أنا . .. لحبيبي .. وحبيبي إلي...). . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا