الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جواز سفر سوري, و جثة ارهابي

خالد قنوت

2015 / 11 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


تشرين الثاني 2015
لم يعد ينفع الندم, عندما طالب السوريون الثوار و الوطنيين الاحرار بتشكيل جيش وطني تحت علم الثورة و الاستقلال السوري فآثر الكثيرين و أصر على تشكيل كتائب و ألوية و ميليشيات وجيوش اسلامية و طائفية تحت رايات سوداء و بيضاء و غيرها.
عندما اراد الاحرار تشكيل كتائب باسماء وطنية من عمق التراث الوطني الجامع و من بطولات شهداء الثورة احجم المعارضون المرتزقة عن دعمهم ما لم تسمى كتائبهم باسماء طائفية و دينية من عمق التاريخ الأصولي.
النظام المجرم خرب سورية بذكاء و المعارضون المتطرفون و الاسلام السياسي و اليسار المتخاذل قتلوا الثورة و خربوا سورية بغبائهم و أطماعهم.
عندما نادى الجميع بإعلام وطني ثوري, اخرست الاصوات الاصولية و الوهابية و الاخوانية أصوات الاحرار و الثوار و ساد صوت و صورة الجزيرة و العربية و الدعبولية و العرعورية و مشايخ و إعلامي التطرف و الخطاب الطائفي و العنصري و الشعبوي و التحريضي.
كلهم يأكلون الحصرم, من نظام الخيانة الأسدي و شبيحته و ميليشياته الطائفية و المرتزقة و أيضاً معارضات التطرف و الصدفة و المرتزقة و تنظيم الاخوان المسلمين و حلفائه و تكوينات خذلت الثورة و السوريين من المجلس الوطني للائتلاف لهيثة التنسيق و من تشكيلات عسكرية غير وطنية لا تمثل الثورة الوطنية من داعش البغدادي لجبهة النصرة الجولاني إلى جبهة المحيسيني إلى جيش اسلام العلوشي إلى أكثر من 250 تنطيم عسكري لا نعرف رأسه من أساسه و لا تعرف اجنداته الحقيقية لأنها اجندات الممولين و أجهزة الاستخبارات العالمية.... كلهم أكلوا و يأكلون الحصرم منذ انحسار العمل الثوري و المدني الوطني, و السوروين يضرسون.
بعد هجوم باريس الارهابي البارحة, و سورية أصبحت قضية دولية بامتياز و لا علاقة للسوريين بها و صارت صفة السوري تتقاطع من الارهاب و التطرف و الكراهية و هذا ما نجح نظام العار الأسدي فيه و قدم له الكثيرين من الاغبياء الدعم و المساندة.
عندما يطرق الارهاب القاعدي باب العالم فإن هذا العالم لم يعد يسمع و لا يريد أن يسمع صرخات الاستغاثة و موت السوريين من مدنهم و قراهم التي تقصف بالبراميل الغبية إلى القنابل الذكية و الفوسفورية و لا أنات الغرقى و آهات النازحين و اللاجئين في مخيمات و ملاجئ الذل على امتداد الأرض, وحتى حين يهدد رأس النظام المافيوي بشار الأسد و يتوعد مفتيه الداعشي حسون, الغرب و امريكا بكل وضوح و بالنتيجة السوريون سيدفعون اثمان مضاغفة و مضاعفة.
و قبل أن يبدأ البعض حفلات السباب و الشتائم بحق الغرب و امريكا و العالم ليبدأ بإدانة كل من صفق و دعم دخول المتطرفين إلى سورية و صفوف الثورة و كل من سوق لداعش و النصرة القاعديتين و كل من رفع أعلام الخلافة و الاسلام المتطرف و الطوائف و داس بعقله و قدميه اعلام الثورة و الاستقلال السوري.
هل يصلح من بقي من الوطنيين السوريين الاحرار ما أفسده النظام و التطرف و الفكر المتطرف المعشش بعقول الكثيرين؟؟؟ أعتقد, أن الفسحة صارت ضيقة للغاية.
منذ البارحة, مصير سورية على طاولة اللئام و مصالح الدول؟؟؟
الصيف ضيعنا اللبن و مجرد اشاعة أو حقيقة وجود جواز سفر سوري بجانب جثة ارهابي متوحش, جعلتنا جميعاً ارهابيين و قتلة و أنست العالم أننا ضحايا ارهاب الأسد و داعش و اشباههم منذ اربع سنوات, و متى لم يكن جواز سفر السوري مصدراً للشك على حدود دول العالم و لدخول باب تهمة الارهاب منذ أكثر من أربعين سنة من حكم طاغية الارهاب حافظ الأسد؟؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!