الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حادثة الطائرة الروسية وظهور اسم المتهم المنتظر!!!!!

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2015 / 11 / 11
الارهاب, الحرب والسلام





بات من المؤكد داخل دوائر القرار الرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة البريطانية وغيرها من الدول الأوروبية أن الطائرة المدنية الروسية قد تعرضت لهجوم إرهابي في سماء محافظة سيناء المصرية، أدى إلى سقوطها مخلفًا أكثر من 200 قتيل.

ففي اليومين الأولين للحادثة وجهت كل من مصر وروسيا وسائل إعلامها العامة والخاصة لتفنيد والسخرية من دعاوى بعض وسائل الإعلام الأجنبية، التي نقلت عن مصادر استخبارية وعسكرية أمريكية وبريطانية رفيعة المستوى تأكيدها على أن قنبلة كانت وراء تدمير الطائرة الروسية، وفقًا لمعلومات استخباراتية قوية جدًا ومقنعة، رافضين الكشف عنها بسبب سرية التحقيقات المتواصلة وحساسية الموضوع.

على الرغم من أن العديد من الأسرار لا تزال تحيط بحادث سقوط الطائرة الروسية الأخير في شبه جزيرة سيناء، إلا أن بعض التفسيرات لما حدث من المرجح أن تكون أكثر صحة من غيرها. يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول تحطمت طائرة متروجيت رقم 9268 إلى قطع صغيرة بعد أن وصلت إلى رتفاع 9500 متر (31 ألف قدم) فوق سطح البحر. مما أسفر عن مقتل جميع الركاب وعددهم 224 على متنها وكذا جميع أفراد طاقمها, إن الحادث لم يكن بسبب عطل كهربائي. ففي ظل هذه الظروف، فإن الطيار ربما يكون قادرًا على المناورة بالطائرة بحيث ينحدر إلى الأرض متفاديًا وقوع مثل هذه العواقب الكارثية ,ونظرًا لترجيح استبعاد السيناريوهات البديلة، فإن التفسير الأكثر احتمالا لسقوط الطائرة هو وجود عبوة ناسفة على متن الطائرة.

وبالعودة بالذاكرة الى الوراء قليلا فنجد تركز اهتمام الارهابين لفترة طويلة على مهاجمة طائرات الركاب باستخدام القنابل. وتمثل الطائرات أهدافًا جذابة ليس فقط لأنها هشة، مما يجعل من الممكن إلحاق ضرر كبير بها باستخدام كمية قليلة من المتفجرات؛ ولكن أيضًا بسبب أن الهجمات السابقة ضدها قد ولدت قدرًا هائلا من الاهتمام بالنسبة لوسائل الإعلام التي تلعب دورًا كبيرًا في تضخيم حالة الرعب بين الناس. وقد قام ارهابيون انتحاريون شيشانيون بإسقاط طائرة روسية من قبل وتمكن تنظيم القاعدة من فعل الشيء نفسه تقريبًا في العديد من الحالات مثل مؤامرة تفجير الحذاء (واقعة اتهم فيها البريطاني ريتشارد ريد بإخفاء متفجرات داخل حذائه بينما كان يركب على متن طائرة أمريكية في رحلة بين باريس وميامي) في عام 2001، ومخطط الإرهاب السائل (محاولة متزامنة لتفجير 10 طائرات متجهة من لندن إلى مطارات في الولايات المتحدة باستخدام مواد متفجرة سائلة) عام 2006، ومؤامرة إخفاء المتفجرات في الملابس الداخلية عام 2009.

وقد استخدم الارهابيون أيضًا عددًا من العبوات الناسفة المتطورة ومؤكد ان لديهم معامل وخبراء يعملون على التصنيع ، لذلك فإن إنشاء ونشر عبوة ناسفة صغيرة لكنها فعالة يقع ضمن قدرات تنظيم القاعدة والمجموعات التابعة لداعش في البلاد. أقلعت الرحلة 9268 من مطار شرم الشيخ في مصر الذي لا يمتع بالقدر الكافي من التأمين من قبل الدولة المصرية . . كما أن الفحص الأمني ليس بتلك الصرامة الموجودة في الولايات المتحدة وأوروبا. بينما بعض شركات الطيران، خصوصًا الشركات الأوروبية والإسرائيلية والامريكية ؛ غالبا ما تتطلب عمليات تفتيش أمنية إضافية بسبب التهديدات المتزايدة للطيران المدني إلا أن الشركات الروسية عادة لا تحذو حذوها في طلب إجراءات فحص إضافية,جنبًا إلى جنب مع حقيقة أنه من السهل جدًّا تهريب المتفجرات إلى متن الطائرة، فإن تراخي الأمن في المطار يزيد من احتمال أن عبوة ناسفة انفجرت على متن الطائرة. قد يكون الجهاز قد تم حمله من قبل شخص على متن الطائرة أو تم تحميله في عنبر الشحن.

في كل فرضيات ماسبق لمع اسم جديد في عالم الارهاب والجريمة كانه كان منتظر وان الاستخبارات كانت تتنتظر الحادثة لتعلن بسرعة فائقة عن الشخصية التي خططت لتفجير الطائرة الروسية، قبل عشرة أيام فوق مدينة سيناء المصرية. بأنه أبا أسامة المصري، زعيم فرع تنظيم الدولة في العراق والشام في مصر، أو ما تعرف بـ”ولاية سيناء”،و هو الشخص الذي ظهر في شريط الفيديو الذي أصدره التنظيم، وأعلن مسؤوليته فيه عن العملية ,والعجيب ان بالبحث قليل عن الشاب الغامض تجد ان أول ما ظهر في عام 2013، وتحدث وقتها في شريط لجماعة أنصار بيت المقدس، التي كانت في حينها فرعا لتنظيم القاعدة. ولكنه غيّر مواقفه وأعلن ولاءه لتنظيم الدولة و”ولاية سيناء” ونجد إن المصري هو من أبناء محافظة شمال سيناء، التي ينشط فيها الارهابيون التابعون لتنظيم الدولة، ولكنه نشأ وتربى في محافظة الشرقية قرب دلتا النيل، وهي المنطقة التي نشأ فيها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.وهو خريج الازهر لذا يبدو مطلع بشكل جيد على الفقه ، وعادة ما تتضمن خطاباته آيات قرآنية كثيرة.ولديه الفصاحة الخطابية “وقد تدرج في أنصار بيت المقدس”وبعد اعلان الانصار ولاءه لتنظيم الدولة، تم ترفيع المصري، وأصبح المفتي والمتحدث باسم “ولاية سيناء”. ويعتقد الآن أنه هو الذي خطط لعملية تفجير طائرة “مترو جيت”كل هذه المعلومات تغزو الشبكة العنكبوتية بشكل يدعوا لاستغراب بسرعة نشرها وكانها يراد منها ان تعلن ولادة اسم منتظر سوف تعاني البشرية منه .

واخيرا نقول لقد اثبتت داعش دوما انها تجيد استخدام أسلوب الصدمة والمفاجأة، وكلما مر الوقت استفاد تنظيم الدولة من تطوير خبراته ليست الاجرامية وحسب بل الدعائية والاعلامية ايضا ،فالحرب الإعلامية على أشدها وقد كسب تنظيم الدولة مع شديد الاسف جولات وجولات فيها ولا يزال يرغب في كسب أخرى، ودائما ما يستغل الاحداث كعادته ويظهر جانبًا من فرح اتباعه بعملياته التي يعدها نوعية . واخرها نشر جناحه الإعلامي الخاص، متمثلًا في مكتبي نينوى وحلب تسجيلين مرئيين يظهر في الأول منهما مقاتلون يهنئون زملاءهم في مصر بإعلان المسؤولية عن تحطم الطائرة ويتوعدون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهجمات أقسى، ثم قاموا بعد ذلك بتوزيع الحلوى فرحًا بالمناسبة,كتقويت لعزم جنوده ودعما لمعنويات تحاول ان تبدوا قوية مع تلقيها لالاف الضربات الجوية ,وهجوم من كل الجهات لطردها .. وهنا يجب ان نسال الى متى يبقى اعلامنا نائما هزيلا ذو المهازل التي فضحنا بها على كل المحطات والوكالات العالمية والتي طالما خرج اعلام داعش اصدق منا وهو الكاذب. ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه