الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الضاحية الى باريس الموت واحد!!!

العتابي فاضل

2015 / 11 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


من الضاحية الى باريس
من الضاحية الجنوبية في بيروت الى باريس الفعلة واحدة والموت واحد والمنفذ هو واحد.
الأبرياء الذين لاقوا حتفهم في كلا المكانين بشر يحملون من الأنسانية ما لا يحملها من غدر بهم.
كل ما أقترفوه لانهم أناس أبرياء يتعاملون بروح التسامح والطيبة.
من منا لا يعرف أهل الضاحية الجنوبية وكرمهم وتسامحهم وحبهم للغريب واكرامهم للغرباء كل ذنبهم انهم شيعة ينتمون لمذهب مخالف للمذهب الذي ينتمي أليه من فجر جسده النتن بوسط هذه الضاحية.
من منا لم يعاشر الشعب اللبناني بكل دياناته ومذاهبه مَن مِن هذا العالم لم يحب بيروت ويحب لبنان وشعبها.
لكن التزمت الفكري والتطرف الديني وكره الاخر على أساس المذهب وكذلك الأهم من ذلك هي روح المقاومة التي يتمتع بها اهل الضاحية جعلها هدف ولعدة مرات لهذه الفئة العفنة.
استهداف الضاحية لعدة مرات متتالية هو ليس القصد منه أيذاء الشيعة بل لكسر روح المقاومة وما يتبعها.
أما باريس لو تكلمنا عنها الأف المجلدات لا نفيها حقها يكفيها عاصمة النور والحب.
يكفيي انها عاصمة الثقافة والادب والفن عاصمة المتاحف والمطاعم والمقاهي عاصمة القصور.
يكفي انها عاصمة فولتير وديغول وبومبيدو وميتران وشيراك.
يكفي انها ام الثورات والثورة الفرنسية لا تحجبها دعوات وفتاوي رجال جل همهم أطفاء نور الحرية والديمقراطية.
من منا لا يعرف الباريسيون يكفي انهم نبلاء وشجعان وكرماء وسخائهم لا يفوقه بشر والكرم الذي اتناوله ليس الكرم المادي بمفهوم الجياع بل الكرم الشخصي حين تتجه وتساله عن مكان ما تراه الا أن يرافقك الى أقرب نقطة دالة وفي بعض الأحيان الى المكان الذي تروم الذهاب اليه.
ماجرى لهذه العاصمة هو بحق مجزرة أرتكبها أوباش لا يمتون للانسانية بصلة ومتنصلون حتى عن دينهم لا يمتون للبشر بصلة أنما عبارة عن حيوانات تشتر أجساد البشر وتشرب من دمائهم التي لا ترتوي بفضل الفكر المسخ الذي نهلوا منه.
لو نعود الى أصل هذا الفكر ونصارح انفسنا قبل الاخرين.
نقول أن هذا الفكر نبع وترعرع في مجتمع جاهل ويدعي الفكر الواعي مجتمع يقمع حقوق الانسان بمعنى الكلمة يقمع حقوق النساء بكل ما أوتي له.
مجتمع لديه امير المؤمنين هو المطاع بدون أي جدل يحمل القداسة الربانية ويبشر له أهل الفتاوي ورجال الدين وكذلك من باعوا أقلامهم وسَحرهم الدولار يمجدونهم ليل ونهار على انهم اهل التسامح واهل الطيبة.
في ذات الحين هم سبب كل بلاء البشرية لأنهم رعاة الأرهاب وهم من أسس له بفضل الفكر الذي تمترسوا خلفه لكي يجعلوا باقي الشعوب تعوم وسط الأشلاء وبرك الدماء.
وهم عنها بعيدون يصدرون الفتاوي بفضل شيوخهم الرعاع ويغسلون أدمغة مريديهم بفتاوي مستوحات من احاديث لا تسمن ولا تغيث في عصرنا الحاضر.
بكل تأكيد هذا النظام الذي يغذي هذه الصراعات هو النظام السعودي وأذنابه حكام الخليج ومن يتبعهم من حكومات عربية.
لكن لا نعطي المبررات للحكومات الغربية وعلى رأسها امريكا من كل ما جرى ويجري لأنهم بسبب سياستهم الاقتصادية ومصالحهم في المنطقة جعلت هذه المنطقة تغط بالقتل اليومي بكل تاكيد هم من اوجدوا داعش ومن قبلها القاعدة من اجل تقاتل الشعوب ببعضها من اجل مصالحها واستيلائها على منابع البترول التي تعوم بها منطقتنا العربية.
نتعاطف مع كل ضحية يسقط بفعل الارهاب ومن كل دين ومذهب وجنسية وفي كل مكان في هذا العالم الشاسع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف قطاع الطائرات المسيرة


.. ماكرون يدعو لبناء قدرات دفاعية أوروبية في المجالين العسكري و




.. البيت الأبيض: نرعب في رؤية تحقيق بشأن المقابر الجماعية في قط


.. متظاهرون يقتحمون معهد التكنلوجيا في نيويورك تضامنا مع جامعة




.. إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة ا