الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أول الرقص الديمقراطي حنجلة حول إعلانات دمشق الثلاث الأخيرة

باسل ديوب

2005 / 10 / 30
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


أول الرقص الديمقراطي حنجلة إعلانية
حول إعلانات دمشق الثلاث الأخيرة
باسل ديوب
في العام 1992وبعد حرب تدمير العراق أعلن من دمشق إعلان سمي باسمها بين دول مجلس التعاون الخليجي الست ومصر وسورية بهدف التنسيق سياسياً واقتصادياً وعسكرياً ، بقي الإعلان حبراً على ورق رغم انه كان قد سدد الفاتورة الأمريكية قبل إنشائه ، ولم يعد له أي جدوى ، ثم تهاوى وسقط ولم يعد يذكر بعد أن تموضعت القوة الأمريكية جيداً في بلاد النفط .
في العام 2003
وبعد انتهاء اجتماع المؤتمر الشعبي العربي للمقاطعة الذي عقد في دمشق صدر إعلان عنه حمل اسم إعلان دمشق يحدد استراتيجية شعبية شاملة لمقاطعة العدو ثقافياً وسياسياً واقتصادياً وتنشيط العمل السياسي المدني ،
كما نص الإعلان الصادر عن المؤتمر الشعبي العربي للمقاطعة على :
((-التحذير مما تحمله دعوات ما يسمى بالإصلاح الديمقراطي للأنظمة
العربية من تضليل يحيل هذه القيم إلى أدوات لتحقيق الأهداف
الأمريكية في المنطقة.))

الإعلان الثالث صدر منذ أيام وحمل اسم إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
فهل سيكون مصيره الفشل كمصير سابقيه الأول الذي قطفت ثماره سلفاً الولايات المتحدة ، والثاني الذي لم تشفع له عند السلطة السورية توجهاته المعادية للمشرو ع الصهيوني لتخفف من التضييق الموجه للجماعات السياسية السورية الناشطة في أي حقل حتى القومي منها !!
إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي أشبه بالبيان رقم واحد ، لقد استشعر الموقعون الريح المواتية فلم تنقصهم الشجاعة فأصدروا إعلانهم بعيد حادثة انتحار الوزير كنعان وقبيل إعلا ن ميليس لتقريره في لحظة إقليمية صعبة و سانحة تتطلب ممن يراوده طموح الصعود أن يهز أكتافه جيداً للفاتحين الجدد ، إعلاني دمشق السابقين باءا بالفشل الأول حيث جير لمصلحة الأمريكيين تماماً وسلفاً وأفرغ من كل محتوى تحالفي بين موقعيه ، والثاني تناثر مزقاً بفعل الريح المندلعة من خياشيم الاستبداد العربي و على رأسها السوري منه الغاضبة من أي حراك فكيف إذا كان الحراك حول أهم قضايا العرب التي تثير الشعوب ، دون أن ننسى تسهيل ذرائعية من تمسك( بالأربعة ) بفرصة النزول للشارع دعماً لفلسطين والعراق راكباً الموجة الشعبية ومحمّياً لساعة النزال الديمقراطي القادم لذلك الاستبداد السوري خْنقَ هذه النشاطات و إحاطتها بالشبهة ، والطريف في الموضوع أن هؤلاء الذرائعيين
كانوا في طليعة إعلانيي دمشق لإشهار الطلاق مع فلسطين والعراق* في أول إعلان عملي لهم بعد طول تمرين !!! عبر بيان أقل ما يمكن وصفه بأنه : أول الرقص الديمقراطي حنجلة إعلانية على طريقة التلفزيون السوري .
* ورد في الاعلان ((إلى جانب العزلة الخانقة التي وضع
النظام البلاد فيها، نتيجة سياساته المدمرة والمغامرة وقصيرة النظر على
المستوى العربي والإقليمي وخاصة في لبنان، التي بنيت على أسس استنسابية وليس
على هدى المصالح الوطنية العليا.))
ما هو قصر النظر عربياً وما هي سياسة النظام المدمرة إقليمياً أهي عدم الانخراط في حرب أمريكا على الشعب العراقي وجعل سورية ممراً للعدوان أم التحالف مع قوى المقاومة الفلسطينية . أم هي فقط التمديد الهزلي بعد استشعار الأخطار القادمة للحود من ضمن أعراف " جوقة الفرح " اللبنانية التي أسسها العقل الأمني السوري وأقطابها حريري جنبلاط بري لحود ومن لف لفيفهم من فاسدين مأجورين فكان أن حرد حريرهم و جنبلاطهم وبدلوا الخندق فوراً وحرضوا على الـ 1559 .
هل يمكن للإعلانيين رؤية المشاهد كاملة حتى ينجحوا في مهمتهم الرسالية إنقاذ سورية.
لا بد من "بريك" إعلاني لسلع محلية هابطة بين فصول المسلسل الأمريكي لتبييئه قليلاً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24