الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مابين النصل والتنصل

محمد الرديني

2015 / 11 / 18
كتابات ساخرة


خبراء التنصل يعرفون تماما ان النصل هو رأس السكين الحاد وسينحر بطونهم المنتفخة اذا تنصلوا.ولكن
يبدو ان طريق التنصل اصبحت معبدة منذ سنوات بعد اطنان الوعود التي اطلقها"اللكامة" بالكشف عن الفساد والمفسدين.
هذا الطريق ايها السيدات والسادة ذو مسارين،الاول مخصص لذوي القربى الذين ينعمون بالدولارات ويلجأون الى لعبة جر الحبل في القنوات الفضائية لتسلية الشعب وتزويده بخبرة حل الكلمات المتقاطعة،والثاني يسير فيه من له خبرة عريقة بالاستهتار بعقول هؤلاء المواطنين الذين سقط على افواه بعضهم "حبة الزهر" وهي الحبة التي يستعملها الصيادون العراقيون ايام زمان في صيد الاسماك ويجعلوها "تدوخ" وتخور قواها حتى يسهل القبض عليها.
ذات يوم وعد رئيس هيئة النزاهة حسن الياسري العتبة الحسينية بالكشف عن اسماء اكبر المسؤولين الفاسدين بالدولة وقبله انهارت كما مطر بغداد وعود من يدعي بانه سيكشف عن اسماء الفاسدين،وظلت هذه الوعود وطيلة السنوات العشر الماضية مثل (حجيك مطر صيف).
واصحاب الوعود كما يقسمهم اسماعيل ياسين الى قسمين،الاول يخاف على خبزته ويردد دائما (انا شعلية نارهم تاكل حطبهم)،والثاني يريد ان يظهر بمظهر البطل الوطني الغيور على شعبه وما درى انه لايتعدى ان يكون تمثالا في متحف الشمع.
يقول البعض ان السرقات والتدليس المالي بدأ اول ما بدأ في مجلس الوزراء ثم استشرى كالطاعون بين المدراء العامين ثم انتقل بقدرة قادر الى معاونيهم ثم فراشيهم.
لاأحد يعرف حتى هذه اللحظة ماذا يفعل (جنابات) اعضاء البرلمان الذين يعرفون تماما من هو الفاسد ومن هو السارق ومن هو المواطن الكذاب ومن هو الغيور على دولارات شعبه،ومع هذا فهم صامتون مثل ابو الهول.
لماذا يحدث ذلك؟ ببساطة شديدة جدا هناك استغفال كبير لهذا الشعب،ارادوا استغفاله ونجحوا في ذلك وعاملوه كما يعامل الطفل الذي يبكي ويسكتوه بلعبة متحركة،وحين تنكسر ويبكي مرة اخرى يقدمون له لعبة اخرى وهكذا خصوصا وان السوق العراقي يعج بالالعاب والحامض حلو.
لقد بز المسؤولون الاشاوس كل القواعد اللصوصية المتعارف عليها في كل العالم ونجحوا في ان يقدموا نموذجا واضحا وبسيطا في كيفية السرقة وطرق اتباعها ولايهم بعد ذلك ان وجد الدليل او لا،ولعل الفضيحة الاخيرة في اختفاء 10 مليار دولار من احتياطي البنك المركزي دليل مضاف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الوزير والمنضف
حسن الكوردي ( 2015 / 11 / 18 - 12:22 )
أهلاً بعوتدك . في أقليم كُردستان ولآيزال هناك التعينات حسب المحاصصة هاذا لي وذاك لَك حتى الفراش . حدثني صديق نقلاً عن منضف غرفة أحد الوزراء عندما باشرة بعد تعيين الوزير وفي أول يوم من مباشرة المنضف عمله وبعد أن غادر الوزير قام المنضف بعمله فوجد كارتون مغلف في إحدى زوايا الغرفة وبعد شهور وسنيين إنتقل الوزير وجاء وزير آخر من نفس االمكون وأبقى على المنضف في محله والكارتون أيضاً بقيت في مكانها وفي أحد ألأيام ومن باب الفضول حسب قوله لصديقي قام المنضف بفتح الكارتون فوجد بداخلها كمية من الدولارات فبداً المنضف يأخذ كمية كل يوم الى أن فرغ الكارتون ورماها في حاوية الزباله كان المبلغ داخل الكارتون خمسة ملايين دولار والمنضف المسكين إندهش من هذا المبلغ فسأل صديقي ماذا أفعل بهذا المبلغ !؟؟ .إذا كانَ صاحب البيت في الدفِ ناقرٌ فكيف يكون شيمة أهل البيت !!؟؟ فما قيمة 10 مليار دولار مفقود بين هؤلاء اللصوص. وشكرا لك


2 - اخي حسن الكوردي
محمد الرديني ( 2015 / 11 / 18 - 17:21 )
باتت الملايين مصروف جيب عند الشباب والعمل الان يجري على زيادة رصيد السرقات ليشمل المليارات خصوصا بعد ان ظهرت الان فضيحة استيراد حامض حلو بقيمة 28 مليون دولار
انه زمن اغبر ياصديقي
شكرا لك

اخر الافلام

.. ظهور حمادة هلال بعد الوعكة الصحية في زفاف ابنة صديقة الشاعر


.. كل يوم - -ثقافة الاحترام مهمة جدا في المجتمع -..محمد شردي يش




.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص


.. الموسيقار العراقي نصير شمة يتحدث عن تاريخ آلة العود




.. تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على آلة العود.. الموسيقا