الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في عصر اللاحب دعوة للحب !!

محمد سليم سواري

2015 / 11 / 11
الادب والفن


منذ أكثر من سنة غبت وغاب معه قلمي للحديث عن الحب .. بسبب ما شغل عنه الناس عن الحب بعد المصائب المتكررة على خارطة وطني الغالي والحبيب .. ليس لأن إيمانى بالحب قد أُهتز ووهن ولكن لأن هناك مًن يعتبر الكتابة عن الحب في زمن الدمار والفساد والنهب ووأد الوطن في وضح النهار مثلمة أو بطراً .. وقد غاب عنهم بأنه لم يطل علينا زمن الدمار والفساد والنهب وبيع الوطن بأبخس الأثمان إلا بعد أن وَدعنا عصر الحب والوفاء والنقاء !!
الحديث عن الحب هو الحديث عن الضفة المشرقة من الحياة بكل أُفقه.. الكلام عن الحب هو الكلام عن أُمنية يتمناها كل إنسان وتكون ذروة هذا التمني عند الشباب المراهقين الذين يعتقدون بأن الترجل على ضفاف الحب هو جزء من دورة الحياة .. ففي حياة كل المراهقين الذين يعتقدون بأن مًن لم يُكتب له الحظ للسير في شارع الحب والأحلام ليس بشاب وليس بمتكامل وليس له حظ من هذه الحياة وعليه أن يخوض غمار هذه التجربة مهما كان الخيط واهياً ومهما كانت التجربة قاسية.. وإنما يعتبرون إحدى مميزات الشباب هو مصادقة الفتى للفتاة أو بالعكس لتكتمل دورة حياته بل مقدمات وجوده الحقيقي في الحياة .
وعندما يحدث هذا في المرحلة التي نتحدث عنها .. تكون هذه العلاقة مبنية على الجانب العاطفي فقط مطروحاً منها الجانب العقلي والمنطقي والواقعي وحتى الجانب الآني وفيما تقتضيه الظروف والمرحلة .. وعندما يتجه العاشقان الملهمان بهذه الروحية ويدخلان القفص الألماسي .. يوماً بعد يوم تتناقص فرص التوافق الروحي ليصبح حملاً ثقيلاً ، بل وفي بعض الأحيان مستحيلاً وقاهراً .
إما المعسكر الثاني من المحبين والذين إختبروا من الحياة حلوها ومرها وعاشوا مع العسير قبل أن يعرفوا اليسير .. فإن الحياة عندما تبتسم لهم في جانبها المشرق والذي نعنيه بالحب ، فإن أمثال هؤلاء لا يمكن أن يفرطوا أو يضيعوا مثل هذه الفرصة الذهبية وببساطة ساذجة حتى ولو كان القطار في محطاته المتقدمة.. في تلك المرحلة يكون العقل قد إكتمل دورته في كل الأبراج الفلكية حيث يتكلم عن هذا الفلكيون والمنجمون.. ليقف شامخا يناجي و يقول لحبه الأزلي ودمعة على الوطن العزيز والغالي :
ـــ أهلاً وسهلاً بك يا وطني.. أنا بإنتظارك وسوف لن أسمح لهذه الفرصة أن تمر .. هذه فرصتي وهذا أملي وكل حياتي فأين أنت مني وأين أنا منك وأين أنتما من هذا الحب الذي أشرق ونوره يأخذ بالأبصار والعقول قبل العواطف والقلوب؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو


.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب




.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث