الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف بداءة الطائفية في العراق

علي عبد النبي

2015 / 11 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


بمراجعة تاريخية مبسطة لما آلات إلية الأمور في العراق نراه أن السبب الرئيسي للخراب والدمار هي الطائفية الدينية للفترة ما بعد دخول الأمريكان للبلاد بالإضافة إلى أسباب أخرى مساعدة ,,,
وعند النظر إلى ماضي العراق العلمي نره أن الحكومة السابقة ذات توجه شبة علماني حيث أغلبية الدارسين العراقيين كانوا في منتظمين في الدراسة في الدول الشيوعية وخاصتنا الاتحاد السوفيتي السابق , وأيضا كان النظام الحاكم متحسس من ذوي الميول الدينية المتعصبة وبعد ثلاثون عاما تقريبا من الحكم نشئ جيل بعيد عن الدين أو التطرف نسبيا إلا ما رحم ربي .
والسؤال هوة .. من أين جاء التعصب الطائفي مع العلم أن أغلبية العراقيين كانوا لا يميزون المفروقات الدينية في الدين الإسلامي حصرا ؟؟؟؟
وكأ راي شخصي من خلال التماس المباشر مع الواقع وتتبع الإنباء استطيع أن أوضح أن الطائفية الدينية قد بدأت من بقعة إطراف بغداد الجنوبية والغربية حصرا لوجود تجمعات عشائرية منغلقة كان اغلبهم يمتازون بانعدام التعليم والثقافة العلمي و الدينية , وقد استقطبت هذه المجتمعات المريدين لتحويل العراق إلى بؤرة توتر عن طريق زرع عملائهم لغرض تأجيج روح العداء والتعصب الديني الأعمى وقد وجدوا ضالتهم هناك ,
وبمقارنة الإحداث مع عالم السينما نستطيع إن نربط إحداث العراق مع الفلم العربي بعنوان ( البداية ) وينطبق على واقعنا بشكل كبير جدا مع العلم أن الفلم قد أنتج عام 1986 , وتدور إحداث الفلم عن طائرة تقع في وسط الصحراء تحوي على أشخاص عديدين يرمزون إلى فئات المجتمع ويقوم (الممثل جميل راتب) والذي مثل دور الاستغلالي بتحريض (الممثل صبري عبد المنعم ) الجاهل وذو القوة البدنية بتحريضه ضد بقية الشخصيات لإخضاعهم وليتمكن الاستغلالي من بسط سيطرته عليهم وتنصيب نفسه رئيسا عليهم ,,, وما يجذب النظر في الموضوع أن شخصية الاستغلالي قد قال للمثل الذي يجسد دول الجاهل إن من يعارضه هو ( ديمقراطي ) ولدى سؤاله ما هوة الديمقراطي فسرها له أنة ضد الدين ,,, وهذا ما حصل فعلا في العراق فشيوخ الفتنة وعملا المخابرات قد استقطبوا الفئات الجاهلة وشرحوا لهم حال الدين بما يتناسب مع إطماعهم وبينوا أن اختلاف السنة والشيعة هوة اختلاف ديني أي أن هذا الطائفتين مختلفتان في العبادة والإلوهية ووجدوا استجابة منقطعة النظير من قبل المجتمعات المستهدفة ,
وتطور الحدث لشمول ذوي العقول المتنورة من خلال المبدائ الاجتماعي أن (الفرد لا يقاوم رأي الأغلبية لتفادي تعرضه إلى العزلة ) وأصبح المنقادون إلى هذا الفكر هم سادة إتباعهم والمحرضون الجدد للعداء ,,
ودخل التعصب مرحلة متقدمة من التعقيد وباستعمال السلاح واستباحة الدماء أمسى الوضع خطير جدا ووصل طريق إلا عودة وكان بالإمكان تفادي هذه المرحلة ولكن مع الأسف كان الأوان قد فات وأصبح الصراع صراع بقاء ودخلنا نفق مظلما لا نعرف كيف الخروج منة وأمست مفاتيح إدارة اللعبة بيد غيرنا ولا يسعنا إلى الدعاء إلى الله وهوة العلي القدير ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: قتلى فلسطينيين في عميلة للجيش الإسرائيلي بقرب


.. غزة: استئناف المحادثات في مصر للتوصل إلى الهدنة بين إسرائيل




.. -فوضى صحية-.. ناشط كويتي يوثق سوء الأحوال داخل مستشفى شهداء


.. صعوبات تواجه قطاع البناء والتشييد في تل أبيب بعد وقف تركيا ا




.. قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين