الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلم الدولة ودولة الحلم الأفنانية ..

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2015 / 11 / 18
مواضيع وابحاث سياسية



عاتبني صديقي واستاذي ، افنان القاسم ، بأنني وبكلماته "السيد السفير في إسرائيل يكتب مقالين عن داعش في اليوم ولا كلمة واحدة عن المشروع الوحيد الذي سيبعث بداعش إلى الجحيم!!! " ، والسيد السفير هنا، هو أنا الذي شرفني الاستاذ افنان بتكليفي سفيرا "للدولة العتيدة " في اسرائيل . وسبقه الصديق العزيز عبد الرضا قائلا" الرجاء الاهتمام بواجباتكم الجديدة سعادة السفير حيث من متابعتي وجدت انك لا تتفاعل كما يجب ان يكون تفاعل السفير....فهناك تطورات جديدة و قرارات مهمة.
انا اتكلم هنا بصفة المعارض المهتم بالموضوع".
وبما أنني أفتقد الى المهارات التي يجب ان يتحلى بها السفير، أو انني امتلكها لكنني غير عارف بها ، فقد فضلتُ التريث قليلا قبل أن أبدأ بممارسة مهماتي "كسفير" يعتمد الكلمة المكتوبة في هذه المرحلة .
لكن ، من الجيد بل والمفيد أن نُثري جميعنا "موضوعة الدولة " التي اقترحها وبدأ التأسيس لها الاستاذ افنان ، والتي تعتمد في الاساس على الديموقراطية وسيلة وحيدة لتداول السلطة ، رغم كل نقاط ضعف النظام الديموقراطي ،إلا أنه يبقى الأفضل على الاطلاق من بين كل اشكال الحُكم التي عرفتها البشرية عبر تاريخها .
الدولة التي ستقوم ، أو التي قامت في "التصور" ، هي دولة مؤسسة على احترام حقوق الانسان ، تفصل الدين عن الدولة ، ومعيارها الاساسي نحو الانسان هو انسانيته ومواطنته ،فقط لا غير . ناهيك عن حرية تشكيل الأحزاب وحرية التعبير عن الرأي والتي يكفلها الدستور المقترح .
ومع ذلك ، هل ستتبع نمطا أو تتبع نموذجا قائماً ، أم هي شكل جديد من أشكال الدولة ؟!
وبما أن الدولة لم تخرج بعد من القوة الى الفعل ، رغم انها نظريا تملك "ارضاً" شديدة الكثافة السكانية كقطاع غزة ، وارضاً ذات كثافة سكانية قليلة كمعان، إلّا أنها لن تستطيع فرض سيطرتها بمجرد الإعلان عن قيامها فهناك دون ذلك دربٌ شاقٌ وطويل .
لكن ما قدمته هذه الدولة القائمة في التصور يفوق التصور ، ودل على ذلك العدد الكبير الذي أبدى رغبةً في الإنضواء تحت رايتها ، راية الحرية والديموقراطية ، وهذه هي الخطوة الأولى في طريق الألف ميل ..
وكسفير لهذه الدولة التي لم تخرج من حيز القوة الى حيز الفعل ،سأقوم بدوري في الدفاع المستميت عن فكرها ، عن الحرية ، المساواة ، الإخاء والديموقراطية .. وسأستمر ،ومن وجهة نظري طبعاً، في السير على درب التنوير .
لكن أهم ما في فكرة الدولة هو إمكانية تحقيقها وممارستها في الحياة اليومية لكلٍ منا..
الحلم بدولة الإنسان التي تحفظ كرامة الانسان ، هو حلم يراود الأذهان ، وسف يحققه المضطهدون والمقموعون ..
واخيرا كل الحب والمودة للأستاذ افنان، عبد الرضا ، ماجدة ونضال ،الحكيم وعتريس، وكل الطامحين بدولة الحريات والتنوير .
والعذر كل العذر من الزملاء الأعزاء الذين لا يتسع المجال لذكر اسمائهم ، فهم اعزاء على قلبي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وراء الأكمة ما وراؤها
حس المؤامرة ( 2015 / 11 / 18 - 08:17 )
مش عارف لويش خطر على بالي هذا المثل ؟؟؟


2 - العزيز قاسم حسن محاجنة المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 11 / 18 - 08:35 )
محبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة و ســــــــــــــــــــــــــــــــلام
انت قبلت برحابة صدر منصب السفير فكان الحاحي عليك من هذا الجانب و فيه نوع من المودة هههههههههه
الارقام التي ساندت -الدولة- كانت و لا تزال كما هي اي من ؟؟؟!!! عليه كنت اتمنى ان تقول شيء بصفتك الرسمية اما انا فاعلنت المعارضة لها و قلت سأكون معارض بقسوة و اعلنت رفضي لمنصب الوزير
هنا حددت موقفي ههههههههه
تقبل مودتي و اعتزازي
-اللهم فأشهد اني بريء من دم الدولتين و المقتطعة اجزائها و من دم الدولة العتيدة بعد ؟؟؟؟-


3 - سعادة السفير في إسرائيل: أوجزت فأفحمت!
أفنان القاسم ( 2015 / 11 / 18 - 08:55 )
هذه العبارة تاريخية قلبية وجودية تلخص كل المشروع كل شيء:

لكن أهم ما في فكرة الدولة هو إمكانية تحقيقها وممارستها في الحياة اليومية لكلٍ منا.. الحلم بدولة الإنسان التي تحفظ كرامة الانسان، هو حلم يراود الأذهان، وسوف يحققه المضطهدون والمقموعون ...

كل الشكر لك ولالتزامك!


