الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمات على طرف اللسان

صلاح زنكنه

2015 / 11 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


حكومات على شاكلة شعوبها

الشعوب الغبية تؤمن بالحكومات الغبية التي على شاكلتها , الحكومات الغبية ظالمة
والشعوب الغبية مظلومة , والأثنان راضيان متراضيان متناغمان في الأدوار كون هذه الحكومات نتاج هذه الشعوب المسلوبة الأرادة والقانعة بمصيرها دون تردد والتي تبحث عن الزعماء الخارقين الذين يشبهون الاله في طغيانهم , ليكونوا هم مجرد عبيد خانعين خاشعين لهذا الزعيم الأوحد الضرورة والذي لا مثيل له في كل بقاع الدنيا , هذه الشعوب المأزومة تصنع طغاتها لتفتك به في النهاية ولتستبدله بطاغ آخر وتكرر مأسيها بصياغة أخرى أكثر عنفية وعشوائية وغباء .

دهاء العقل الاسرائيلي

دافيد بن غوريون وهو أول رئيس وزراء لاسرائيل والذي حكم 30 عاما صرح مرة وبالفم المليان قائلا ( أن قوتنا ليس في سلاحنا النووي , أنما قوتنا تكمن في تفتيت ثلاث دول عربية كبيرة من حولنا , العراق وسوريا ومصر الى دويلات متناحرة على أسس دينية وطائفية ونجاحنا في هذا الأمر لا يعتمد على ذكائنا فقط بقدر ما يعتمد على غباء الطرف الأخر) ويقصد حكام العرب طبعا , ترى ماذا يقول ساسة اسرائيل الآن بعد كل هذا الخراب والشرذمة والمجاميع الارهابية المسلحة التي تبطش بكل شيء في بلاد العربان , لقد نجحت اسرائيل في توظيف دهائها السياسي ونجح بالمقابل العرب في استثمارغبائهم الاستراتيجي .

لنتسامح قليلا

الى الذين يصبون زيت ضغينتهم على نار الفتنة في كل حين وآن ويدقون طبول الحرب الأهلية بمناسبة وغير مناسبة أقول ...
لا تنزلقوا الى هاوية الكراهية فالكراهية داء فتاك تعمي البصر والبصيرة , لا تتلوثوا بالحقد فالحقد سم قتال ينخر الضمير والوجدان , لا تتدنسوا بالتعصب الشوفيني الذي هو حمق وجهالة ولا تستجيبوا لعواء الطائفية فالطائفية نار تحرق الأخضر واليابس , خففوا من غلوائكم ولا تهرولوا خلف أمراء الحرب فهم صناع الفتن ومصاصوا دماء وحفاروا قبور وتجار موت .
توضأوا بماء دجلة والفرات ورتولوا آيات المحبة وصلوا صلاة الغفران من أجل العراقيين جميعا عربا وكردا وتركمان , مسلمين ومسيحيين وازيديين ومندائيين وارفعوا عاليا راية العراق وشدوا أزر الجيش والحشد والبيشمركه لدحرسرطان تنظيم داعش عدوكم وعدو الأنسانية جمعاء .
ثمة يوم للتسامح العالمي في 16/ 4 من كل عام , العالم المتحضر يذكركم بقيم الحضارة المدنية لتخلعوا جلباب التخلف والتطرف والعدوان كي تسهموا في عمران الأنسان .

البيشمركه

لقد علمونا أهلنا الكرد منذ الصغر أن الحياة بلا كرامة هي حياة بائسة رخيصة وأن الموت بعز خير من العيش بذل , وأن الله خلقنا سواسية كأسنان المشط , فلا غالب ولا مغلوب , وأوصونا آياكم ان تطأطوا رؤوسكم لأحد , ولا تغفروا لمن يستحقركم وقاتلوا من يقاتلكم , ولا تصبروا على الظالمين فظلمهم يدوم ان سكتم ويجعلوكم عبيدا وان كنتم احرارا , وعليكم ان تسبقوا الموت اذ الموت دهمكم من قوم يستخفون بحياتكم ويسوقوكم الى حتفكم بكرة وعشية
وحفاظا على كرامتنا وشرفنا وحياتنا صرنا عصاة متمردين ومقاتلين شرسين ضد كل من يحاول اذلالنا وبطشنا وكسر شوكتنا , صرنا مقاومين دفاعنا عن وجودنا صرنا بيشمركه فدائين (مواجهين الموت) حتى نبعد شبح الموت عنا حبا بالحياة .
أذا كانت الشعوب العظيمة تفخر وتعتز بجنودها ومقاتليها فأن الكرد يقدسون البيشمركه ويحتفون برمزيته العالية كونه المعادل الموضوعي لكينونته .
هكذا علمونا الأباء والأمهات , علمونا ان نكون بيشمركه لأن الغزاة لا يرحمون كون البيشمركه صناع سلام وليسوا دعاة حرب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | 25 سؤالا مع عمرو يوسف


.. -حادث إرهابي ببصمات إيرانية وبتنفيذ حزب الله-.. إسرائيل تغير




.. تفاعلكم | هيلاري كلينتون ضحية مقلب روسي


.. بايدن للديمقراطيين: لن أنسحب ولم أشارك إلا للفوز




.. خلافات بين نتنياهو والأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول اقتراحات