الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القشة التي قصمت ظهر البعير

رشا نور

2005 / 10 / 31
حقوق الانسان


بعد أحداث الإسكندرية في شهر اكتوبر الحالي تساءلت مرارًا عديدة لماذا هذه الغوغاء التي حدثت ؟؟ ألأجل مسرحية عُرضت داخل اسوار الكنيسة يهيج و يميج الشعب ؟ أم هناك اسبابٌ و مسبباتٌ اخرى وراء هذا الحدث ؟؟؟ فلنستعرض ماذا حدث حتى نصل الى فكره ترضي العقل و المنطق .

نبدأ بالمقال الذي نُشر في جريدة الميدان بإسلوب محّرض على الفتنة المدبرة و متهكماً على الأقباط حيث أنهم مواطنين درجة ثالثة غير مسموح لهم ان يتنفسوا.
وأيضاً أتقدم بشكر خاص للمدعو مصطفى بكري الذي يشعلها دائماً على رؤوس المسيحيين رافعاً بمقالاته الساخنة راية الأفكار الإسلامية المتطرفة في رداء الملائكة و ياللعجب ينشر له مقال آخر يطالب فيه المسماة الوحدة الوطنية ان تعود الى صفوف الشعب .
.من اين لك هذا ؟اتطالبها بالعودة و أنت قد طردتها شر طردة في مقالاتك الاولى ؟
و اتساءل متى ستُطَبق المادة 40 من الدستور التي تضمن الحقوق و الواجبات لابناء الشعب الواحد؟؟ و إلى متى ستظل الماده 2 هي المسيطرة و المهيمنة على الدولة؟؟. هل يمكن للوحدة الوطنية ان تحيا في هذا الجو؟

و ايضا اريد شكركل المعنيين واللذين يعرفون انفسهم جيدا على التوقيت الرائع الذي فجرم فيه هذه القنبلة؛ وهو توقيت انتخابات مجلس الشعب، و طبعاً الهدف واضح وضوح الشمس وهو تضاعف عدد كراسي الجماعة الإرهابية المسماة بالإخوان المسلمين الذين يرفعون شعار(الإسلام هو الحل ) و انا اقولها لكم كلمة ،الإسلام ليس الحل بل الإسلام هو الحبل الذي سيشنق الوحده الوطنيه للأابد في مصرنا الحبيبة . فاذا التف التشريع الاسلامي بكل ما فيه من انتهاكات للحقوق ونظرة دونية للآخرين حول رقبة مصر فان الضحية الاولى لهذا التشريع ستكون الوحدة الوطنية .هذا هو الوجه الأول من العملة، اما الوجه الثاني لها فهو برنامج البالتوك و البرامج التي تُعرض على قناة الحياة التي فضحت حقيقة الاسلام بتلك الاسئلة المطروحة التي لا تجد اجابات تلك الأسئلة التي أثارت المسلمين المتشددين الذين استبدلوا عقولهم بمهلبيّه للدفاع الأعمى عن هذا الدين و الذين لم يجدوا في التحاور فائدة لعدم امكانيتهم على الرد على الاسئلة المطروحة المستقاة من أمهات كتبهم فلجؤوا الي التوعد و السب العلني بدافع اصلاح الأرض على رأي عمرو خالد الثعبان الذي يرتدي رداء الحملان ، و علقوا كل مشاكل الوحدة الوطنية على شماعة مسماة بقناة الحياة و البالتوك .
افيقوا أيها المغيبين إن هذه الوحده لن تكون الاّ عندما يحكمنا قانون علماني يضمن الحقوق و الواجبات لجميع أفراد الشعب الواحد ، لا لهذه الشريعة التي تعتبر جزء من الشعب (أعلون) عن البقية ، افيقوا ان هذه المسرحية لم تكن السبب في احداث الفتنة إنما كانت القشه التي قصمت ظهر البعير فهاج و ماج المسلمون مدافعين عن إسلامهم بأعمال العنف المستقى من الشريعه الاسلامية المتحيزة متناسيين ماذا يفعلون كل يوم في المسيحيين المصريين- شركائهم في الوطن الحبيب- من اهانة و تهكم على عقيدتهم في المدارس و الجامعات و على صفحات الجرائد و التلفاز و كلنا نعرف هذا و نفهمه جيداً .


كفى الكيل بمكيالين اذا أردتم الوحدة الوطنية، و البسوا نظارات الفهم لتنظروا الحقيقة الغائبة لأن اللي مايشفش من الغربال يبقى أعمى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. مؤتمر لمنظمات مدنية في الذكرى 47 لتأسيس رابطة حقوق ال


.. اعتقالات واغتيالات واعتداءات جنسية.. صحفيو السودان بين -الجي




.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:


.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي




.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل