الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد فشلها في غرب آسيا إيران تستهدف شمال إفريقيا ببيادقها

التهامي صفاح

2015 / 11 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


شعارنا حرية – مساواة – أخوة
المقطع أسفله جاء في مقال لكاتبه طارق بنهدا نُشر في موقع هسبريس بتاريخ 23 أكتوبر 2015 تحت عنوان "السرية والحزن يخيمان على تخليد شيعة المغرب لعاشوراء " الرابط أسفل المقال .
يقول كاتب المقال :"اعتبر إدريس هاني أن الواقع يشير إلى أن العادات في المغرب غير متجانسة، قائلا: "لا يمكن أن نحكم بأن المغرب والمغاربة يعيشون على نمط واحد في تخليد ذكرى عاشوراء.. الموروث الشعبي يؤكد أن المغاربة يحيون يوم عاشوراء بالامتناع عن الأكل والغسل حزنا على مقتل الإمام الحسين، وهي ثقافة وإرث موجود في المغرب منذ قرون، حين كانت إيران ما تزال سُنيّة"
و كأي كذاب فإدريس هاني الذي باع ذمته لأموال إيران و أصبح ناطقا بإسمها في المغرب و دون خجل ها هو يكذب على المغاربة و يقول أن (المغاربة يحيون يوم عاشوراء بالامتناع عن الأكل والغسل حزنا على مقتل الحسين) في حين أن أغلب المغاربة (أقصد الشعب) وخصوصا الفقراء لا يعرفون من عاشوراء سوى أكل المرطبات و الضرب على الدفوف و غيرها و إستعمال المفرقعات (ليزيدوا في الثلوث السمعي) و إشعال النيران في إطارات الكاواتشو المستعملة في الشوارع (ليزيدوا في ثاني أكسيد الكربون في الهواء) تنتهي بيوم زمزم الذي يعني مباغتة المارة في الشوارع بإلقاء الماء البارد فجأة عليهم و هي ظواهر تدل على ثقافة الجهل و غياب الوعي لدى الإنسان الذي تم قتل إنسانيته بالخرافات و الروايات و الأباطيل العصية على الإثبات بالدليل العلمي الحديث والتي هي بعيدة كل البعد عن ثقافة شمال إفريقيا عموما التي سادت لآلاف السنين قبل غزوها من طرف بعض العرب القدامى المغامرين في القرن السيء الذكر أي السابع الميلادي.و إذا سألت "الموروث الشعبي" كما قال يقول لك عاشوراء مناسبة فرح و رقص و أكل مرطبات ولا يربطونها لا بالحسن ولا بالحسين و لا هم يحزنون .ناهيك عن أولئك المثقفين و المتمدرسين الذين لا يحتفلون بأي عاشوراء بل يرفضونها معتبرينها نوعا من الخضوع والاستلاب للشرق الأوسط مصدر الأوجاع و الإرهاب والإستبداد و إحتقار حقوق الإنسان ومقاومة التقدم والنهضة .ولأن كل شخوص تلك الروايات المروية في كتب الشيعة بلا دليل على وجودها التاريخي من الناحية العلمية تنتمي لمنطقة غرب آسيا ولا علاقة لها بتاريخ و شخوص وعادات شمال إفرقيا التي تم طمسها بالإرهاب و الإستبداد ولأنها جغرافيا تنتمي لإفرقيا ولا علاقة لها بصحراء شبه الجزيرة العربية الجرداء آنذاك .
للأسف أن أمثال إدريس هاني المتنكرين لِأمهم شمال إفريقيا لم تشفع أملاحها المعدنية وماءها و مادتها العضوية وحليبها الذي رضعوا و كل المواد التي تشكل أجسادهم و لا أرضها التي مشوا عليها في تنيهم على خيانتها بالتخندق في صف أعدائها أمثال آيات الشيطان الإيرانيين الذين يخدعون الجاهلين الغلابة بشعار مزيف هو "نصرة المستضعفين في الأرض" و هم في حقيقة الأمر يريدون نفوذا و وصولا لخيراتها بإستعمال هؤلاء الجاهلين كأدوات فتنة وحرب محلية نيابة عنهم مثل ما يحدث في العراق و لبنان واليمن اليوم .
إن الصورة المصاحبة للمقال و التي تظهر ناس مهبولين يجلدون أنفسهم و وو الخ لا يمكن أن تصفهم فيها بغير المجانين الذين لا يعون ما يفعلون . أمثال إدريس هاني هم من يدعون الناس دون حياء لمثل هذه السلوكات المشينة و المتلفة للجسم البشري و التي على الجهات التي يهمها الأمر وضع حدا لها بالقانون .
اليوم 12/11/2015 قرأت في شبكة السي إن إن الأمريكية خبرا مزعجا مصدره الارهابي العراقي مقتضى الصدر -المقطب الحواجب دائما و أبدا ذي العينين اللتين تقطران شرا و عدوانية مَرَضية - يدعو فيه من أسماهم الأقلية الشيعية في الجزائر للتوحد و رص الصفوف ضد الثلة الضالة (أي السنة) كما جاء في دعوته التي تخلو من الحياء.
و أنا هنا لا أدافع عن السنة فهم أقدر بالدفاع عن أنفسهم .لكن هدف تحريك أمثال هذه البيادق الإيرانية في دول تعرف نوعا من الإستقرار و الأمن النسبيين في الجزائر والمغرب و موريتانيا ظاهر للعيان و لا يحتاج لذكاء إنشتاين لكشفه .وكما أن هناك مَثل متداول يقول "لوكان الخوخ يداوي لداوى نفسه" و أنا أقول لهم "إكنسوا عتبات أبوابكم قبل الإدعاء أنكم تريدون كنس عتبات بيبان الآخرين" .فلا يجوز منطقيا ترك العراق و إيران و سوريا و اليمن و لبنان القريبين منكم منقسمين بالطائفية التي أججتموها بخرافاتكم العاشورائية و بالدمار و الحرب ثم طرق بيبان شمال إفريقيا لتصدير أزماتكم و إثارة الصراع و الإنقسام و التوتر و الحرب .
لكن هل هناك حياة للخونة الذين نناديهم ؟
بالطبع لا .لأنه لوكانت لهم حياة لإتعظوا مما يحصل في سوريا و لبنان و العراق واليمن لأمثالهم و إنقلبوا على أعداء شمال إفريقيا الحقيقيين عوض الإنقلاب على بلدهم و لعادوا لرشدهم و عاشوا وماتوا أوفياء لبلدانهم عوض الموت و هم مدنسين بخيانة لا يرضاها لهم إلا الأعداء .
رابط المقال :
http://www.hespress.com/%D8%B2%D9%88%D9%88%D9%85/281514.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تطبيق يتيح خدمة -أبناء بديلون- لكبار السن الوحيدين ! | كليك


.. تزايد الحديث عن النووي الإيراني بعد التصعيد الإسرائيلي-الإير




.. منظمة -فاو-: الحرب تهدد الموسم الزراعي في السودان و توسع رقع


.. أ ف ب: حماس ستسلم الإثنين في القاهرة ردها على مقترح الهدنة ا




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يلاحقون ضيوف حفل عشاء مراسلي البيت ا