الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صح مش وقته سيادة الرئيس

زياد اللهاليه

2015 / 11 / 12
القضية الفلسطينية


في ذكرى اغتيالك نقول ..........الأداة التي نفذت الجريمة مازالت مجهولة ولا احد يبدو معني بكشف الحقيقة وبناءا على ذلك شكلت لجان تحقيق وخذ يا زمان والمجرم الرئيسي والمحرض معروف للقاصي والداني ماذا نقول لك سيادة الرئيس في ذكرى استشهادك ؟ نقول اختلفنا معك ولم نختلف عليك اختلفنا في البرنامج المرحلي والتحالفات والتكتيك والأسلوب ولم نختلف في الهدف والاستراتيجيات وجرت معارك سياسية ضروس بينك وبين خصومك في الكفاح والبندقية وانقسم الكل في محاور كنا نتحاور ونختلف ونتصالح وبقيت البندقية الفلسطينية وجهتها وطنية ثورية ولن تنحرف قيد أنملة عن فلسطين ...... ولكن سيادة الرئيس انقلبت المفاهيم والقيم وانقسم المقسم وصار إمارة غزة وسلطة الضفة واٌريق الدم الفلسطيني بأبشع صوره بيد فلسطينية وانقسم الشارع بين حانا ومانا ورفضوا التصالح وتمترسوا خلف شعارات ومطالب تعجيزية هدفها أبقاء الوضع على ماهو عليه وصار الوضع سجون واعتقال وضرب واهنات وسحل على الشوارع وخربت البلاد وتعمق الانقسام وصار الانتماء حركي حزبي مش وطني والرياية بكل الألوان صفرة وخضرة وحمرة وسودة وعليها شعارات ورسومات اشكال وألوان ونسينا علم لبلاد وأصبح الكل ممثل شرعي وفتحنا حوارات مع العدو والصديق من تحت الطاولة وبنساوم ,ع المكشوف وعندنا واسطات وعرابين وملمعين بس اقبل دخيلك وشوف , وصار عندنا التكفير والتخوين ( صح مش وقته سيادة الرئيس )
وصار عندنا مسحوقين ومعدومين ومش عايشين , وبرجوازيين وكسبة ومتسلقين وطفيليين وانتهازيين وتجار دم وتجار دين ومش شبعانين وصار عندنا سيادة الرئيس وزراء ونائب وزير ومدير ومدراء ( ا ب ج ) وعقيد ولواء ومسميات تسألش ورواتب وسيارات وحرسات ودورات وشمات واسهم وشركات وكالات شركات حصرية بس فقط في فلسطين واسطول من الموظفين المفرغين وموزعين هون وهون وعلى الفضائيات يا حبيبي ردحات
( مش وقته سيادة الرئيس ) ولكن بروتوكول التأبين السنوي حتم علينا ان نهمس همسات هم الوطن بعيدا عن التمجيد والتبجيل والتقديس خطيئة اوسلو سيادة الرئيس مازال يمنٌ علينا بخيراته جدار على الداير ديار ما خلا غير حدود الدار استيطان في كل مكان الجبل والسهل والواد وحاصر العباد وما ضل اشي , والقدس آه على القدس وحيدة أنفاق تحت الأرض ومصادرة وهدم منازل وتهجير واقتحامات يومية واعتداءات وضرب وحرق ومنع وتنكيل وسحب هويات وتغيير معالم فوق الأرض وآخر شئ حطينا مرابطات للدفاع عن الاقصى في مواجهة المستوطنين واقتحاماتهم للمسجد الأقصى ومنع إسرائيل من تنفيذ مخططها التقسيم الزماني والمكاني واقامة الهيكل المزعوم فش خيارات عندنا خيارات غير تكتيك تكتك يمتكتك يا ابو تكتيك وتعرضن للضرب والاعتقال والإقامة الجبرية والأبعاد
ومن يوم ما أفشلت مخطط كامب ديفيد التصفوي سيادة الرئيس اغلق الباب امام الحل السياسي ولا يوجد هناك أي بريق امل كل يوم عن يوم بتخرب اكثر وحل الدولتين صار في خبر كان والله ما ضل اشي نتفاوض علية لا ارض ولا قدس ولا لاجئين سلامتك هجرناهم من مخيمات اللجوء من سوريا ولبنان ومن كل مكان وطناهم جزء قتل في الربيع العربي وجزء ابتلعه البحر الابيض المتوسط والمحيط وجزء وطناه في اوروبا وجزء ظل في مخيمات على الحدود وجزء طق وانقهر ومات
ودخلنا صراع المحاور والعداوات من الخليج لإيران لمصر وسوريا واعدائنا اكثر من احبابنا صديق الامس صار عدو اليوم وبدلنا غزلنا بقرودنا وصرنا الضحية والجلاد وصرنا ضحية سياسة أحادية القطبية بقيادة امريكية إلى التدخل المباشر والتحكم في قضايا الشرق الأوسط وإثارة الكثير من النزاعات السياسية والطائفية والعرقية وإسقاط العديد من النظم السياسية وتشكيل كيانات سياسية جديدة ذات طابع طائفي وعرقي والغزو العسكري المباشر وصرنا لوحدنا في الساحة , والشباب جيل الانتفاضة 87 هب ثار وتمرد على الواقع وفقد الحرية والكرامة وان لا مستقبل لهم في العيش حياة كريمة في ظل انغلاق أي افاق سياسية تنتج مشروع وطني فلسطيني بحدوده الدنيا مما دفع الشارع الى الانفجار متجاوزا عباءة قيادته التاريخية , جيل متمرد جرئ مقدام شجاع مابكل ولابعرف الهزيمة برفع الراس بس يا حيف بده مين الي يدعمه ويقوده واختلفنا على تسميتها هبة شعبية , انتفاضة ثالثة , انتفاضة الاقصى , سلمية ولا عسكرية وضعنا بين حانا ومانا ( معلش سيادة الرئيس مش وقته ) والرئيس ابو مازن بيقول لا خيار امامنا الا خيار المفوضات ثم المفاوضات ثم المفاوضات ونقطة واول السطر , والتنسيق الأمني مقدس واسقطنا خيار الكفاح المسلح والصواريخ العبثية وصار نضالنا سلمي سلمي على الخفيف , وإسرائيل كل يوم إعدامات ميدانية على المكشوف وضرب واعتقالات طالت اطفال بعمر الورد وما بتعترف لا باتفاقيات ولا بمجلس امن ولا محاكم دولية وطز في العالم كله اوباما وبان كي مون وقفوا معانا وقالوا من حق إسرائيل ان تدافع عن نفسها ضد الأطفال والحمد لله على العدالة
وشو بدي اقولك سيادة الرئيس بديش احسسك انَا انهزاميين وضيعنا لبلاد لا الجيل القادم برفع الراس واذا الله بكتبلنا عمر بنخبرك مع انك تدرك الحقيقة اكثر مما ندرك ودفعت حياتك ثمن الحقيقة التي رفضها القادمون الجدد (( والله ما بتعرف خيري الا لما تجرب غيري ))
الرحمة لروحك الطاهرة والمجد والخلود للشهداء وانت امير الشهداء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استئناف مفاوضات -الفرصة الأخيرة- في القاهرة بشأن هدنة في غزة


.. التقرير السنوي لـ-مراسلون بلا حدود-: الإعلام يئن تحت وطأة ال




.. مصدر إسرائيلي: إسرائيل لا ترى أي مؤشر على تحقيق تقدم في مسار


.. الرئيس الصيني يلتقي نظيره الصربي في بلغراد ضمن جولة أوروبية




.. جدل بشأن هدف إنشاء اتحاد -القبائل العربية- في سيناء | #رادار