4 - كونوا واقعيين حتى من خِلال أحلام يقظتكم
الحكيم البابلي ( 2015 / 11 / 18 - 17:36 )
العزيز قاسم محاجنة .. تحية
موضوع (دولة الخلافة) السيد أفنان القاسم بدأ -كما فهمته أنا- كمقال ساخر لا أكثر ولا أقل، ولكن .. وكعادة العرب، فقد تطور ليأخذ مساحة وزمن في وقت تجري فيه أحداث عالمية خطيرة جداً
المقال منذُ بدايته كان من المفروض به أن يُنشر من باب (كتابات ساخرة)، لإنه أولاً وأخيراً هو حلم ليلة صيف أو سحابة عابرة ليس من المفروض أن يشترك فيها كُتاب أو حتى مُعلقين جادين معروفين بإتزانهم الفكري ومعقوليتهم إلا إذا كانوا يمزحون، ولكن يظهر أنهم لا يمزحون !!!، بل يواصلون الحلم ولمجرد أن البعض (تونس) لفكرة الدولة هذه والتي بدأها السيد أفنان على شكل خلافة وخليفة وبرأيي أنه كان يمزحأو يحلم

الفكرة كلها حلم في حلم ولن يُقنعني من سيقول لي بأن كل شيئ في الحياة يبدأ بحلم، لإن حلمكم هنا في دولة خلافة أو حتى دولة مدنية صعب تحقيقه لألف سبب منها إنكم لا تملكون مقومات وضروريات تكوين دولة، لِذا فلا بأس من الإستمرار في عطش أحلامكم، ولكن من خلال السخرية والفرفشة والضحك، وليس من خلال الجَد
حتماً أنتم أحرار في ما تفعلون، ورجاءً خذوا تعليقي كأقتراح وليس كأعتراض
تحيات للجميع .. طلعت ميشو


5 - زميلي سعادة السفير قاسم
عتريس المدح ( 2015 / 11 / 19 - 06:25 )
بخصوص الحديث عن موضوع الديموقراطية برغم كل مساوئها، أقترح أن يتم تداول هذه الجانب وإثراؤه وخصوصا إذا ما تم تناول هذه المساويء وتحليلها ومن ثم تدوال الاقتراحات حول تطويرها وتحسينها
فمثلا موضوع المرشحين صفاتهم ماذا يجب أن يتوفر فيهم ، أيضا موضوع الدعاية الاعلامية لكل مرشح أو كتلة كيف يمكن معالجته وكيفية ضبطه وغير ذلك من النقاط الاخرى، حتى لا يظل كما الديموقراطية الامريكية حكرا على حزبين رغم النصوص التي تؤكد فرص الجميع المتساوية حول هذا الامر

تحياتي
ورغم أن امر دولة غزة معان يبدو كما الحلم إلا أن تداوله يساعد على تعميق التفاعل والوعي حول هذه الأفكار التي تطمح الى الخروج من سيطرة قوى التخلف وعزلها وإلى تعزيز وإعلاء شأن الانسان كإنسان وليس كغول متوحش يسعى الى انانيته على حساب الباقين

إحتراماتي سيدي السفير ، برغم أنني لا أحب التنادي بالالقاب أو الالتزام بأدب التخاطب الرسمي لانه بارد لا حرارة فيه


6 - معالي السفير..الأستاذ قاسم
ماجدة منصور ( 2015 / 11 / 20 - 11:58 )
يا سادتي...لم نخاف الحلم!!! هل عقلياتنا ترفض الحلم؟؟ ألم نطير بالطائرة لأن أحدهم حلم حلما.؟؟
ألم يغزو العلم الفضاء بفضل هؤلاء الحالمين؟؟ ألم يكتشف الحالمون الأدوية و العمليات الصعبة المعقدة لأنهم حلموا بأ يخففوا عذابات البشر؟؟؟
ألم...ألم نشرح؟؟
احترامي سعادة سفيرنا المنتظر..دعنا نحلم فالإعجازات العلمية..إبتدأت بحلم..حالم0


7 - إلى سعادة السفير عتريس المدح هام!
أفنان القاسم ( 2015 / 11 / 20 - 16:28 )
عزيزي: لتعميق التفاعل والوعي جمعت المشروعين مشروع التنوير ومشروع الدولة في كتاب سأنشره غدًا وسأطلب تمويله ونشره ورقيًا، فهل يمكنك كتابة عشرة أسطر كلمة للغلاف تقدمه فيها وتشرح للقارئ الأهداف من نشره؟ أنا دومًا أنا كتير!!! أريد قلمًا جديدًا، وسأذيل بالطبع اسمك... طلبت منذ عدة ساعات الشيء نفسه من ماجدة منصور لكنها لم تجبني، إذا كنت في حاجة إلى المزيد من الوقت فقل لي... ميرسيه أوي!


8 - انظر كلمة الغلاف لكتاب اليوم -المشروعان-!
أفنان القاسم ( 2015 / 11 / 21 - 09:27 )
هناك مقتطفات لك ولعتريس ولماجدة ولنبيل ولعبد الرضا... محبتي!


9 - انظر كلمة الغلاف لكتاب اليوم -المشروعان-!
أفنان القاسم ( 2015 / 11 / 21 - 09:29 )
هناك مقتطفات لك ولعتريس ولماجدة ولنبيل ولعبد الرضا... محبتي!

اخر الافلام

.. ما أبرز رهانات الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسي


.. كلمة رئيس حزب -فرنسا الأبية- جان لوك ميلنشون عقب صدور نتائج




.. بسبب التنقيب عن الآثار.. مقتل طفل بجريمة مروعة في مصر


.. بالمسيرات الانقضاضية.. حزب الله يستهدف إسرائيل.. والغرب يحذر




.. حزب الله.. القدرات العسكرية | #التاسعة