الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الصدفة- عندنا, تكرّرت! فطيروا واصفروا

طلال الصالحي

2015 / 11 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


هل نقول هو الحظّ؟ ..هي الصدفة ..؟ ..كم صدفة وكم حظّ؟ ..لكنّ المثير في الأمر أنّ الصدفة لن تتكرّر مرّتين, لنقل بالصدفة خلق الكون ,فلن تتكرّر نفسها لتجعل الانسان مثلًا يستطيع العيش في الدنيا إلى الأبد؟ ..ولنقل هي الصدفة من قذفت بهؤلاء السرّاق والفاسدون والمتخلّفون لحكم العراق ,وهي من انتشلتهم من القاع وصعدت بهم لهذا الارتفاع.. فهل الصدفة, وبعدما سرقوا ونهبوا كلّ شيء في البلد وجعلوا خزينته قاعًا صفصفًا ثمّ وإذا بهذه الصدفة تقذفهم وسط "تقاطع مصالح" داعش تطلب رؤوسهم ,والعالم كلّه يتحسّس رأسه من داعش ,فأتلف الجميع يريد رأسها هي ,ذلك لو افترضنا أنّ هؤلاء محسوبون على بقيّة بشر العالم؟ ,فكيف حدث أن انتشلتهم الصدفة ليحتموا من داعش بالعالم! ..هؤلاء المطلوبون لقوانين الأرض والسماء لمحاكمتهم ,وكأنّهم أدركوا هذه "المعادلة" البخسة في حقّ شعب انظلم بهم بعد عناء حروب وحصار ودمار يترقّبون الفرج ,فنراهم وكانّ العراق تقاسموه بأرضه وسمائه وهوائه ومائه وشعبه ,وورثوه ..لشدّ ما يؤلمني عندما أجد هناك من يدّعي "أنّ أميركا قد أخطأت حين أتت بهؤلاء"؟ في حين يراها العقل والمشاعر أنّ أميركا أتت بهم عامدةً متعمّدة لحكم العراق لأجل تدميره وشلّه كي تحيّده عن ما يجري في المنطقة ,وحتّى حين ..يبدو مثل هذا الأمر استقرّ في قاع نفوسهم فلم يعد ينفع معهم سبيل "لتداول السلطة" أو انتخابات نزيهة أو عمليّة سياسيّة أو مصالحة أو أو..فكم مرّة أعاد أوباما على مسامعنا انّ هنا مصالحة بالقوّة فهدّد وتوعّد؟ ..لربّما يظنّ البعض, أنا أو غيري, أنّ هؤلاء ارتبكوا حين بدأت تظاهرات التحرير ..فعلى ما يبدوا لم يصيبهم الارتباك أو الخوف ,لا بقطع رؤوسهم ولا سحلهم على طريقة نوري السّعيد رحمه الله ولم يعد يهابوا محاكم محلّيّة او دوليّة ولا وعيد رئيس أميركي ولا الله نفسه ..أمنوا تمامًا ..أمنوا من يوم 15 شباط 2011 عندما لمسوا لمس اليد كيف وجّهت الإدارة الأميركيّة ,المالكي , ليقمع التظاهرات وأعطته الضوء الأخضر عبر إيران ليفعل كلّ شيء لقم التظاهرات وإسكاتها بأيّ ثمن ..وإلّا من أين جائت أبو إسراء فكرة قذف المتظاهرين من الطائرة بالرمل ..ومن أين جائته فكرة قطع مياه الشرب عن المتظاهرين؟ ..إيران قمعت تظاهرات حسيني بقطع المياه ,زد على ذلك أدخلت أشقياء يحملون العصيّ والسكاكين بين المتظاهرين لينالوا منهم ,وهو ما فعله المالكي أيضًا ..لقد فهم هؤلاء "الرسالة" منذ تلك الأيّام, لذا نرى كيف أهانوا وخطفوا وعذّبوا وسبّوا متظاهروا التحرير ,بلا حياء ولا خوف ولا خجل ..فالعراق عراقهم وحدهم ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج