الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إفقارالموظف العمومي في العراق،حلقة من مسلسل

وجدان المعموري

2015 / 11 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


مازالت تبرق في ذاكرتي وأنا في العشرسنوات الأولى من عمري أحداث العمل الدرامي العراقي الشهيرحينها(فدعه) والوصية المأثوره لبطل العمل التلفزيوني وشيخ عشيرته بإخراج يده فارغة من تابوتها في مراسيم التشييع الذي بدا تشييعآمهيبآلمدرسةولروح رحلت ولذكراها التي ترفض الرحيل من مخيال أهالي الجنوب المجاهدهذا الذي كان قد ملك ماكان يريد ويشتهي ولم تبقى ملذة الا وحازهاوإلعبرة واضحة والدرس بليغ خصوصآ وأنني أتحدث عن واقعة حصلت قبل عشرات السنين وليس الآن الآن حيث تمتلئ صفحات التواصل الإجتماعي بالأقوال المجلجلة وبالآلاف منهالمصلحين وأساتذه وفقهاء الى الحد الذي لم يبقى طعم ولذة ومعنى وأثر لما ينشروأصبح البعض ينسب اقوالآاعجبته وقدتكون من نسج قريحته هولرجال عظماء انقضت أيامهم في مقدمتي،هذه،دلالة ومعنى أشمل بها الموظف العمومي في العراق الذي سيخرج من هذه الحياة كما خرج علي صويح بطل مسلسل فدعه والذي كان عليه ان يحافظ على إرث سالفيه النقي المعبئ نورآ وإصولآ وحبآ لأرضه وهنا أقول منذ العام1991 يتعرض منخرطي الوظيفة العامه لحملات إزالة لكيانهم الوظيفي والإنساني حملات متواصلة لم تهدأ نارها التي أوصلتنا الى احوال لايرضى بها من له كرامةوقد يعتقد البعض ان التخفيض لرواتب بعض موظفي الدوله نتيجة لأزمة اقتصادية خانقة آنيةيمر بها البلدإلا أنه وفي علم الاقتصاد ليس هناك مايفاجئ المخططون الا بهوامش بسيطة ومحسوبة وغير،ذات أثر يقلب الموازين والسياسات ورغم ان الحكومة العراقية الحالية تنفذ اجندات دولية يمليها عليها صندوق النصب الدولي وهي لابدلها من ان تربط اقتصاداتها بهذا الصندوق سيئ الصيت ذلك بسبب من اقتصادها الريعي الهش أقول بالرغم من ذلك فإن الحكومات العراقيه المتعاقبة وحكومتنا ألآن تجني خشخاش سياسات فاشلة غير مسؤولة إبتداءآ من طبع العملة المحلية حاسرة الرأس في عنق زجاجة التسعينات وليس،انتهاءآبترك الخزينة العراقية مشرعة الأبواب دون ضابط لنظام المحاصصة السياسيه التي ترجمت لمحاصصات في،المال العام اليوم وصولآلغض الطرف عن اتباع نظام اصلاحات جديه وحملات إزالة كيان الوظيفة العامه والموظف العمومي واحدة من حلقات مسلسل هدم وحدة وتماسك الشخصية العراقيه الرصينه وبث روح اليأس في نفس،التواقين للإبداع وخدمة الأرض والأم ولايخفى على الجميع ان مشروع تخفيض رواتب الوظيفه العامة وأفقار الموظف العمومي يأتي في وقت خطير ومفصلي وحساس وقت يعتبر فيه ألعراقيون بلدهم بيئة طارده وغيرجاذبه تسببت في هرب وهجرة الملايين من رجالنا ونساؤنا الى بلدان الغربة والذل والهوان وكثير ممن هاجروا هم من موظفي الدوله والقطاعات الخاصه هاجروا أرض الأب والأم والولد وحبيبة الصبا وذكرياتهاوذكريات المدرسة وهوى العمر والروح والدين غادرونا ليأدوا شعائر دينهم ومذهبهم في أرض الغربة ووحشة الروح وحيرة الذات المدلله وأقول كل المهاجرين أقول كلهم هاجروا لأسباب إقتصادية حيث انحسار وتراجع فرص العمل والتوظيف لدى الحكومه بدلآ من أن تقدم لهؤلاء صك رعايتها لهم ولمن لازال في قبوها جاءت لتنزل مطرقة الحط من رواتب عبيدهاومتقاعديها المساكين في ذات الوقت الذي تكيل به لأمراءها الكبارالإمتيازات التشريعيه التي ما أنزل الله بها من سلطان هذه الإمتيازات التي باتت تشكل سببآ من اسباب فرقة الشعب وأرضه حيث شعور الإبن بالحيف وإنعدام العدالة في شخص الأب والراعي والخطير المثير هنا في نظرة المشرع العراقي لراتب الوظيفة العامه الذي يزيده بالقطارة هذا،إن، زيد عليه شيئآوإن لم يمارس عليه السطو وعلى بعض من دراهمه والوظيفة العامه في العراق طبقية الوصف بإمتيازفالبعض من ابناؤها توسرهم والبعض الآخر لا بأس في،إعسارهم ومع كل الذي،قلناه نحن ابناء،العراق الأصلاء،غير الطارئين عليه،هل نغادر وطنيتنا التي رضعناها حليبآ طاهرآ نقيآهل نترك مقدساتنا،التي،لقنتنا إياها أمهاتنا لحظة اكتسابنا عراقيتنا لحظة ولدتناامهاتنا الطاهرات حيث أذنت المؤذنة في آذانناإن ألله ربنا ومحمدنبينا وعلي امامنالاتخون لاتخون لاتخون علينا ان لانغادر آدميتنا وإنسانيتنا وعراقيتناوعلينا ان لانخون الأرض والعقدوالمنهل وأن لانغدر بهذه الشجرة المعطاءة الخيره الطاهره ولايهمنا ولايكون الهاربون الى أمام مثلنا الافي السير على خطى النبلاءاللذين زادهم الإحراق طيبا فالهاربين إلى امام اختاروالأنفسهم مايناسبهاوإن أسعد ما نشعر به نحن أ صحاب الرايات الراشدات العاليات أشد السعادةوعلينا ان نبقى كبار بأرواحنا ومقدساتنا ومبادؤنا وقيمناوحبنا للوطن ذلك مايميزنا عن الآخرين اللذين باعوا المقدسات والأرض وماء العراق وإلا بماذانفسر التضييق على أرزاق العبادالعراق عراقنا ولايهم راتب ينخفض وميزة تذهب وعمر ينقضي والدرس لغيرنا أبلغ إذا مابقينا، ثابتين في القليل المتبقي من أعمارناوعلينا ان نجتهد في إعلاء شأن المخلصين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجات.. مقارنة بين الأمثال والأكلات السعودية والسورية


.. أبو عبيدة: قيادة العدو تزج بجنودها في أزقة غزة ليعودوا في نع




.. مسيرة وطنية للتضامن مع فلسطين وضد الحرب الإسرائيلية على غزة


.. تطورات لبنان.. القسام تنعى القائد شرحبيل السيد بعد عملية اغت




.. القسام: ا?طلاق صاروخ ا?رض جو تجاه مروحية الاحتلال في جباليا