الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في مكان ما خارج حزب ما

رضا لاغة

2015 / 11 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


لا يمكنهم الاندماج لأن خلافاتهم متنوعة لقد جاؤوا و لكنهم لا يحسنون البقاء ، يظنّون أنهم سيرحلون صغارا من حزب ولد منهم و بهم . كانوا قد نصبوا خيامهم ، فهم مكدّسون ، فسئموا منهم . قالوا لهم ارحلوا وافعلوا ما تشاءون. لكنهم لم يغادروا خيامهم رغم تضايق الآخرين.جلبوا واستقدموا لهم الناس فغدوا مزعجين. نعم الأكثرية جاءت لحضور لقاء جربة . يعرف الوافدون بعضهم بعضا. تجرّؤوا على فعل السخافات و لم يهدؤوا إلا حين شهروا بلباسهم الميداني جحيمهم لشقّ يرون أنه حداثي، كمبرادوري، شيوعي، يساري ...ولكنه بنا معهم الحزب. قالوا له : لقد انتهى دورك . هم يتحدّثون عن الشرعية بنخوة يفوح منها سكر مسروق من مال الشعب.يعودون إلى مواقعهم التّالفة و المحطّمة بنصر مستأجر لإعلام تابع. هكذا جرت الأمور في النداء و هكذا عقدوا العزم على أن يمنعوا اليسار من العودة إلى الحي ، إلى الحزب. طلوا جدران مقرّاتهم و كان خلف كل مقر و كل بناية هتاف ركيك : أسكنتك يا باجي الابن مقلة الحزب.
لقد لعبوا على عشب التوريث، لكنهم تهاونوا في لعبهم فبدت الفوضى مؤبّدة و حماقات نشرت في الصحف ، لقد أثاروا الاضطراب و كأنهم في حرب حين خاطبهم الكمبرادوريون بشماتة : لن نرحل . ماذا قالوا : هل هناك خلل في القيادة ؟ إن هؤلاء الرفاق أوغاد . لم يدسّوا أنوفهم في الرّمل . لقد أطلقوا بنادقهم . لم يذهبوا للنوم حين نمنا . لقد ثقبوا عجلات الحزب و لم يرحلوا.
نحن متوتّرون و القيادة تبدو مرتبكة ، مهدّدة ، محشوّة بهلع مضحك. ربما أعيتها الحيلة . و الناس يتحدّثون عن فضائحية صراعاتنا و خصومنا يرغبون في البقاء و يتطلّعون لكي يقبضوا على مقود القيادة . نعم نحتاج أن نسوّق خطابا جديدا. لنقل أننا لا نريد رحيلهم . لنخفي تضايقنا ، لنطلق عنصريتنا : حزبنا تترجرج فيه كل الأطياف و الأعراق إلى حد الورم. حقوقنا في الحزب سواسية كطلاء الحذاء . نأسف عن حماقتنا.لا موجب للدهشة حزبنا معرّض لخطر أن يكسر . تغرينا لعبة الانتظار و ليستأنف قائدنا سياقة شاحنة الحزب . نعم نحن طيّبون و لا معنى للتهديدات التي وجهتموها لنا أيها الكمبرادوريون.نحن صبيان المنتصر فيكم و سنبقي على بناية الحزب نظيفة.
هذا ما قاله الكبرادوريون : معركتنا ليست مع صراصير الحزب و سنعمل على ألاّ نحطم شقة الحزب و متى وجدنا طريقا تعجبنا سنطالب دوما أن نكون جزءا من تشكيلة الملعب و سنستمر في لطفنا و لن نشعل نارا في الملعب متى استعدنا مفتاح قيادتنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من ساحة الحرب إلى حلبة السباقات..مواجهة روسية أوكرانية مرتقب


.. محمود ماهر يطالب جلال عمارة بالقيام بمقلب بوالدته ????




.. ملاحقات قضائية وضغوط وتهديدات.. هل الصحافيون أحرار في عملهم؟


.. الانتخابات الأوروبية: نقص المعلومات بشأنها يفاقم من قلة وعي




.. كيف ولدت المدرسة الإنطباعية وكيف غيرت مسار تاريخ الفن ؟ • فر